عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 29-11-2008, 10:52 PM   #1
محمود راجي
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2008
الإقامة: أكناف بيت المقدس
المشاركات: 542
إفتراضي موقف مبكي لطفل فلسطيني في الحج



مشائخنا . . أمرائنا . . . كبرائنا . . . وزرائنا . . رؤسائنا

هل سمعتم أو قرأتم هذا الحوار ؟


هذا الموقف رواه الشيخ صفوت على قناة الناس.

يقول: عندما كان في منى، وإذا بطفل يبلغ من العمر تسع سنوات يقول له :

أأنت الشيخ صفوت حجازي ؟؟

قال الشيخ : نعم .

قال الطفل: أنا أحمد من غزة, أنا أتابعك على التلفاز .

فقال الشيخ : أهلا بك .

فقال الطفل : نحن في غزة ننتظركم ، ننتظر الدعاة والعلماء ليخلصونا من هذا الحصار وليحرروا القدس من اليهود ، هذه القدس لن تتحرر بالمؤتمرات والاتفاقيات ، لن تتحرر إلا برجال كعمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي و سيف الدين قطز وبيبرس .

فيستطرد الشيخ: اندهشت من كلام أحمد، وشعرت أني أقف أمام ر جل وليس طفلا ذا تسع سنوات... واغرورقت عيناي بالدموع .

فقال أحمد : يا شيخ لا تنسونا من دعائكم ، ولا تنسوا أهل غزة .

فقال الشيخ : امتلأ قلبي بالبكاء ، ولم أدر ما أقول .

ثم سألت أحمد : مع من أتيت ؟؟

قال أحمد : أتيت مع أبي وأمي .

فقال الشيخ : أين هم ؟؟؟

فأشار أحمد إليهما ..

فقال الشيخ : ذهبت إلى والد أحمد .. فسلمت عليه ..



فقال لي: الشيخ صفوت ؟؟

قلت : نعم، حياك الله ... ابنك أحمد رجل وليس طفلا ..

ما عندك غيره ؟؟

قال الرجل : كان لي ثلاثة أولاد ..

ولكنهم نالوا الشهادة ...

وأنا أتيت إلى هنا لأسأل الله الشهادة التي أعطاها لأولادي وحرمني إياها ، خوفا من أن ي كون حرمني إياها لفساد في نفسي ...

يقول الشيخ : هنا انفجرت بالبكاء ولم أستطع أن أتمالك نفسي .

وقلت للوالد : إن الله لا يسأل عما يفعل ...

وربما أدامك لولدك أحمد حتى تربيه ، لعل الله يفتح على يديه فتحا مبينا ...

فقال الوالد : ما عزاني أحد بمثل هذا العزاء ... الحمد لله رب العالمين ....

يقول الشيخ : هنا ودعت أحمد وهو يقول لي:

يا شيخ أبلغ بقية الدعاة أننا في غزة ننتظركم ...

فلا تنسونا من الدعاء...

يقول الشيخ: وغاب أحمد عن ناظري وهو يقول لي وهو مبتسم: لا تنس يا شيخ صفوت.. لا تنس
__________________
**********
كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعا ::: يلقى بصخر فيلقى اطيب الثمر


محمود راجي غير متصل   الرد مع إقتباس