مولى المغيرة لا جادتك غادية
من رحمة الله ماجادت غواديها
مزقت منه أديما حشوه همم
في ذمة الله عاليها وماضيها
طعنت خاصرة الفاروق منتقما
من الحنيفة في أعلىمجاليها
فأصبحت دولة الإسلام حائرة
تشكو الوجيعة لما ماتآسيها
مضى و خلـّفها كالطود راسخة
و زان بالعدل و التقوىمغانيها
تنبو المعاول عنها و هي قائمة
و الهادمون كثير فينواحيها
حتى إذا ما تولاها مهدمها
صاح الزوال بها فاندكعاليها
واها على دولة بالأمس قد ملأت
جوانب الشرق رغدا فيأياديها
كم ظللتها و حاطتها بأجنحة
عن أعين الدهر قد كانتتواريها
من العناية قد ريشت قوادمها
و من صميم التقى ريشتخوافيها
و الله ما غالها قدما و كاد لها
و اجتـث دوحتها إلامواليـها
لو أنها في صميم العرب ما بقيت
لما نعاها على الأيامناعيها
ياليتهم سمعوا ما قاله عمـر
و الروح قد بلغت منهتراقيـها
لا تكثروا من مواليكم فإن لهم
مطامع بَسَمَاتُ الضعفتخفيها