عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 25-09-2007, 03:41 AM   #23
sbhhbs
ضيف
 
المشاركات: n/a
إفتراضي القدومي: عباس متسلّط ويعيش أسوأ مراحل حياته "فتح" طبقة مرتبطة بالاحتلال

25/9/2007
القدومي: عباس متسلّط ويعيش أسوأ مراحل حياته "فتح" طبقة مرتبطة بالاحتلال


بيروت - وكالات- اعتبر فاروق القدومي، رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، أن ما يجري من لقاءات بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والمحيطين به مع المسؤولين في الاحتلال (الإسرائيلي)، وعلى رأسهم رئيس الوزراء إيهود أولمرت، "ليس مفاوضات، بل محاولات للتغطية على العجز والفشل في الدفع نحو مفاوضات جدية تصل إلى نتيجة مستندة إلى الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة"، معلناً رفضه لمحاولات عباس وفريقه لتجريد المقاومة وفصائلها من سلاحها. وقال القدومي في حديث من القاهرة لجريدة "الكفاح العربي" الأسبوعية التي تصدر في بيروت: "لا اتفق مع أبو مازن (محمود عباس) عندما اسمع أنه يريد تجريد المقاومة من سلاحها أو تجريد الفصائل من السلاح"، مؤكداً على ضرورة أن تبقى المقاومة المسلحة الخيار الأول للشعب الفلسطيني. ورأى، وهو الذي أعطى نفسه اسم أمين عام حركة "فتح" في إحدى بياناته الأخيرة، أنه "إذا عاد الكفاح المسلح بقوة إلى حركة فتح فسوف تعود إليها الروح من جديد، وتعود حركة قوية وفتية"، على حد قوله. ولفت قيادي "فتح" النظر إلى أن طبيعة المفاوضات السياسية التي كانت تجري مع (الإسرائيليين) من "أهم أسباب نقمة الشعب على السلطة الفلسطينية". وأقر القدومي بأنه بعد مضي سنوات على اتفاق أوسلو وُلدت طبقة من حركة "فتح" لها مصالح مع الاحتلال (الإسرائيلي) "تصر على مبدأ المفاوضات بالرغم من عدم جدية هذه المفاوضات حتى الآن". وقال: "هذا صحيح لأنه نتيجة للتفاوض مع الجانب (الإسرائيلي) تم كسر حاجز العداء بين هؤلاء المتفاوضين و(الإسرائيليين)، ومن هنا لا يهم هؤلاء إلا الحفاظ على مصالحهم التي نشأت مع (الإسرائيليين) خلال مراحل التفاوض، وأصبحت لهم اتجاهات للتعايش السلمي مع (الاحتلال الإسرائيلي)". ورأى رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير، والذي يعتبر نفسه وزيراً لخارجية دولة فلسطين في الخارج، أن "محمود عباس على رأس هؤلاء (الذين يسعون للحفاظ على مصالحهم مع الاحتلال)، لأنه هو أول من قال بعدم عسكرة الانتفاضة"، وتابع: "هو (عباس) منذ دخلنا اتفاق أوسلو ومنذ بدأت المفاوضات السياسية وهو ينادي بوقف المقاومة". وأكد القدومي على أنه منذ أن صار هناك فئة تتلقى أموال الضرائب من دون أن تكون هناك محاسبة على الإنفاق في ظل الفوضى المالية وغياب الرقابة، برز الكثير من هؤلاء الفاسدين الذين وضعوا الأموال في جيوبهم من دون أن يسألهم أحد. وقال: "هؤلاء الفاسدون يعيشون ويتحركون تحت مظلة الاحتلال من دون محاسبة"، مؤكداً أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "يعيش أسوأ مراحل حياته". وذكر أنه تحدث مراراً عن مشكلة الأمن الوقائي التي ظهرت أخيراً مع أزمة "حماس"، مشيراً إلى أن "الكثير من العناصر دخلوا "فتح" من دون أن يلتزموا بالمبادئ الفتحاوية ومن هنا حدث الخلل". وأكد أن "هذا الجهاز (الوقائي) غير منظّم، ولم يتلقى عناصره التدريب الكافي، ومن هنا كانت الأخطاء الجسيمة التي وقع فيها هذا الجهاز، ويمكن القول أن الذين جمعوا الشباب من الشارع وألحقوهم بالأمن الوقائي اخطئوا كثيراً في حق الأمن الوقائي وفي حق "فتح" وفي حق الشعب الفلسطيني الذي كان أكبر الخاسرين من هذه التجاوزات". وتحدث فاروق القدومي، الذي يعلن صراحة معارضته لاتفاقات أوسلو التي وقعتها منظمة التحرير مع الاحتلال، عن الخلافات الأخيرة مع محمود عباس حول اجتماع اللجنة المركزية في رام الله، مشيراً إلى أن عباس "يريد عقد اجتماع اللجنة المركزية في رام الله بالرغم من أنه يعرف أن عدداً من أعضاء اللجنة المركزية لن يحضروا هذه الاجتماعات (بسبب أنهم ممنوعون من قبل الاحتلال من دخول الأراضي الفلسطينية)" معتبراً هذه الدعوة "خطيئة من ضمن الخطايا التي يسير عليها أبو مازن منذ البداية، والتي يريد منها عدم عقد اجتماع اللجنة المركزية". وأضاف: "للأسف الشديد؛ فإن عدم اجتماع اللجنة المركزية هو من أحد مظاهر التسلط وعدم الرغبة في الخضوع لقوانين الحركة ومؤسساتها وهو تسلط يمارسه عباس داخل الأراضي الفلسطينية". وأشار القدومي إلى أن الإصلاح في حركة "فتح" والسلطة يبدأ من التوافق حول برنامج العمل السياسي وإعادة الهيكلة على أسس نضالية ووطنية سليمة، "لأن اتفاقية أوسلو أربكت حركة فتح ودفعت بالخلافات إلى صفوفها". وقال: "قبل أوسلو كنا صفا واحداً، لكن للأسف إن أوسلو هي التي أوصلتنا إلى هذه الحال". وأضاف: "على فتح أن تعود إلى العمل المسلح"، مشيراً إلى أن هذه الحقيقة أدركها الرئيس الراحل ياسر عرفات "إذ أنه عندما تأكد أنه لن يأخذ شيئاً من حكومة الاحتلال وأنها ليست على استعداد لإقامة الدولة الفلسطينية، وأن كل ما يجري على الأرض لا يوحي بتخلي الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية مثل بناء المستوطنات والجدار وغيرهما، اضطر للعودة إلى المبدأ الأول لـ "فتح" وهو المقاومة.

تاريخ الخبر : 20/8/2007

http://www.aqsatv.ps/new/news.asp?nid=1876
  الرد مع إقتباس