عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-12-2010, 05:24 AM   #12
د.علي
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: May 2009
الإقامة: الأرض.
المشاركات: 778
إفتراضي

إقتباس:
إن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد :
فقد قال الله تعالى في محكم كتابه : " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ".... فتعالوا نقرأ آيات الذكر الحكيم وأحاديث الرسول الكريم في هذا الشأن وقولوا لنا ماذا فهمنا من هذه الآيات :
الآية الأولى في سورة الأنفال : " والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " وأول معاني موالاة أي أحد هو الحب ولا يختلف في ذلك إلا من أتى بلسان غير العربي ...
كنت قد كتب رداً مفصلاً فيه هذه المسائل التي حشوتها حشوا عجيباً في ردك وصححت ما فيها من اعوجاج ولكني تراجعت عن نشرها لاسباب عديدة منها أن جماعة من المشاركين في المنتدى لديهم تقديس لبعض الشخصيات التي لو أردت الدخول في نقاش معهم بالمسائل وجب علي أن أخذ تعهدهم باعتقادهم بأنهم بشر غير معصومين ويخطئون مثل بقية البشر ولا فلا فائدة ترجى ( وإن كان فيه فائدة كبيرة لأهل الثقافة ومن يريد أن يعرف "من أين تأكل الكتف" مع امثالهم ) .

على كل حال، لا.
الموالاة لا تعني بأي حال من الأحوال المحبة .
يا ابن الطيب المحبة امر لا ارادي يتحكم فيها الله .

طيب دعنا نشطح ونتفكه قليلاً، الإسلام يجيز الجواز من النصارى، فهل مثلا يكره الزوج زوجته ولا يحبها ولا يبتسم في وجهها ولا يعايدها ( إلى أخر الهراء البعض )؟!


الموالاة لها جانب عسكري، قتالي وقانوني يفهم ذلك من سياق الآيات .
وأمثلتها دعمهم والدفاع عنهم والكتابة لهم والعمل لديهم ضد المسلمين وتبرير قتالهم للمسلمين .

إقتباس:
لقوله تعالى: " لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ولو كانوا آباءهم ..... "
لا بد أن تفهم سبب النزول.

إقتباس:
وفي سورة الممتحنة العجب العجاب في الرد على شيوخ الأهواء فهم يستدلون بقوله تعالى " لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم " والله سبحانه يقول قبلها بمقدار صفحة من القرآن : " قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده " هل كانت معاداة وبغض إبراهيم ومن اتبعه لقومهم لسبب غير الكفر والشرك ؟!!!! سؤال يحتاج إلى جواب المنصفين ......
يا محترم،
شيوخ الأهواء نعرفهم جيداً .
وكتبهم متناقضة وأحوالهم مزرية.

والآن أعود للقارئ الكريم، نرجع إلى الآية التي استدل بها الأخ وهي من سورة الممتحنة ولنرى السياق قال تعالى : " أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ* إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ *لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ ..." سورة الممتحنة :1-4

الآن يا سادة نفس السورة، قوله تعالى : " عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ* إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ " سورة الممتنحة : 7-9 .

وضح معنى الآيات في السياق بعيداً عن الاجتزاء.

إقتباس:
والقول بأن البر والإحسان يستلزم المحبة أو إقرار الكافرين بكفرهم قول باطل لأن حسن الخلق مع أي إنسان لم يستلزم أبدا محبته ، بل بل حسن الخلق من مقتضيات البغض والمعاداة مع من لم يقاتلونا في الدين .......
عذراً، لا أفهم هذه الخلطة العجيبة، كيف يكون حسن الخلق من مقتضيات البغض؟
وكيف نوافق بين ما لون بالأحمر وبين ما قبله؟ فإذا كان لا يقتضي المحبة فكيف يقتضي البغض؟

إقتباس:
أما القول في أعيادهم فهل تعرفون بماذا يحتفلون ؟ إنهم يحتفلون بميلاد إلههم يسجدون للصليب ، يتلون الكفر، هل بعد قوله صلى الله عليه وسلم " أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله والموالاة في الله والمعاداة في الله " أحد يقول بتهنئتهم بأعيادهم التي يحتفلون فيها بكفرهم ، وأعظم منه الذي يحبهم والعياذ بالله ....
الموالاة للمؤمنين مطلقة .
والحب هو عمل قلبي لا ارادي يمكنك أن تحب كافراً أو كافرة من المسالمين. وبمواقف قليلة جداً ( نزلت فيه آيات) يكون هناك " نوع ما مودة "للكافر المقاتل، والشائع ألا يكون بين المتقاتلين مودة أي مودة بل لا مجال للتفكير في ذلك والكل يحمل سلاحاً .

أي طائفة من المسيحيين هي التي تسجد للصليب؟



وكلام الأستاذ ابن حوران، لطيف جميل، لم أطلع عليه من قبل، فجزاه الله خير الجزاء على ما قدم لنا من مادة دسمة للبحث فيها.
__________________
القارئ الكبير / زكي داغستاني رحمه الله .







قالوا سلام قالوا .
د.علي غير متصل   الرد مع إقتباس