عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 19-05-2019, 08:42 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,907
إفتراضي

هذه المعرفة المقدّسة، التي قد غرسها الله في داخلك، ستعرف كيف تجتاز الأوقات الصعبة التي من أمامكم، ستعرف كيف تبحر في المياه المضطربة، فإن مياه مضطربة لسوف تكون بانتظاركم"وكرر مقولة كون البشر خدم للعالم فى قوله:
"فبالرغم من جميع مظاهر العالم، بالرغم من جميع أنشطة العالم وانغماساته ومآسيه ، فإنك لا تـزال مرتبطاً بالله وإن الله قد أرسلك إلى العالم لخدمةِ عالمٍ حاجته عظيمة لذلك السبب فأنت على ما أنت عليه لذلك السبب فإنك تـتمـيّـز بطبيعةٍ فريدة لذلك السبب فإن لديك مواطن قُوى معيّـنـة والتي يجب استخدامها ومواطن ضعف معيّـنـة والتي يجب التعرُّف عليها وإدارتها بصورة صحيحة "
ويبين أن المطلوب التأقلم والتكيف مع ما هو قادم فيقول:
"في الأساس، ليس بمقدوركم تَغـْيِـير ما هو آتٍ الآن، ولكن بمقدوركم الإعداد له بمقدوركم التأقلم عليه بمقدوركم تسخيـر هذه الأوضاع للمساهمة في تحسين معيشة الناس، حقاً، إن هذا لهو سبب مجيئكم إلى العالم فالحقيقة من المستوى الأعظم، من وراء نطاق أفكاركم ومعتقداتكم، أنكم قد جئتم في مهمّةٍ إلى العالم، أنكم هنا لغاية وأن الله قد أرسلكم إلى العالم لخدمة العالم، تحت ظل نفس هذه الأوضاع التي تدنوا الآن عليكم"
ويكرر الرجل ما سبق أن قاله عن ضرورة الاستعداد لحل المشاكل بالمعرفة وإلا فإن النتيجة الحتمية هى الخسران بسبب الصراعات المختلفة فيقول:
"من دون هذا النداء، سيفـضي بكم الحال ببساطة إما إلى الإنكار ومحاولة النسيان والبقاء في الجاهليّة والحماقة، أو إلى الاقتتال والتصارع من أجل الحفاظ على أيٍّ من الاستحقاقات التي تشعرون بأنها حقٌّ لكم أو أنها مازالت تحقُّ لكم سوف تتصرفون بدافع الخوف والغضب سوف تـنهالون على الآخرين بالهجوم اللاذع سيكون خوفكم صاعقاً واضطرابكم هائلاً ستعتقدون أن شيئاً ما سوف ينجيكم، أو أن هنالك حلًّ ما في الأفق سيـنهي جميع هذه المشاكل إنكم سوف لن تبصروا ولن تعرفوا ولن تستعدّوا وعندما تأتيكم الأمواج العظيمة، سوف لن تكونوا مستعدّين وسوف لن تكونوا مُحَصَّنِين
بالتأكيد، لقد رأيتم أن الطبيعة عديمة الرحمة لمن لم يكن مستعداً إن الطبيعة لا تُظهِر أيّ رحمةٍ لأولئك الذين هم ليسوا على استعداد للأحداث الطارئة إنما يـريد الله تخليصكم من الفشل والصراع والخصام لهذا السبب كانت قد غُرِسَت المعرفة في داخلكم إن الله يعلم ما هو مقبل على العائلة البشريّـة ولكن الناس ما زالوا مستمـرّيـن في غـيّـهم وحماقتهم وانغماسهم في ذاتهم إن الله يعلم أنكم إذا لم تُعِدّوا أنفسكم، وإذا لم تصبحوا أقويّـاء مع المعرفة، وإذا لم تسمحوا باستخراج هباتكم من داخل أنفسكم، وإذا تشبثـتم بحياةٍ قديمة، بمجموعة من الآراء والافتراضات القديمة، فإنكم ستفشلون، وإن فشلكم سيكون مريعاً
ليس هذا هو سبب إحضاركم إلى هنا، وإنكم لتعرفون في قلوبكم أن هذا لهو الحقّ إلا أن ما تعرفون من الحقّ لا يستوي حتى الآن مع ما تظـنّون ويجب عليكم إذن الـمحاذاة مع المعرفة وتعلّم سبـيـل المعرفة واتباع الخطوات إلى المعرفة كي تصبح المعرفة هي الهادي وهي المستشار"
ووضح الرجل أن الصراعات القائمة والمستقبلية ليست صراعات دينية أو سياسية وإنما هى صراع على الموارد فيقول:
