[محى الدين]

و من المهم ايضا ان نذكر بعض الملاحظات التى وردت هنا و هى:
عن الفرص الضائعة و لماذا لم تستغل:

سبق وشهدت القلق أشد القلق بل الفزع في واشنطن من قدرة الافيال العربية مرتين وللأسف لم تحسن الافيال إدارة الموقف بل احداهما أدت بمصائب ماتزال الامة العربية تعاني منها حتي الآن.. المرة الأولي اثر مفاجأة غزو صدام للكويت وحالة الارتباك الشديد التي أعقبت في واشنطون بنحو لايكاد يصدق والمحاولات التي بذلت معه لاقناعه بالانسحاب طواعية مقابل طرح جميع مشاكل الشرق الاوسط علي مائدة التفاوض وأعلنها جيمس بيكر من الكونجرس بعد أيام معدودة من الغزو.. كنا نحن كصحفيين عرب هناك متفائلين، في البدء خطر لنا قد تكون خطة عملية للدفع إلي حل مشكلة الصراع مع إسرائيل... اسحق رابين كان يزور واشطنون وشهدته يتحدث يومها والدموع تتحجر في عينيه وكأنه ينعي إسرائيل التي يتوقع أن الضحية الماثلة علي مائدة التفاوض كما قال.. ولكن صدام في واد آخر كان يفكر في مجده الشخصي صوره غروره وزين له أن أمريكا لن تجازف بالقتال لاعادته إلي حدوده...

و كما تقول الكاتبة هنا هناك كانت فرصة لن تعوض لحل كل مشاكل العرب و المنطقة بل و أخذ الحقوق كاملة و لكن لم يتم استخدامها بدافع الغباء او الطمع او ...

العجيب ان العرب يكرهون السادات و ينقدونه لأنه قام بمعاهدة سلام مع اسرائيل أسترد فيها كامل أرضه - طبعا رغم تحفظى عليها- و لكنهم هنا لا يلومون صدام حسين و هو من ضيع فرصة عظيمة لاسترادا الاراضى و الحقوق بل ايضا ادخل المنطقة فى سلسلة من الكوارث لعل اعظمها احتلال بلده هو ..!! فمن أحق باللوم و النقد و العتاب السادات من أعاد أرضه ام صدام الذى باع أرضه و بلده بل و المنطقة كلها من أجل أحلام حمقاء ؟!!