عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 19-06-2009, 12:07 AM   #7
هاشم العلوي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2008
المشاركات: 8
إفتراضي

ليهنأ صاحب المقال هذا..فلن تكون في السعودية دور للسينما..والسبب ليس أخلاقيا أو اجتماعيا أو سياسيا..بل هو اقتصادي بالدرجة الأولى..ثم لأن هناك بدائل أخرى...أما الجانب الاقتصادي فلم يعد هناك أي مستثمر عاقل يغامر بأمواله في بناء دار للسينما..باستثناء المستثمرين الكبار ذوي المشاريع الضخمة التي يغامرون فيها بالملايين من الدولارات لبناء فنادق من خمسة نجوم و"فلل" سياحية أو شقق فاخرة و"شاليهات"ومساحات خضراء للعب الكولف وملاعب التنس....ثم قاعة للسينما إرضاء للزبناء فقط..لأن المستثمر يعلم علم اليقين بأن مداخيل هذه القاعة لن تغطي حتى مصاريف الكهرباء التي تستهلك لبث فيلم..فبالأحرى مصاريف المستخدمين والصيانة وتأجير الأفلام والضرائب....وتغطية هذه المصاريف تكون على حساب الفندق وما يحويه من مقاه وبارات وعلب ليلية وقاعات للقمار..وطظ في قاعة السينما...
في المغرب –بلدي- أيها الإخوة عرف القطاع السينمائي انتكاسة كبرى؛ حيث أغلقت العشرات من دور السينما..ليس بسبب الرقابة..ولكن بسبب الإفلاس...وهناك العشرات من الدور تحتضر..ولو زرت معظمها الآن لوجدتها شبه فارغة إلا من رواد قد لا يتعدون العشرين نفرا ممن أرادوا التستر لغاية ما..قد تكون شرب قنينة خمر أو تدخين حشيش أو ممارسة شذوذ......الغريب أيها السادة أن مدينة ورزازات التي يحلو للمغاربة تسميتها ب"هوليود" السينما العربية..والتي تم تصوير أضخم الأفلام الأمريكية والأوروبية في استوديوهاتها ..ليس فيها سوى قاعتين مقفلتين منذ سنين..حتى إن المخرجين والممثلين لا يجدون قاعة للتفرج على الفيلم الذي صوروه في نفس المدينة....
يبقى السؤال أيها الأحبة: لماذا هذه الانتكاسة، ولماذا هذا العزوف؟؟
لننطلق من أن ثمن التذكرة لولوج قاعة العرض هو – في المتوسط- أربع دولارات تكون "مرغما" على دفعها لتتفرج على فيلم من اختيار صاحب القاعة في وقت يحدد صاحب القاعة أيضا..مع منعك من ممارسة بعض العادات التي تجد فيها راحتك؛ من استلقاء على الجانبين وتناول شاي أو قهوة مع بعض المكسرات..الذهاب إلى المرحاض دون أن تضيع لقطة من الفيلم...إعادة لقطة استهوتك أو وجدت صعوبة في التعامل معها.....وإذا أعجبك الشريط عليك دفع نفس المبلغ لمشاهدته وبنفس الظروف....أليس هذا منتهى الغباء؟؟؟
وهنا آتي إلى البدائل المطروحة وما أكثرها..فعندنا أشرطة الفيديو والأقراص المدمجة التي تبيح لنا التفرج على أفلام مختلفة كيفا وكما..ودون اللجوء إلى الدفع في كل مرة..وبأقل من دولار....وهناك الشبكة العنكبوتية التي تبيح لي "قرصنة"الأفلام بشتى اتجاهاتها..انطلاقا من فيلم "ظهور الإسلام" و"عنترة بن شداد" و "عمر المختار" وانتهاء بأبشع ما يجول بخاطرك من أفلام إباحية خليعة يأبى حتى الحيوان التفرج عليها ناهيك عن الإنسان مهما كانت ديانته.....وهناك الفضائيات..ولا تهمني منها القنوات الأمريكية الصهيونية أو الأوروبية ولا حتى المصرية واللبنانية والمغربية طبعا...لكن أناشدكم الله الذي لا إله غيره أن تكرسوا أسبوعا من وقتكم وتتفرجوا على ما تقدمه قنوات ال"إم.بي.سي"الأولى والثانية وا"الآكشن" و"الماكس" لتجدوا أن ما يربو عن خمس وتسعين بالمائة مخصص للأفلام الصهيونية الإسرائيلية إخراجا وتمثيلا وإنتاجا واستهدافا لمقوماتنا العربية والإسلامية..بل حتى القناة الثالثة المخصصة للأطفال لا تخلو من أفلام كارتونية تربط الشخصية العربية والإسلامية بالسحر والشعوذة والسرقة والكذب والاحتيال....واعلموا أيها الإخوة أن المملكة السعودية التي تمنع إنشاء دور السينما على بقعة محدودة فوق أراضيها هي التي تمول هذه القنوات ...فأية ازدواجية هذه؟؟؟
هاشم العلوي غير متصل   الرد مع إقتباس