[نظام الدين]

يا أستاذنا الكريم

أضحك عندما أسمع مثل هذه الكلمات الرنانة لحكام الدول العربية أو الإسلامية، يا إخواني الأعزاء، الدول الإسلامية وبالأخص الدول العربية، دورهم في الدنيا وفي العالم العربي أو الإسلامي صفر ثم صفر ثم صفر!!! لأنهم خسروا الحكم على أنفسهم بعد الحرب العالمية الأولى أي بعد سقوط الخلافة الإسلامية العثمانية الموحدة لصفوف الأمة الإسلامية والقوة الرادعة للأعداء الصليبية والصهيونية والماسونية العالمية، وأيضاً كانت القوة الرادعة لقوة الغرب بأكملها. ومن أسقطت الدولة الإسلامية، طبعاً نحن المسلمون، بعد زرع الفتن بين صفوف المسلمين كما في عهد الصحابة وحتى في الوقت الحاضر (فتمزقت صفوف الدول العربية، بعد قتل وحروب القوميات والطوائف والدول فيما بينهم، أنظر إلى حروب العراق وإيران وحروب لبنان مع سوريا، وحروب بين قوميات كردية وعربية وتركمانية وحروب بين طوائف شيعية وسنية ونحو ذلك).

وأسأل وأقول من الذي قتل الخليفة عمر وعثمان وعلي (رض) ومن الذي أسقطت الدولة الأموية والعباسية والعثمانية؟ الجواب نحن المسلمون، نحن الذي لم نقف مع هؤلاء ولم نكن نحميهم من الأعداء، فتفرقنا وبعدها إتفقنا مع الأعداء لأجل الوصول إلى الحكم، وعند مجيء الأعداء دم"روا بلادنا وقتلوا أطفالنا وشيوخنا ونساءنا الأبراء لأجل الوصول إلى الحكم.

والآن نفس الشيء من الذي جلب الحكام الطاغين إلى رؤسنا (طبعاً نحن كشعب)؟ وكيف جاؤوا إلى الحكم (بالإتفاق مع الدول الكبيرة الطاغية)؟ وكيف أنهم إستطاعوا أن يحموا أنفسهم (بقوة شعبنا أيضاً)؟ التاريخ يعيد نفسه، إما في النصر أو في الذل.

وبإختصار أقول أن المحور الأساسي للأمة العربية هم الإنكليز وأمريكا وإسرائيل، ومن الذي يدير هؤلاء هم كبار التجار؟ ومن هم التجار الأكابر؟ طبعاً هم من اليهود، أي بطريقة غير مباشرة اليهود يحكمون الدنيا وهم المحور الأساسي، ولهم الكلام الأول والأخير في كل قرارات الدول العربية.
لا أريد أن أعطي أسماء الدول العربية، ويمكن أن أقول أنّ 90% من الحكام والزعماء والوزراء والبروقراطيين والسياسيين والمثقفين والعسكريين عملاء للدول التي ذكرت أعلاه، فعلى الشعب العربي والإسلامي أن لا يطلبوا من هؤلاء الرحمة والشفقة والصلح والدفاع عن حقوقهم وعن حقوق دولتهم أبداً.

وللحديث بقية إن أردتم.....