عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 22-06-2009, 09:06 AM   #3
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي

قارن يا رضا بين الحالتين التي أعلمنا بهما الله عز وجل في القرآن الحالتين (1) و (2) اللتين ذكرتهما أنت: الحالة الأولى حالة ملكة سبأ التي "عملت" ملكة وكانت من المهتدين العقلاء، بل كانت نموذجا للملك العاقل الرزين الذي يستشير ولا يستبد ويهتدي للحق.
أما الحالة الثانية فحالة امرأة لم تعمل ولم تتردد في خيانة زوجها ومراودة خادم عندها عن نفسه!
أوليس القرآن يعلمنا بهذا أن المسألة ليست مسألة خروج من البيت وعمل بل مسألة طبع وأخلاق وتربية؟
والعمل بالبيت في زمننا الحالي الذي تميل فيه العائلات لتقليل عمل الأولاد يصبح محدودا وإن كبر الأولاد لا تجد المرأة من عمل منزلي إلا التلفاز والثرثرة مع جاراتها.
وبسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة في معظم بلادنا صار عمل المرأة أمرا أساسيا للعيش.
وعمل المرأة ليس بالأمر الجديد ففي الريف كان موجودا دوما ولم تبق المرأة في بيتها إلا في المدن الإسلامية قبل عصرنا الحالي.
ومن حسنات عمل المرأة أنها لا تضطر لاحتمال أذى زوج ظالم، فإن كانت لا تعمل اضطرت لاحتمال أذى الزوج لئلا تعود إلتى أهلها فتلاقي أذى زوجات الأخ!
ومعظم من يكتب في مسائل المرأة من رجال عصرنا الذين ينسبون أنفسهم إلى الدين يعانون بصراحة من نقص مزمن في الشفقة والرحمة بالنساء، بل يعانون من قسوة غريبة في القلب، رأيناها في مصر والأردن مثلاً حين قامت الدنيا ولم تقعد حين أعطيت المرأة حق أن تخلع نفسها من زوج مسيء وهو حق إسلامي صريح.
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس