عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 05-10-2008, 08:33 PM   #9
المخملية
العضوة المميزة للربع الثالث من العام 2008م
 
الصورة الرمزية لـ المخملية
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
الإقامة: حيث العزة تكون
المشاركات: 406
إفتراضي

\

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دائما مايكون الطلاق شيء كاسر لكلا الطرفين فهي عشره وحياة
لا نتوقع أن يكون الخروج منها بدون خسائر نفسيه ربما يكون حل متسرع ..

\

عرفت مجموعة من الفتيات في أوائل العشرينات .. على قدر من الخَلق الخُلق .. و ينتمين لأسر راقية ومتعلمة ..
إلا أن الفتاة ماتلبث أشهر ويحصل الطلاق .. هذه الكلمة المقيتة التي تجرح الفتاة كثيرا و يُعيها إعادة حياتها لمجراها الطبيعي بعدها ,,
وفي كل الحالات التي رأيت كانت الحجة بأن الزوج غير مؤهل للزواج وليس كفوءا له - هذا ماتذكره الفتاة نفسها أو يذكره أهلها -
عدا حالة واحدة .. ذكروا بأنه لم يكن بين الطرفين توافق وانسجام ..

/

هنالك أمور كثيرة أتت لتفكيكـ الأسرة في أول حياتها الزوجية ولعلي أطرحها كنقاط لبعضها:


1_( ضعف الوازع الديني )الذي نراه هو أهمال الأباء والأمهات بتربية النشء على كتاب الله وسنة وهدي نبيه محمد صلوات
الله وسلامه عليه

فنلاحظ إما الأب قد تفرغ لأعماله الخارجية لتحسين معيشة الأبناء والرعية وبذلك قد أضاع جزء ليس
بالبسيط وهو مهم جدآ لتقويم الأسرة والأبناء مستقبلآ تحت حب الله ورسوله
فكما نلاحظ في الوقت الراهن إعتماد الأبناء على الجنسين في أمورهم الحياتية على الأم فقط ونحن نعلم

إن للجانب العاطفي الذي لدى الأم الأثر السلبي على تنشئة الرعية إن لم تُحسن وتوظف قدراتها في خدمتهم حسب شرع الله
حتى تؤتي ثمارها كما تُحب ونحن نعني الجانب السلبي الذي يضر ويهدم معآ إلا من هدى الله فهناك أمهات
يغنون عن بعض الأباء لجلد وصبر وشقائق رجال كما بالحديث

2_( مشاهدة القنوات الهابطة بدون رقيب ) الأغلب يعلم مدى خطورة تلك المشاهدة للجنسين فكما تعلمون لما تحتويه

تلك القنوات من عُري وتفسخ وأنحلال وتغرير للنشء تظهر نتائجة على أبنائنا وبناتنا بالمستقبل
فتلك تريد من الزوج شبيه للمطرب الفلاني أو لذلك الممثل العلاني وأظن أن زمننا هذا أكبر شاهد لهذه الوقائع والعكس أيضآ
صحيح للزوج حتى نكون منصفين.

3_( الأختلاط السافر بدون المحارم " السوق , العمل ) الكل منا يؤمن بما أنزل في كتاب الله وفيما أخذناه
من سنة نبي الرحمة فتلك الأوامر لم تُعطى ولم تُسن إلا لحكمة نحن نجهلها فهذا واقعنا الذي

نعيشة قد كثر فيه الزنا والعياذ بالله فهنالك أنوع كثيره للزنا ومنها زنا النظر وهنا قد يصيب أحد الطرفين
بتلك النظرة المسمومة التي قد تُنسيه أو تغويه فتحطم قلبه وهنا قد يكون لأحد الطرفين " الزوجين "

مدخل للشيطان ويقوم بعمل معادلات ومقارنات تؤتي بنتائج لا تسُر كلنا نلمس نتائجها في
واقعنا من صراعات ومشاحنات تنتهي بتلك الفاجعة.

4_( ضياع الأم المربية ) كما قالوا سابقآ وتعلمون الأمُ مدرسة إن أعددتها أعددت شعبآ طيب الأعراقي

فبعض نسائنا يفتقد لتلك الحنكه في قيادة وتربية نشء صغير إما لجهل أو لعدم وعي أو تكاسل
وتقاعس وإتكال على الغير " الزوج " تكون أيضآ نتائجها وخيمة جدآ إذا ما حصل الطلاق وهذه تعتبر

بنظري الأصعب والأمر حيث سيتغرب الطرفين!! لكن الضياع الأكبر لأؤلائك الأبناء فهم لا إلى الزوج ولا إلى الأم
وهنا أنا لا أبري ساحة الأب بجانب التربية والمساعدة لكن أنا أعني ذلك الوقت الذي يقضيه خارجآ عن

المنزل لطلب الرزق وتأمين حياة كريمة هنا نقف ونسأل عن دور تلك الأم المربية.
والله نسأل التوفيق لأخواننا وأخواتنا بحياة زوجية سعيدة وكل عام وأنتم بصحة وسلامة وعافية
\

أنا أقول لابد من تثقيف الشاب والفتاه قبل الزواج لان الرجال لللاسف لازالوا يحملون ذات النظرة القاصره
النساء عندنا لايخترن الطلاق الا بعد معاناة لانها تعلم ان البديل الجيد لايوجد فلو طلقت بعد شهرين من الزواج فانها لايمكن ان

تبدا الحيا كعروس مع شاب غير متزوج بل عليها ان تقبل بخيارات اقل واقل
فصمت النساء وصبرهن مكره اخاك لابطل ليس دليلا على سعادتهن ولاعلى استقرارحياتهن
كما ان بعض الرجال والنساء قد يصل الى الخامسه والعشرين ولايزال طفلا ياخذ قرار الطلاق في لحظات غضب وعناد وقد
رايت بنفسي حالات كهذه

وفي نظري ان الرجل العاقل يتحمل النسب الاكبر في نجاح الزواج فهو ربان السفينة الذييحملها لبر الامان

ولذلك كان كلام الرسول العظيم عن المؤمن فان احبها اكرمها وان كرهها لم يظلمها لم يترك له الخيار
فالمؤمن الحقيقي لايظلم ابدا حتى اعداءه فكيف بشريكة حياته التي قطفها من حديقة اهلها وحياتها لتكون له ومعه

بالنسبة لي ارى الطلاق هو الحرية والمخرج من سجن زوج ظالم فاما الامساك بمعروف او التسريح بالاحسان
ودائما الوقاية خيرمن العلاج
\

عذرا على الإطاله ...وشكر لك بارك الله فيك وبقلمك
المخملية غير متصل