عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 02-06-2008, 12:31 PM   #9
كريم الثاني
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 520
إفتراضي



الزميل الفاضل ذو الغفار ،،، حياك الله .


زميلي الفاضل ،،، تعليقي على مشاركتك :


أولا" :

تقول : (( هذا الحديث مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم... تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا ابدا كتاب الله وسنتي . ))

هذا الكلام غير صحيح ،،، وقد قال به بعض العلماء محاولة منهم للتوفيق بين الحديثين ،،، وهي محاولة مكشوفة للإلتفاف على الحديث السابق " العترة " ، لأن هؤلاء العلماء وجدوا انفسهم في مأزق الحديث عن اهل البيت وتمسك الشيعة به ، وهو في أصول وصحيح كتبهم أقصد اهل السنة والجماعة .

وأنا أقول : يُجمع علماء المسلمين على ان القرآن هو المصدر الأول للتشريع وان المصدر الثاني هو السنة النبوية المطهرة ،،، وهذ الكلام يترتب عليه تأصيل لهذا المصدر " السنة " من القرآن الكريم وإذا رجعنا الى القرىن الكريم لا نجد هذا التأصيل ، صحيح قد يحتج البعض بأن هناك آيات تدل على غتباع السنة ولكن في الحقيقة هذه الآيات هي دعوة لإتباع الرسول فيما نزل عليه من قرآن كريم والبعض يُحمل الآيات أكثر مما تحتمل وليس المقصود فيها المعنى الإصطلاحي المحدث للسنة .

لذلك لا بد من تأصيل آخر للسنة النبوية وهذا التأصيل يُمكن ان يكون من السنة نفسها أي من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وإذا قبلنا بهذا الكلام يترتب عليه أن عامة المسلمين سوف يعرفون الحديث الذي سوف يؤصل لمصدرهم التشريعي الثاني " السنة " ولذلك ستجد المئات من الصحابة والتابعين يعرفون هذا الحديث ويتداولونه ويحتجون به ، ولن يجد الراوي أو عالم الحديث أي صعوبة في رواية وتوثيق هذا الحديث ، وإذا عدنا لمرحلة رواية الحديث الأولى نجد ان لا البخاري ولا مسلم روى هذا الحديث " كتاب الله وسنتي " وان هذا الحديث رواه الحاكم في مستدركه ، وكون البخاري ومسلم لم يقوما برواية الحديث يرجع لعدة إحتمالات :

1 - ان هذا الحديث غير صحيح فلم يروياه .

2 - ان هذا الحديث غير معروف لديهم وهذا يتنافى مع كونه يؤصل لمصدر تشريعي وهو السنة .

3 - والإحتمال الثالث أن هذا الحديث صحيح وانهما تركاه شان الكثير من الأحاديث التي صحت لديهم وانه ليس من الأهمية بحيث يتم تركه .

ولذلك نجد ان الحاكم في مستدركة يستدرك الأمر ويروي هذا الحديث ، بينما نجد ما صح لدى البخاري ومسلم هو حديث " العترة " أو الثقلين بغض النظر عن معنى الحديث .


ثانيا" :

تقول : (( قال النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجد . فأمر بالعض عليها بالنواجد ؟

وقال اقتدوا بالذين من بعدي ابي بكر وعمر ؟ ))


لقد علقت سابقا" على هذه الآحاديث وهي منافية للعقل والواقع وينطبق عليه جزء من كلامي السابق عن حديث " السنة " ،،، فقط أقول لو كان هذين الحديثين صحيحين لعرفهما الأنصار ولما إجتمعوا في سقيفة بني ساعدة يختاروا رجلا" منهم ، ولما تخلف عليا" يوما واحدا" عن البيعة .

وأن مصطلح " الخليفة الراشد " هو مصطلح محدث لا ينتمى لفترة الرسول الأكرم .






فبعد وفاة الرسول من هو المؤهل ليصرف شهادات حسن سلوك لمن هو راشد أو غير راشد ؟؟؟



ثالثا" :

تقول : (( وقال اهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن مسعود ولم يدل هذا على الإمامة ابدا وانما دل على ان اولئك على هدي الرسول صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم ونحن عترة النبي ؟!))

بالله عليك ،،، قل لي كيف إهتدت الأمة بهدي عمار ،،، ألم تقتل الأمة عمار شر قتله وقال البعض قتله من أخرجه ؟؟؟؟


وكيف تمسكت الأمة بعهد ابن مسعود ،،، وقد رفضت ان تأخذ بمصحفة ؟؟؟؟؟

رابعا" :

تقول : (( وقد ثبت من حديث جابر في مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم لما خطب في حجة الوداع قال .. تركت فيكم ما لن تضلوا ان اعتصمتم به كتاب الله ولم يذكر اهل البيت وهو الذي اذا تمسك به الانسان لا يضل ابدا ؟!! ))


هذا الكلام رائع وإذا إفترضنا أن النبي قاله في حجة الوداع فهذا يعني أنه نسخ ما كان قد قاله من آحاديث فيكون الرسول صلى الله عليه وسلم طلب من الأمة التمسك بالقرآن الكريم فقط ، ولم ياتي على ذكر لا أهل البيت ولا السنة النبوية المطهرة .

ولكن لم يقل لنا أحد من علماء اهل السنة والجماعة ان حديث الثقلين حديث منسوخ .


وشكرا" لك .


كريم الثاني غير متصل   الرد مع إقتباس