"وإنكم لسوف تكونون في أمس الحاجة لهذا الإيقان- الداخلي، فمن حولكم سوف يكون الاضطراب والغضب والصراع وذلك عندما يُـحرَم الناس، عندما يشعر الناس بالوعيد، عندما يكون الأمن تحدّياً للناس في كل مكان سوف ترون أفراداً ومجاميع يستجيبون بدافع الغيظ والسخط سوف ترون أمماً تُهدِّد بعضها البعض، وهذا ما يحدث الآن بالفعل وأما بالنسبة للصراعات العظيمة التي ستنبثق والخطر العظيم في قيام الحرب، فسوف تغطى جميعها بأقنعة السياسة والدين، بـينما أن حقيقة الأمر أن الصراع هو صراع فوق الموارد من الذي سيمتلك هذه الموارد؟ ومن الذي سيتحكم بهذه الموارد؟
إن مِثل هذه الصراعات قد ابتدأت بالفعل وإنها لتسير في مسارها المعلوم وإن مشهد الصراعات العظمى، والحروب العظمى، ينمو مع مرور كل يوم فهنالك نارٌ تشتعل سلفاً في العالم، وإن جمرات النيران التي ستشعل الصراع الأعظم قد باتت موقدة، وقد تهيئت الظروف لانبثاقها"
بالقطع لا يوجد شىء خارج الدين فحتى الموارد داخل الدين كما قال تعالى "وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين" فالموارد وهى الأقوات مقسومة عند الله بين البشر بالعدل ومن ثم فمن يأخذ أكثر من نصيبه هو كافر فهو صراع دينى فى الأول والأخر وإن تعددت المظاهر ما بين مالى وغير مالى
والرجل يبين أن هناك أنواع من خارج الأرض سوف تنافس البشر على الأرض فى صراع محتدم فيقول :
"هذا هو الإنذار العظيم الذي تُـقدِّمُهُ رسالة الله الجديدة أمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة آتيةٌ إلى العالم، والبشريّـة تواجه الآن منافسةً من وراء نطاق العالم – تَدَخُّلٌ أجنبي من أجناسٍ آتيةٍ من وراء نطاق العالم تسعى إلى انتهاز بشريّـةٍ ضعيفةٍ ومنقسمة، تسعى للاستفادة من هبوط حضارة بني الإنسان "وكرر المقولة نفسها فى نهاية الفصل قائلا:
" وبذلك، فإن الرسالة الجديدة تخاطب حاجة العالم العظيمة، وأمواج الـتَـغْيِـير العظيمة، والظلام الأعظم الناجم عن تدخُّلٍ أجنبي في هذا العالم إنها تخاطب الغاية الأعظم التي قد استدعت كلّ شخص إلى العالم إنها تخاطب مقدرة المعرفة وتبيّن للناس كيف يمكن اكـتشاف وتجربة المعرفة "
وكرر المقولة نفسها فى الفصل الثالث فقال:
"إن العالم كله يتغير ذلك لأن أمواج التغيير العظيمة قد أصبحت فوق العالم ، في حين تواجه الإنسانية الآن عدة اتصالات ، وربما تدخّلات من أجناس ذكية في الكون ، ومن المجتمع الأعظم للحياة التي يوجد فيها العالم الذي تعيشون فيه"
وهو بذلك يناقض نفسه عندما قرر أن مشاكل الأرض نابعة من البشر الذين خلقوها فقال :
"هذا هو العالم الذي كنتم قد جئـتم لخدمته هذا هو العالم الذي قد خلقتموه هذه هي الأوضاع التي تواجهكم الآن وجب عليكم مواجهتها وجب عليكم تحمّل المسئوليّة"
ووضح سومرز أن علامات أمواج التغيير واضحة أمام الناس وهم لن يستطيعوا إيجاد حلول سحرية للمشاكل أو مصادر جديدة للطاقة فيقول:
"حقاً، لا بُدَّ من وجود مجموعة عظيمة من الأحداث لتنادي برسالة جديدة من الله إلى العالم حقاً، لقد اقـتربت البشريّـة الآن من العتبة التي سَتُحَدِّدُ مصيرها ومستقبلها ودليل هذا في كل مكان من حولك، لعلّك كنت قادراً على الشعور به في داخل نفسك– إحساس القلق، الارتياب، الاضطراب، التوجس إن العلامات في العالم تتحدث إليك، تخبرك بأن هناك تَغْيِيراً عظيماً يقترب، بل إنه عند عتبة بابك
