عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 10-04-2024, 11:41 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,003
إفتراضي

طالب علم: تقول بأن رسول الله أهداك الكتاب وقال لك: (هذا كتاب فصوص الحكم) فهل تسمية كتاب الفصوص جاءت من هنا؟!
إبن عربي: نعم. لم أطلق على كتابي اسم فصوص الحكم وإنما جاء اسمه من عند الله تعالى وقد عرّف النبي الكتاب بهذا الاسم!! وهذا ما ذكره لكم الدكتور محسن جهانكيري أستاذ الفلسفة في جامعة طهران حيث يقول: يُستشفُ من عبارة ابن عربي (فقال لي هذا كتاب فصوص الحكم خذه واخرج به إلى الناس ينتفعون به) انّ ابن عربي لم يطلق على كتابه اسم فصوص الحكم وإنما كان اسمه من عند الله تعالى أو انّ الرسول قد أسماه بهذا الاسم!! “محيي الدين بن عربي الشخصية البارزة في العرفان الإسلامي الدكتور محسن جهانكيري ص 14 - 15."
وبين طالب علم انه بالرغم من كونه وحى من الله كما يزعم ابمن عربى فغنه جعله وحى من الرسول(ص) فقال :
"طالب علم: انّ هذا القول من الطرائف ولكن ماذا عن قولك بأنّ الكتاب من عند رسول الله (ص)؟
إبن عربي: لكي تتيقن يا طالب علم من كون كتاب الفصوص مقدّس ستجد أنّ الله قد أمر حيدر الآملي بشرحه وقال بأنّ كتابي هو كتاب رسول الله حينما قال:
أمرني الحق تعالى بشرح فصوص الحكم الذي هو منسوب إلى رسول الله (ص) وأعطاه للشيخ الأعظم محيي الدين الأعرابي (كذا) قدس الله سره في النوم وقال له: أوصله إلى عباد الله المستحقّين المستعدّين ...”جامع الأسرار حيدر الآملي ص 69."
وتحدث طالب علم أن الحلم لا يمكن أن يكون وحيا عند الشيعة الذى هو منهم فقال :
"طالب علم: إنّ إدعاءكم هذا ادعاءٌ باطل وبغير دليل فنحن الشيعة الإمامية لا نقبل بالأحلام كدليل (مستقل) نستند عليه ونركن إليه في عقائدنا فكل ما ذكرته من الأكاذيب واضحةِ البطلان!
إبن عربي: وكيف لا تصدّق يا طالب علم وقد شهد لي حيدر الآملي بالصدق حينما قال: إنّ الشيخ الحاتمي (ابن عربي) وليّ من أولياء الله تعالى والولي لله تعالى لا يقول إلا الواقع لأنّ صدور الكذب منه مستحيل! “نص النصوص في شرح الفصوص حيدر الآملي ص105.
طالب علم: هل تقسم على أنه وحي منزّل؟
إبن عربي: واللّه ما كتبت منه حرفاً إلا عن إملاء إلهيّ وإلقاء رباني أو نفث روحاني في روع كياني!!”الفتوحات المكية ابن عربي ج3 ص442."
وفى الحوار الخيالى بين لابن عربى تناقض كلامه فى كون كتابه وحى من الله وكونه وحى من رسول الله(ص) فقال :
"طالب علم: يا شيخ العرفاء المتصوفة يكفي في رد كلامك انه متناقض يضرب بعضه بعضاً، فمرة تقول بأنّ النبي أعطاك الكتاب، ومرة تقول بأنك تلقيته مباشرة عن الله! وتناقضك هذا يكشف عن بطلان دعواك. إبن عربي: يجيبك عن هذا حيدر الآملي حيث يقول: الكتاب فصوص الحكم يكون من رسول الله (صم) ويكون وصل إليه (لابن عربي) منه (أي من النبي) على الوجه المذكور من غير خلاف (عند العرفاء) ويكون فصوص الحكم عديم المثل والنظير مثل القرآن!!”نص النصوص في شرح الفصوص حيدر الآملي ص104."
وبين طالب علم أن ابن علابى يجعله كتابه مثل القرآن فقال :
"طالب علم: يا ساتر! مثل القرآن؟؟!!
