عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 14-03-2009, 07:28 PM   #1
بيلسان
صاحبة المخالب المخملية
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
الإقامة: في ذاكرة رجل..
المشاركات: 2,722
إفتراضي هيكل'' ينعق ظلما بحق الاردن ودوره العروبي تجاة القضية الفلسطينية وسياسيون أردنيون : '

'' هيكل'' ينعق ظلما بحق الاردن ودوره العروبي تجاة القضية الفلسطينية وسياسيون أردنيون : ''الرجل'' أنتهى عمرة الافتراضي

سرايا- يتساءل سياسيون ورؤساء وزارات سابقون عن السر في تخصيص مساحة واسعة من حلقة برنامج "مع هيكل" الأسبوعي، التي بثتها فضائية الجزيرة أول من أمس، للحديث فيما قالوا إنه "مغالطات تاريخية" تشوه صورة الأردن.
ويستغرب هؤلاء، من حديث مقدم البرنامج الصحافي المصري محمد حسنين هيكل حول هذه "المغالطات" في وقت تجهد فيه الدول العربية إلى تأمين "أجواء تصالحية" تضمن موقفا عربيا موحدا في قمة الدوحة المقرر عقدها نهاية الشهر الحالي في العاصمة القطرية.
وفي الحلقة التي أعادت القناة الفضائية بثها، لم يكتف هيكل
بالحديث عن علاقات الأردن بالدول العربية من جهة وبإسرائيل من جهة أخرى، بل ذهب إلى تقديم "رؤية شخصية غير موضوعية ولا تستند إلى أدلة علمية، تمثل رأيه وحده، حول نظرة الأردن إلى الدول العربية عموما والخليجية خصوصا"، بحسب مراقبين رأوا أن هيكل أراد "فقط تشوية صورة الأردن، والتأثير على علاقاته الطيبة مع الدول العربية جميعها".
ورأى سياسيون أن "بث هذه الحلقة، وغيرها، لا يؤثر في الأردن الذي له مواقف مشرفة على الأصعدة العربية والعالمية، حول كافة المسائل والقضايا العربية".
ويتساءل هؤلاء عن الدوافع التي دفعت بـ "هيكل"، الذي يناهز من العمر 85 عاما، إلى بث هذه الرسائل التي وصفوها بـ"الموتورة" من أجل تشويه صورة الأردن، "وهو ما لا يستطيع أن يقوم به".
ويرى هؤلاء أن هيكل بدا "مكشوفا"، فهو "يمارس بعض التزوير في ذكر بعض الأحداث التاريخية, وما يدلل على ذلك الاختلاف بين كتبه المنشورة باللغة الإنجليزية وأصولها العربية"، وهو ما يدعو بحسبهم إلى الريبة في كل ما يتحدث به.
وكان هيكل شن هجوما على الأردن عبر برنامجه الأسبوعي، مستخدما ألفاظا وعبارات "غير لائقة"، على حد تعبير سياسيين.
يقول رئيس الوزراء السابق الدكتور معروف البخيت إن "هيكل وهو يتحدث في برنامجه يسعى بشكل مستمر إلى تعظيم نفسه، وبث مغالطات تاريخية".
ويضيف أن الصهيونية التي يتحدث عنها هيكل قبل العام 1948 كانت بمثابة "أقلية" وبالتالي كان التعامل معهم من قبل الملك المؤسس عبدالله الأول من هذا المنطلق.
ويستذكر مقولة للملك المؤسس رحمه الله بأن "الصهيونية كالسرطان، إن لم تستطع أن تجتثه فعليك أن تحدده"، وهو ما وظفه هيكل "في غير سياقه التاريخي".
ويقول الدكتور البخيت، السفير الأردني السابق في إسرائيل والمدير السابق لوكالة الأمن الوطني، إن "النظرة التي كان يتمتع بها الملك عبدالله الأول، لو تحققت لما وصل الأمر إلى إقامة دولة
إسرائيل، حيث كان التعامل معهم كأقلية".
ويتساءل "لماذا لا يتحدث هيكل عن علاقات زعماء عرب آخرين
واتصالاتهم المستمرة مع الإسرائيليين التي كانت قبل اتصالات
الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه، عام 1963"، وهو أمر يوظفه هيكل أيضا "في إطار سعيه لتشويه صورة الأردن".
ويشدد الدكتور البخيت أن أهداف هجوم هيكل المستمر على الأردن "أصبحت واضحة".
ويلفت إلى أن الجيش الأردني هو الوحيد من بين الجيوش العربية
التي شاركت في حرب العام 1948 الذي استطاع الحفاظ على مواقعه في فلسطين وتحديدا في القدس الشريف.
من جهته، يقول رئيس الوزراء السابق والعين الدكتور فايز الطراونة إن "قدر هذا البلد وقيادته الهاشمية أنهم تحملوا ما لم يتحمله أحد، ذلك أن هناك فهما خاطئا وترصدا كونهم نموذجا مختلفا عن كثير من القيادات والأنظمة وهو أمر ثابت تاريخيا".
ويزيد أنه ومنذ تأسيس الإمارة ومبايعة الملوك الهاشميين منذ عهد جلالة الملك عبدالله المؤسس طيب الله ثراه وحتى جلالة الملك عبدالله الثاني، والمواطن الأردني محترم في ذاته آمن على حياته وأطفاله وماله.
لا بل أصبح الأردن "موئلا للأحرار" الذين لا يستطيعون أن يعيشوا في بلدانهم، وفق الدكتور الطراونة الذي قال إن "أخذ هيكل لجزئيات بقصد الإساءة إلى الأردن لا يؤثر على الأردنيين والأحرار العرب".
ويضيف الطراونة أن الطريقة التي تعامل فيها جلالة الملك عبدالله
الثاني مع القضايا العربية والإسلامية "واضحة للعيان، فهو يحمل
هذه القضايا في حله وترحاله ويجعلها أول همومه، جاهدا إلى حلها ما يدل على أن جلالته يعيش الحالة القومية ولا يعزل الأردن عن محيطه العربي".
وتبقى التساؤلات حول التوقيت والدوافع لهيكل "تدور في الفلك"، لاسيما في ظل دفع عربي لإنهاء أي حالة انقسام، وإنجاح قمة الدوحة عبر سلسلة قمم ولقاءات ثنائية تسبق اجتماع العرب في قمتهم العادية المقبلة.
الغد
بيلسان غير متصل   الرد مع إقتباس