عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 15-06-2007, 05:22 PM   #2
زيطه زمبليطه
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أم الدنيا
المشاركات: 569
إفتراضي

وأمام كل هذه المؤامرات التي تستهدف (ياسرعرفات) والتي لم تؤثر بعزيمته وعُنفوانه وعناده قرر (شارون) الذي جاء بعد (باراك) وكان مجيئه مُتوافق مع مجيء (المحافظين الجدد في أمريكا بزعامة بوش) تركيع الشعب الفلسطيني وقائده وتعهد أن يكون ذلك خلال مائة يوم, فقام بتشديد الحصار والضغط على (ياسرعرفات) بأساليب مختلفه فعمد على قضم المقاطعه المحاصر فيها (ياسرعرفات) جزءاً جزءاً حتى أنه لم يبقى منها إلا صاله وغرفتين,

حيث قام بنسف جميع أجزائها وسلط مُكبرات الصوت بأتجاه المقاطعه وهي تصدر أصوات مُزعجه جدا لمنعه من النوم وللتأثيرعلى أعصابه ومنع عنه الماء والطعام وقطع الكهرباء, ولكن (ياسرعرفات) إستمر صامداً لم يتزحزح عن موقفه فما كان من (شارون) الا أن وجه الإنذار الشهير لـ(ياسرعرفات) بأنه إذا لم يخرج من المقاطعه مُستسلماً زاحفاً راكعاً خلال نصف ساعه فإنه سيهدم المقاطعه على رأسه فما كان من (ياسرعرفات) إلا أن أجاب (شارون) بمنتهى العزه والكرامه ( يريدوني أسيراً أو طريداً أو قتيلاً فأنا أقول لهم بل شهيداً شهيداً شهيداً),

وأثناء هذا الإنذار كان يُعقد إجتماع في (رام الله) يضم المتأمرين (أبو مازن, دحلان, نبيل عمرو, نصر يوسف , حسن عصفور) إستعداداً ليحلوا محل (ياسرعرفات) عند قتله من قبل (شارون) بحُجة عدم حدوث فراغ سياسي, وقام هؤلاء المُتأمرون بإرسال رساله عبر الفاكس لـ(ياسرعرفات) يطلبون منه التنازل عن جميع صلاحياته حتى يستطيعوا منع (شارون) من قتله وهدم المقاطعه على رأسه , وذلك من باب قيام الحجه على (ياسرعرفات), فما كان من (ياسرعرفات) رحمه الله إلا أن أجابهم وعلى نفس الفاكس وبخط يده (إلى إجتماع العارفي عمارة العارالخزي والعار لكم) والشعب الفلسطيني الأن يُسمي العماره التي يسكن فيها (أبو مازن) عمارة العار .


وعند سماع الشعب الفلسطيني في (الضفه الغربيه وقطاع غزه) إنذار (شارون) الذي يُهدد به قتل (ياسرعرفات) خرج بأطفاله ونسائه ورجاله وشيوخه وشبانه وفي مدنه وقراه ومخيماته تأييداً لـ(ياسرعرفات) وفي (رام الله) حيث المقاطعه المحاصر بها (ياسرعرفات) قاموا بالزحف عليها في ظل منع التجول وفي منتصف الليل لحماية زعيمهم وقائدهم ورمز صمودهم الذي رفض أن يتنازل عن حقوقهم ورداً على المتأمرين, ونتيجة لهذا الزحف الكبير العفوي تراجع (شارون) عن جريمته ولكن إلى حين, وعندما يأس (اليهود والأمريكان والإنقلابيون المتأمرون) من إستسلام (ياسرعرفات) قرروا اللجوء إلى إستخدام الأسلوب الأخير وهو تصفية (ياسرعرفات) جسدياً والتخلص منه نهائيا ولكن بأيدي خائنه وعميله وكما نصحهم (دحلان) بما عُرف بالوثيقة المشهوره (وثيقة دحلان موفاز) حيث قال ( دحلان لموفاز) بموجب هذه الوثيقه عليكم بقتل (أحمد ياسين) و (عبد العزيز الرنتيسي) و (قيادة حماس ) أما (عرفات) فاتركوه لنا نتخلص منه بالسم ..... فصرح (شارون) في حينها بأنه سيُساعد الرب على قتل (ياسرعرفات), فهاهو هذا المجرم وبسبب هذه الكلمه جعله الله العزيز الحكيم عبرة لمن يعتبر فحوله إلى كتله من العظم واللحم لاحراك فيها فلا هو بميت ولا بحي وكأن الله القادرعلى كل شيء والذي يُحي ويميت يقول له من ذا الذي سيعينني على إماتتك, فهذه نتيجة حصاد لسانك أيها النمرود,

