عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 24-09-2009, 12:26 AM   #1
عزت الطيرى
شاعر الكنانة
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 13
إفتراضي تَرَكَتْ مشاغلها قصائد بطعم الشجن

تَرَكَتْ مشاغلها قصائد قصيرة

1
(شددن القميص فَقُدَ)
———
بنى منزلا
ناصع الواجهات
على ربوة الروح
ظلت ثلاث بناتٍ
يقُمن بحجراته الأربعين
ويأكلن تفاح جنتهِ
يستثرن هواه
ويلهمنه بالقصائد
محمومةً
يتحممن فى سحرهنّ
ومرمر أجسادهن
ويغسلن قمصانهن
بماء من العطر
يدلقن ماء الهديل
على من يمرون
أسفل ربوتهِ
فاستشاط الذين يمرونَ
قالوا كلاما
فغلّقن أحلامهنّ
وهيئن لؤلؤهنّ
شددن القميص
فقُدّ
وقلن لسيدهنّ الأسير
اقترح موعدا للهجير وللهجرِ
طاوعهنّ
وهدّمَ بيتا بناهُ على ربوة العمرِ
ودّع قرميده
وحجارته
والبنات الجميلات
ظل بلا ذكرياتٍ
بلا ذاكره

2
(كادت أن تبوحَ صبيةٌ)
——————–
قف للمعلم
وفـِّـــهِ
كتَبَ المعلمُ
فوق سبوراتِهِ البيضاءِ
لملمَ حزنهُ
مترقرقا وخجولا
ومضى يقول لفتيةٍ
ولزمرة الفتياتِ
في عمر الهدير البكرِ
في وقت الندى
كاد المعلم
أن………..
يذوبَ أسى
وكادت أن
تبوحَ صبيةٌ
بغرامها
لفتى يتيهُ
بخصلةٍ سوداءَ
فوق جبينهِ
وتبتلت تبتيلا
قف للمعلمِ
لم يقفْ
ولدٌ
نحيلٌ
أسود الخصلات
عن تيهٍ
وكـــفـّـتْ
في مقدمة الصفوفِ
صبيّةٌ فرعاءُ
عن صمتٍ
وعن صبرٍ جميلٍ
أرسَلَتْ
في الُظُهرِ
للولدِ النحيلِ
رسولا


3
(هل كنت انا؟)

رجلٌ يزجرُ زوجتهُ
سيضيع الطفلُ،
إذا واصلتِ الاْحلامَ لهُ
ويتوه طويلا فى بيداء هواجسهِ
الرجلُ أبى
والزوجة أمى
والطفل التائه منذ نعومةِحُلْميهِ،
وحتى آخر هذا الليل الظالمِ،
..
..
..
هل كنتُ أنا ؟
4

( قلنا)
قالت
إنى بين الأزهار
شقائق نعمانٍ
قلتُ أنا النعمان !!!!!!!!!!!!
5
(ماذا)
ماذا عطَّلها ؟
سوء تفاهمهم فى البيتِ
أم سوء النيه
أم سوء الأحوال الجويه؟


6
(بئر عطنة )

بئرٌ عطِنَهْ
لاسيارةَ سوف يمرون عليها
إن أسقط فيها
أو يُدلونَ بدلْوٍ
لا أمرأة وزيرٍ
بعد شهورٍ
ستقدُّ قميصى من دُبرٍ
بئر عطنهْ
ستظل مجرد بئر
فى قلب قصيدة شعرٍ
لن يقرأها أحدٌ

7
(التفاح جميل)

أطفالا كُنَّا
فى مدرسةِ القريةِ
قال معلمنا
التفاح جميلٌ
أحمرُ
لونُ خدودِ عروسٍ
فى ليلةِ فرحتها
لونُ الشفقِ؛
إذا أغدقَ وترقرقَ
وانساب بحُمرتهِ،
عند رحيل الشمسِ،
إلى بيتِ أبيها
والتفاح سخىٌ
فى فيضِ نعومتهِ
وشهىٌ،
أشهى من طعم البرقوقِ،
واحلى من طعم المشمشِ،
والكمثرى
قلنا:
ماالمشمشُ
مالبرقوقُ
وما الكمثرى
يا أستاذُ؟
فأخرجَ من جيبِ السترةِ
تفاحتهُ المنشودةَ
وانهال عليها قضما
فتلمظنا جوعا
قلنا فى السر
جميعا
ماأبشع طعم التفاح
،وما أبغضهُ ،
المشمش احلى منه
واشهى منه البرقوقُ،،
،الكمثرى
بكثيرٍ

8
(الرفيقان)
الأبكمُ والأعمى
جلسا فى المقهى
مرتْ سيدةٌ
فاتنةُ الروعةِ
كهسيس الحلوى
كظباء المرعى
لم يرها الأعمى
والأبكم لم يسطعْ
شرحَ حلاوتها
لرفيق أوجس خيفته الكبرى
لكن الإثنين اشتما
رائحةً عَبَقتْ
لدقائقَ
واستوطنتْ الروحينِ
ومرَقتْ
كصهيل الذكرى
كهديل النجوى

9
(تَرَكَتْ مشاغلها)
————————-
تركتْ مشاغلها،
على خشبٍ،
لطاولة،
وحزنا فارها،
قد كان راودها،
وبدَّلت الملابسَ،
والجراح،
وعلقت عقدا فريدا،
فوق مرمرها الأثيل،
وكحَّلت أهدابها الفرعاء،
بالليلِ الطويلِ،
ودندنت لحنا ،
ورشت عطرها الثرثارَ،
فوق جبينها،
وحنينها،
واسترسلتْ فى همسها،
لتعيد ترتيب الكلام المرِّ،
ترتيب العتابِ،
وموسقت خطْْواتها،
للبابِ،
تسترق الوصولَ،
بطرقةٍ،
أو طرقتينِ،
ثلاث طرْقاتٍ،
ويدخلُ،
متخما بالشوقِ،
لكن َّ المساءمضى سريعاً،
ذابلا فى خدرهِ،
والليل لملم ماتبقى،
من بقايا بدره،
والباب لم يُفتح ولمْ،
تسبقهُ دقة عائدٍ،
من بحرهِ
أو دقتان، ثلاث دقاتٍ
ولمْ


ezzateltairy@yahoo.com

آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 04-10-2010 الساعة 12:14 AM. السبب: تعديل أخطاء الطباعة
عزت الطيرى غير متصل   الرد مع إقتباس