إبن عربي: نعم يا طالب علم مثل القرآن كما بيّن ذلك حبيبنا حيدر الآملي في قوله: كان للنبي (ص) كتابان النازل عليه والصادر منه أما الكتاب النازل فالقرآن وأما الكتاب الصادر فالفصوص وبيّنا أنهما عديما المثال والنظير وانحصار نوعيهما في شخصيهما. أما الشيخ الأعظم (ابن عربي) فقد بينا أيضاً أنّ له كتابين: الواصل إليه والصادر منه وأما الكتاب الواصل إليه (من النبي) فالفصوص وأما الكتاب الصادر منه فالفتوحات وبينا أنهما عديما المثال والنظير في نوعيهما وانحصار نوعيهما في شخصيهما.
“تفسير المحيط الأعظم حيدر الآملي ج1 ص22.
وقد ذكر الآملي في موضع آخر بدل كلمة (واصل إليه) كلمة (النازل لأجل الشيخ الأكبر فصوص الحكم)!!”تفسير المحيط الأعظم حيدر الآملي مقدمة الطبعة الثانية )
وتحدث طالب علم أن كل الصوفية يرمنون بكون كتاب الفصوص وحيا كالقرآن فقال:
"طالب علم: استغفر الله ربي وأتوب إليه أعوذ بالله من هذا الكفر تجعل كتاب الفصوص المشحون بالكفريات والخرافات في مقام القرآن الكريم الذي {لَا يَاتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ} لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!
ولكنّ ما لفت انتباهي هو قول حيدر الآملي (من غير خلاف) فهل يعتقد كل العرفاء بأنّ كتاب فصوص الحكم منزّل كالقرآن؟!(فصوص الحكم) وصل إليه من النبي (صم) على الوجه الذي أخبر به هو (ابن عربي) في أوله (أي في أول كتاب الفصوص) وقد كتبوا له شروحاً ومدحوه مدحاً لا مزيد عليه وإلى الآن وهم على هذا والحق في طرفهم وليس الحال إلا كما ذهبوا إليه.”نص النصوص في شرح الفصوص حيدر الآملي ص102.
فلاحظ يا طالب علم قوله (بأسرهم) فهي تدل على أنهم جميعاً يعتقدون بهذا!!
طالب علم: قال تعالى: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَاتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَاتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا}
إنّ الله سبحانه وتعالى نفى إمكانية أن يأتي أحد بمثل القرآن الكريم بحيث لو اجتمعت الجن والأنس على أن يأتوا بمثله لا يستطيعون! فكيف تدّعون انّ فصوص الحكم المشحون بالهرطقات مماثل للقرآن الكريم؟!"
وبين طالب علم أن الصوفية يعتبرون كل كتبهم مع تناقضها مع القرآن وحى من الله وكأن الله سبحانه وتعالى عن ذلك يكذب نفسه بنفسه فقال :
"إبن عربي: إنّ الفصوص والفتوحات وكل ما نكتبه كالقرآن لا يستطيع أحد أن يتأتي بمثله!!
طالب علم: وما دليلك على هذا الادعاء الفارغ؟!
إبن عربي: وهل الطباطبائي (صاحب الميزان) يقول شيئاً فارغاً؟ إنّه قد قال بكل صراحة: لم يستطع أحد في الإسلام أن يأتي بسطر واحد كمحي الدين (ابن عربي)!!
“التوحيد كمال الحيدري ج1 ص232 نقلاً عن شرح المنظوم المطهري ج1 ص239."
وتحدث طالب علم أن ابن عربى يقدم كتابه على معارف الأئمة فقال :
طالب علم: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم! وماذا عن المعارف التي سجّلها الأئمة عليهم السلام وأصحابهم؟ كيف قدمتم عليها خزعبلاتكم يا ابن عربي؟!
إبن عربي: إذهب واسأل الطباطبائي (صاحب الميزان).
طالب علم: سوف يسأله منكر ونكير عن هذه وغيرها من أباطيل العرفاء في قبره! طيّب .. ولماذا يا ابن عربي نُزّل فصوص الحكم على النبي أولاً (كما تدّعي) ثم إليك؟! لماذا لم ينزّل عليكَ مباشرة؟!
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس