عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 29-02-2008, 02:37 PM   #1
aboammar1960
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 25
Thumbs down أخزاك الله يا بسنت

مستشرقة تدافع عن النبي



مستشرقة منصفة
في حين يسيء كتاب مسلمون للنبي صلَى الله عليه وسلم بشتي الطرق، نجد مستشرقة تسطر هذا الكتاب الجديد "محمد نبي هذا العصر Muhammad: A Prophet for Our Time" والمؤلفة مستشرقة إنجليزية في تاريخ الأديان، وراهبة سابقة تدعى "كارين آرمسترونج" دافعت فيه عن الإسلام والرسول باستبسال وكأنها شيخ معمم، فتحدثت عن مراحل في التاريخ الإسلامي واصفة إياه بالمتسامح والودود لاحتوائه أديانا أخرى على عكس المسيحية التي كانت في أوروبا القرون الوسطى، مذكرة بأن معاداة السامية في العالم الإسلامي لم تكن شيئاً يذكر قبل القرن العشرين.

وقد ألفت المستشرقة ذاتها في عام 1992 كتابا تحت عنوان "محمد: سيرة نبي"، والذي تم نشره عن دار نشر HarperCollins غير أن التطورات التاريخية بعد أحداث 11 سبتمبر ضغطت على المؤلفة لتتوسع في الكتاب الذي لم يكن بنفس التوسع الموجود في الكتاب الأخير.

ويعد كتاب كارين آرمسترونج "محمد نبي هذا العصر" من أفضل كتب المستشرقين لما فيه من الموضوعية داخل المنظار الغربي للمستشرقين، ومن خلال المقدمة سعت لتوضيح صورة الرسول صلَى الله عليه وسلم والمسلمين من خلال الكتاب، منتقدة بعض قنوات الإعلام الغربي، حيث تكتب: "مازالت تثابر بعض قطاعات الإعلام في الغرب، مستمرة على عادتها من المعاداة، بتصوير محمد وفق إدعائهم بأنه مدمن على الحرب والبعض ذهب أبعد من ذلك بإدعائه بأنه إرهابي".

ورأت المؤلفة الإنجليزية أن محمد صلى الله عليه وسلم رجل دولة وحرب حيث تقول: "إن محمد شخصية مثالية ولديه دروس مهمة ليست فقط للمسلمين، وإنما للشعب الغربي، حياته كان جهاد ليست جهاد بمعنى الحرب المقدس "holy war" بل تعني النضال "struggle" محمد كدح، قدم مجهوداً فريداً لكي يجلب السلام للعرب الممزقين ، لذا نريد اليوم أناسا مستعدين لفعل مثل ما فعل، إن حياته وبدون تعب كانت حملة ضد الطمع والظلم والتغطرس، وعندما أدرك بأن العرب في نقطة تحول وان طريقة تفكيرهم القديمة قد لا تـُغني قام بجهد إبداعي لتطوير تدريجي لطرح حل كامل ، إننا اليوم ندخل بعد أحداث سبتمبر حقبة زمنية جديدة لذا يجب علينا تطوير وجهات النظر المختلفة".

وبكل إصرار أكملت كارين كلماتها كاتبة : "أقول وبشدة، إن في الأحداث التي وقعت في الجزيرة العربية في القرن السابع الميلادي أهمية أساسية فهي تملك الكثير لتعلمنا دروساً كثيره عن الأحداث في وقتنا الحالي، فمحمد لم يحاول فرض دين أرثوذوكسي فهو لم يكن يهتم بالـ ميتافيزيقا – ولكن لتغير قلوب الناس وعقولهم، ففي وقته أطلق على الروح السائدة بالجاهلية، إننا علمياً لا نعرف شيئا عن بداية حياته اي قبل تسلمه ماهو مؤمن به، قبل إشهار الرسالة وذلك في عمر الأربعين".

وتقارب آرمسترونج معنى كلمة إسلام surrender موضحه بأنه الإذعان والاستسلام الكامل لله وحده. مضيفة تفاصيل يجهلها القارئ الغربي ويعرفها المسلمون.
منقول
aboammar1960 غير متصل   الرد مع إقتباس