عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 03-01-2002, 05:34 AM   #4
عمر مطر
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2000
المشاركات: 2,620
إفتراضي في حديقة

نزلتُ إلى حديقتنا …
أزورُ ربيعها الراجع
عجنتُ ترابها بيدي …
حضنتُ حشيشها الطالع
رأيتُ شجيرةُ الدُراقِ …تلبسُ ثوبها الفاقع
رأيتُ الطيرِ محتفلاً …
بعودة طيره الساجع
رأيتُ المقعدُ الخشبـي
مثل الناسكِ الراكع سقطتُ عليه باكيةً
كأني مركبٍ ضائع …
أحتى الأرضُ يا ربـي ؟
تعبرُ عن مشاعرها
بشكلٍ بارعٍ … بارع
أحتى الأرض يا ربـي ؟
لها يومٍ … تحبُ بهِ …
تبوح بهِ تضمُ حبـيـبها الراجع
رفوفُ العشب من حولي …
لها سبب … لها دافع
فليس الزنبقُ الفارع
وليس الحقلُ … ليس النحلُ
ليس الجدولُ النابع
سوى كلمات هذي الأرض …
غير حديثها الرائع …
أُحسُ بداخلي بعثاً
يمزقُ قشرتي عني …ويسقي جذري الجائع
ويدفعني لأن أعدو …
مع الأطفال في الشارع
أُريدُ …أُريدُ أن أعطي
كأية نحلةٍ في الحقلِ
تمنحُ شهدها النافع
أُريدُ … أُريدُ أن أحيا
بكل خليةٍ مني
مفاتن هذه الدنيا …
بمخمل ليلها الواسع
وبردِ شتائها اللاذع
أُريدُ … أُريدُ أن أحيا …
بكل حرارة الواقع …
بكل حماقةِ الواقع …
عمر مطر غير متصل   الرد مع إقتباس