عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-10-2010, 09:25 PM   #428
فتى الأندلس
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2010
الإقامة: تراب مصر وذكريات الأندلس
المشاركات: 542
إرسال رسالة عبر MSN إلى فتى الأندلس إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى فتى الأندلس Send a message via Skype™ to فتى الأندلس
Lightbulb من هو العدو الحقيقى؟؟؟

" اذا لم يُسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يُسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

---------
كان عادة المحاربين في ذلك الزمن أن يتبع الجيشُ المنتصرُ فلول المنهزمين والفارّين،
ليقتلوهم ويقضوا عليهم، ومن ثَمّ على ثورتهم،


وحين بدأ اليمنيون يجهّزون أنفسَهم ليتتبعوا جيش يوسف الفهري منعهم عبد الرحمن بن معاوية


وقال لهم قولةً ظلّت تتردد في أصداء التاريخ،
أمارةً على علم ونبوغ، وفهم صحيح وفكر صائب في تقدير الأمور، قال لهم:



لا تتّبعوهم، اتركوهم، لا تستأصلوا شأفة أعداء ترجون صداقتهم، واستبقوهم لأشد عداوة منهم.



يريد رحمه الله أن هؤلاء الذين يقاتلوننا اليوم سيصبحون غدًا من جنودنا،
ومن ثَمّ عونًا على أعدائنا من النصارى وغيرهم في ليون وفرنسا وغيرها.


فهكذا رحمه الله كان ذو نظرة واسعة جدًا تشمل كل بلاد الأندلس،



بل تشمل كل أوروبا، بل إني أراه بذلك التفكير يستطيع أن يعيد ملك الشام بعد ذلك أيضًا إلى أملاك الأمويين،


وذلك لما يلي:

أولًا: ليس في قلبه غلّ ولا حقد على من كان حريصًا على قتله منذ ساعاتٍ قليلة.



ثانيا: الفهم العميق للعدو الحقيقي وهو النصارى في الشمال.



ثالثا: رغم كونه لم يتجاوز الخامسة والعشرين إلا إنه كان يمتلك فهمًا واعيًا وإدراكًا صحيحًا، وفقهًا وعلمًا وسعة اطلاع،
علم به أنه إن جاز له شرعًا أن يقاتلهم لتجميع المسلمين حول راية واحدة،
فهو في ذات الوقت لا يجوز له شرعًا أن يتتبعهم،
أو أن يقتل الفارّين منهم، ولا أن يُجْهِزَ على جريحهم،
ولا أن يقتل أسيرهم، لأن حكمهم حكم الباغين في الإسلام وليس حكم المشركين،


وحكم الباغي في الإسلام أنه لا يتتبع الفارّ منهم، ولا يُقتل أسيره، ولا يجهز على جريحه، بل ولا تؤخذ منه الغنائم.
:
:
:


لك انت قارئنا الكريم

انظر لموقف الأمير الفذ عبد الرحمن رحمه الله مع يوسف بن عبد الرحمن الفهرى وجيشه

وانظر لما فعله العباسيين فى بداية دولتهم مع أمراء ونسل أمراء بنى أمية

أترك لك التعليق



:

:

:

{وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }النور22


http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=84407
فتى الأندلس غير متصل   الرد مع إقتباس