وصرح وزير الدفاع (موفاز) بأن أيام (ياسر عرفات) أصبحت معدوده, و صرح قائد الجيش (يعلون) بأنه يجب التخلص من (عرفات), وصرح الرئيس (بوش) بأن (عرفات) عقبة في طريق السلام يجب التخلص منها, و صرح خامسهم كلبهم المدعو (دحلان) أمام مجموعه من الصحفيين الأردنيين في جلسه خاصه على العشاء في (عمان) بأن هذا القابع في المقاطعه على جماجم الشعب الفلسطيني يجب التخلص منه ويقصد بذلك ( ياسرعرفات).

وبالفعل كان السُم الوسيله التي قرروا فيها التخلص من (ياسرعرفات) فدسوا له السم في الطعام, ففي (أول يوم من شهررمضان المبارك) وفي أثناء صلاة التراويح وفجأة سقط (ياسرعرفات) وهو يُصلي حيث أصابته حاله إرهاق شديد وإغماء وتقيء وقال كلمته الخالده (وأخيراً لقد إستطاعوا أن يصلوا إلي من خلال المطبخ ), فأخذت حالة (ياسرعرفات) الصحيه تتدهور بسرعه وبدلاً من الإسراع في إستدعاء الأطباء فوراً لفحصه تلكأ من بيدهم الأمر داخل المقاطعه وخارجها حتى يأخذ السم مداه ويُصبح في وضع لا يمكن إنقاذه, وبعد أسبوع من وقوعه في الصلاه تم إستدعاء أطباء من (تونس ومصر) وتم إستدعائه طبيبه الخاص الأردني والذي يثق به كثيرا (أشرف الكردي) وتكونت قناعه عند الأطباء أنه مسموم ولكن غيرمعروف نوعية السم رغم جميع التحاليل التي أجريت على دم (ياسرعرفات), فكان القرارلا بُد من إخراجه إلى (فرنسا) فورا لعلاجه وبدلاً من أخذ إجراء نقله على عجل تم التلكؤ بإجراءات النقل, وعمل (اليهود وأمريكا) على إعاقتها حتى يُصبح حاله ميؤوس منها, وبالفعل وما أن وصل (فرنسا) حتى كان السم الذي دُس له من (الخونه والمتأمرين والجواسيس) تمكن من جسده,


ففاضت روحه إلى بارئها (في ليلة القدر في العشرالأواخرمن رمضان) وشيع جثمانه في (أخر يوم من أيام رمضان المبارك), فاللهم إجعله من عتقاء شهرك الفضيل وتقبله في الشهداء, فأنا أعرفه عن قرب فأشهد له أنه كان يصلي ويصوم ويقرأالقرأن, حتى انه عندما أصابه الإعياء نتيجة السم رفض أن يفطررغم إلحاح الأطباء عليه, وكان دائما يركز على البعد الإسلامي للقضيه الفلسطينيه بذكره للأيات القرأنيه الكريمه التي تتحدث عن بركة (القدس وفلسطين) وان المسلمين سيدخلونها يوما فاتحين ويذكر الحديث النبوي الشريف الذي يتحدث عن الطائفه المنصوره
__________________

في سبيل الله نمضي..
نبتغي رفع اللواء،
فليعد للدين مجد..
وليعد للدين عز..
ولترق منا الدماء،
زيطه زمبليطه غير متصل   الرد مع إقتباس