سنبدأ من قضية الإعتذار ..
علينا أن نفكر بمنطق المحتل كي نفهم سبب إعتذار هذا و إحجام ذاك ..
الإحتلال الإيطالي لليبيا كان عملا إستعماريا مبنيا على أسوإ ما في الإستعمار من خصال .. إيطاليا
دخلت ليبيا عسكريا و ليس لها أي / إنجازات / مدنية .. و هي تدرك ذلك .. و لهذا إعتذرت ببساطة .
لو نظرنا لإستعمار فرنسا للجزائر مثلا سنجده نقيضا لما يقال عن إيطاليا .. ففرنسا / مع كل الكره و
البغض / قامت بإنشاءات مدنية مشابهة لما فعلته هولندا في جنوب إفريقيا .. و كانت لها مخططات
إقتصادية كبيرة / لإقناع الجزائريين بترك الثورة طبعا / لا زالت بادية في كل المدن حتى اليوم .. و
وصل / حب فرنسا للجزائر / إلى درجة إسكان الكولون في أغلب مدن الجزائر / الأحياء الفرنسية
الطابع لا ينكر وجودها / ..
أخلاقيا .. فرنسا تأبى الإعتذار / للفردوس المفقود / لأنها تهيم به حبا و ولها .. و كانت تنوي جعل
الجزائر إمتدادا طبيعيا لأوروبا على عكس المستعمرات الأخرى / التي فرطت فيها فرنسا جميعا مقابل
السعي للإحتفاظ بالجزائر / .. و عليه لا ننتظر الإعتذار الأخلاقي من فرنسا .
فلا تناقض بتاتا بين إعتذار إيطاليا و عدم إعتذار فرنسا .. فلكل نواياه و أساليبه و أهدافه .
أما القذافي و إعلان الجهاد .. فلا ننس أن ليبيا شرحت مقصد القذاي من كلمة جهاد / مقاطعة فقط و
ليس قتالا / .. و حينها إعتذر الأمريكيون على سخريتهم و تفطنت أوروبا أن القذافي ليس ابن لادن .
الموهيم : الغرب يعاملنا حسب مصالحه و لا داعي لتحويل القضية إلى قضية / رجله و تعنتير / ...
و أشكر نفسي الأمارة بالسوء على هذا الرد الجميل .