عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 14-04-2008, 01:10 PM   #3
*سهيل*اليماني*
العضو المميز لعام 2007
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,786
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة rainbow
وودت أن الغاب أصبـح مسكنـى ** فى دوحـةٍ مـن دوحـهِ عنوانـى

أصغى إلى همس الرياح وأحتسـى ** كـأس الجمـال الرائـع الفتـانِ

وأذوب فى حرم الطبيعة يـالهـا ** مـن لوحـة قدسـيـة الإتـقـانِ

يختال سحر الكون فـى محرابهـا ** وتحـار فيهـا ريشـة الفـنـانِ

وأنـام تحـت السنديانـة آمـنـا ** فجميع ما فى الغاب هـم خلانـى

تتساقط الأوراق عـن أغصانهـا ** لتنام فـى خـدى لبعـض ثوانـى

وإذا صحوت ففى الفضاء مشاعـر ** ورفيف أطيـار وفيـض أغانـى

وتظـل أسـراب الطيـور مرفـة ** فى الغاب تنشد أعـذب الألحـانِ

كعرائس الأمـل السعيـد ترنمـت ** بمشاعر سكرى وصـوتٍ حانـى

فى الغاب سحر لا أمـل كؤوسـه ** ومفاتـنٌ تبقـى علـى الأزمـانِ

رتلت فى حرم الجمـال قصائـدى ** للفجـر للشفـق الحزيـن القانـى

ونثرت فى أفق الضباب مخاوفـى ** فتسربـت فـى عالـم النسـيـانِ

أترى جمال الغاب يمسـح أدمعـى ** ويزيل ما عانيـت مـن حرمـانِ

هى تلك أحـلام الطفولـة دمعـةٌ ** تجتاحنـى وتهـز كـل كيـانـى

وأود أن أحيـا بقلـب حبيبـتـى ** فـى عالـم الأسـرار والوجـدانِ

فأكـون فيهـا فكـرة مسـحـورة ** لكنهـا حُجبـت عـن الإعــلانِ

لم أدرى عنك سوى بأنك موطنـا ** أحيا بـه مـن غابـر الأزمـانِ

وأتيـتِ يومـا تسأليـن بريـبـةٍ ** يا أيها الـروح الغريـب الفانـى

من أنت حتى قد غـزوت مدينتـى ** وحللت فى قلبـى وفـى شريانـى

فوقفت يعجزنـى الجـواب لأننـى ** ما كنت أحسبنـى وجـود ثانـى

أنا ها هنا منـذ الوجـود حبيبتـى ** أنا بضعـة مـن روحـك الفتـانِ

أنـا نسمـة بشريـة تحيـا هنـا ** فـى عالـم الأنـوار والألــوانِ

فتبسمـت وشعـرت أنـى بسمـة ** وأتـت تحررنـى مـن القضبـانِ

ورفعت وجهـى كـى أراك وإنـه ** حلـمٌ أراه اليـوم فـى إمكـانـى

هو أنتِ ! وجهٌ كان فى أسطورتى ** عنقـاءُ أحـلامٍ ومحـضُ أمانـى

أيكون فى عينـاك سـر سعادتـى ** أيكـون فـى أجواءهـا سلوانـى

هـو ذاك حلـم ضائـع متـمـرد ** يجتاحنـى ويهـز كـل كيـانـى




عَرَفَ الْهَوَى في نَظْرَتِي فَنَهَانِي
خِلٌّ رَعَيْتُ وِدَادَهُ فَرَعَانِي

أخفيتُ عنهُ سريرتي ، فوشى بها
دَمْعٌ أَبَاحَ لَهُ حِمَى كَتْمَانِي

فبأيَّ معذرة ٍ أكذبُ لوعة ً
شَهِدَتْ بِهَا الْعَبَرَاتُ مِنْ أَجْفَانِي؟

يَا صَاحِ! لاَ أَبْصَرْتَ مَا صَنَعَ الْهَوَى
بأخيكَ يومَ تفرقِ الأظعانِ

يَوْمٌ فَقَدْتُ الْحِلْمَ فيهِ، وَشَفَّنِي
وَلَهٌ أَصَابَ جَوَانِحِي، فَرَمَانِي

فَعَلَيْكَ مِنْ قَلْبِي السَّلاَمُ؛ فَإِنَّهُ
تبعَ الهوى ، فمضى بغيرِ عنانِ

هيهاتَ يرجعُ بعدَ ما علقتْ به
ِ لَحَظَاتُ ذَاكَ الشَّادِنِ الُفَتَّانِ

وَ على الرحائلِ نسوة ٌ عربية ٌ
يخدعنَ لبَّ الحازمِ اليقظانِ

أغوينني ؛ فتبعتُ شيطانَ الهوى
إِنَّ النِّسَاءَ حَبَائِلُ الشَّيْطَانِ

ما كنتُ أعلمُ قبلَ بادرة ِ النوى
أَنَّ الأُسُودَ فَرَائِسُ الْغِزْلاَن

رحلوا ! فأية ُ عبرة ٍ مسفوحة ٍ
وَ يدٍ تضمُّ حساً منَ الخفقانِ ؟

وَلقدْ حننتُ لبارقٍ شخصتْ لهُ
منا العيونُ بأبرقِ الحنانِ

يستنُّ في عرض الغمامِ ، كأنهُ
لَهَبٌ تَرَدَّدَ فِي سَمَاءِ دُخَانِ

فانظرُ ، لعلكَ تستبينُ ركابهُ
طَوْعَ الرِّيَاحِ، يُصِيبُ أَيَّ مَكَانِ؟

فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ الشُّعُوبُ، وَتَلْتَقِي
هدبُ الخدورِ على غصونِ البانِ

فَاخْلَعَ عِذَارَكَ، وَاغْتَنِمْ زَمَنَ الصِّبَا
قَبْلَ الْمَشِيبِ فَكُلُّ شَيْءٍ فَانِي
__________________
*سهيل*اليماني* غير متصل   الرد مع إقتباس