محي الدين ..
القضية موضوع الخلاف قضية مركبة أطرافها كثر و التوفيق بينهم صعب .
نحن نتفق على ضرورة رفع الحصار لأسباب إنسانية قبل كل شيء ... و ضد تعطيل فكه مهما كانت الأسباب و المتسببين .
تبقى الأطراف الأخرى : المسلمون ، غير المسلمين المساندون ، حماس ، فتح ، منظمات الإغاثة و غيره. هذه أطراف ليست متوافقة و كل واحد منها له أهدافه و أساليبه و غاياته الظاهرة و المبطنة .
نحن مع أهل فلسطين و هذا مبدأ لا يناقش .
ما نختلف فيه يخص مصالح مختلف الأطراف ذات الصلة بالقضية .. و لكل طرف ما له و ما عليه .
من البديهي أن يسعى كل واحد لإستغلال ما يحصل من حصار و فك حصار و مساندة ضمن أجندات لا نبتلعها كقرص واحد ..
هناك مبدأ و الأفعال التي تحصل يجب أن لا تناقضه و ألا تكون على حساب مقوماته .. و الموقف من أحد الأطراف يكون بقدر إحترامه للغايات المرسومة و المؤملة منه .
حب أحد الأطراف المذكورة أو بغضه ليس مبدأ .. بل هو موقف متغير يبنى على سيرته و سلوكه .
نحن ضد مصر في مساهمتها في الحصار .. لكننا معها في مساعدة إخوتنا .. و هذا ليس تناقضا .
نحن ضد حماس في بهلوانيتها .. لكننا معها في سعيها / المشروع / لحمل القضية .
و هكذا مع كل طرف على حدة .. و حين تشتبك المصالح .. هنا أيضا نتعامل بمنطق آخر ..
إذا كان مطلب شرعي لفتح يجعل مصر الرسمية تقوم بالضغط على حماس عبر تجويع الأطفال .. فلا.
|