هذا هو وقتك هذا هو سبب مجيئك هذه هي الأحداث العظيمة لزمنك هذه هي العتبة العظيمة التي تعترض البشريّـة، إذ يجب عليك الآن الإعداد لمستقبل سوف لن يكون له مثيلٌ من الماضي سوف لن تستمـرّ الحياة كما عرفتها، بلا انقطاعات سوف لن تكـتشف البشريّـة ببساطة مصادر أخرى للطاقة أو بعض الحلول السحريّـة للحفاظ على امتيازات القلّة"
الرجل هنا واهم فما حدث للأمم السابقة يتكرر وهو ينكر الفكرة فكرة تكرار التاريخ وأما الحلول فهى حل واحد اتباع كتاب الله وأمام الحلول التفصيلية فهى فيه كلها لمن أراد الفهم وعمل به وموارد الأرض لا يحدث بها نضوب فما يحدث هو أن كل عنصر ينقص من مكان يزيد فى مكان أخر ويحل محله عنصر أخر ومن ثم فالمادة تعيد توزيع نفسها بأمر الله ومن ثم فهى تتجدد بتعبير البشر وهو يكرر نفس المقولة وهى تناقص الموارد فيقول:
"إذ أنكم تعيشون في عـالمٍ قد دخل طور الاضمحلال تلك الموارد التي تعطي لأممكم الثراء والأمن والاستقرار قد بدأت الآن بالتناقص سوف تتعرّض البيئة التي تعيشون فيها إلى مزيد من الانحباس من خلال الانحلال البيئي، ومن خلال تـقلّب وتغيّـر المناخ، ومن خلال العديد من الصدمات التي كانت قد أحدثـتها البشريّـة منذ أمدٍ بعيد على العالم نفسه"
التغيرات المناخية ليست من فعل الإنسان وإنما هى فعل الله تعالى فهو يحرك الريح والسحاب وغير هذا كما يريد وفى هذا قال تعالى :
"إن فى خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التى تجرى فى البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون"
وقال :
""ألم تر أن الله يزجى سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء"
ومن ثم فالكلام عن التغير المناخى بيد البشر هو وهم
الحادث هو تلوث فى مناطق معينة نتيجة التكدس السكانى والصناعى المعتمد على الوقود الأحفورى وغيره
وكرر الرجل كلامه عن المشاكل والمصائب فى الفصل الثانى فقال :
"ولذلك ، فأنت يجب أن يكون لديك هذا الأساس، وإلا فإن أمواج التغيير العظيمة ستقذف بك بعيداً ،و سوف تشعر بالإرهاق وسوف تصبح حياتك بلا إدراك ، وسوف تُترك معوزاً ، وخاضعاً لأية تأثيرات مظلمة في العالم، وحتى من خارج العالم كلما كان أساسك أقوى ، كلما كنت أفضل تجهيزاً للصمود في وجه العواصف في العالم ولذلك ، فإن أمواج التغيير العظيمة أقوى بكثير مما أنت عليه ، ولن يكون بمقدورك تغييرها عن طريق إثباتاتك أو تصريحاتك ولكن يمكنك أن تتعلم التخفيف منها، ومن ثم إلى التكيّف معها من أجل استخدامها لصالحك ، واستخدامها لتقديم المساعدة للآخرين على حد سواء إن حاجة البشر من حولك ستكون هائلة، بل وأكبر من أي حرب عالمية ، ولذلك ، عليك أن تكون على استعداد لرعاية الناس ولربما مساعدة أناس قد لا تعرفهم ، وكذلك لمساعدة آخرين في السبل التي من شأنها أن تكون جديدة وغير متوقعة سيكون هناك نقص عظيم في الغذاء وفي بعض الأماكن سيكون هناك نقص عظيم في المياه ، في حين أن مصادر الطاقة الخاصة بك سوف تصبح من الموارد الثمينة، بل و باهظة الكلفة ، ومن الصعب الحصول عليها كما سيكون هناك عدم استرار سياسي واقتصادي، وسوف تنتشر الكثير من الاضطرابات المدنية في العديد من الأماكن في العالم"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس