عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 24-03-2009, 04:00 PM   #1
أميرة الثقافة
كبـــ أنثـى ـــرياء
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2004
المشاركات: 3,126
إفتراضي هكذا هم بعض الرجال !!





الخوف من الوقوع في المعصية شيء جيد، والتكفير عنها أمر مستحب.


ولا أدري إذا كانت هناك معصية حدثت بدون سابق إنذار أو توقع أو قصد، فهل يكون مقترفها ملزما بالتكفير عنها؟!

مثل (خسروان) وهو أحد حكام مقاطعة كبيرة في باكستان، بنى 300 مسجد وذلك للتكفير عن ذنب اقترفه مرة واحدة، وذلك عندما وقعت عينه مصادفة على زوجة جاره وهي تستحم في النهر.

يشكر طبعاً ذلك الحاكم على بنائه تلك المساجد، ولكن كان من المفروض فيه أن يبحث عن الأمر ولا يتسرع؛ لأن تلك المرأة اعترفت في ما بعد أنها تعمدت الاستحمام هناك لتنال إعجاب الحاكم، غير أنها باءت بالفشل وكسبت ديار المسلمين المزيد من المساجد.

كما أن هناك امرأة أخرى على النقيض من تلك المرأة الماجنة، وهي على مقدار لا بأس به من الخلق والتدين، كما أنها لا تقل عن (خسروان) في هذا المضمار، وتشاركه أيضاً في صفة العجلة والتسرع.

هذه المرأة كانت واقفة وحيدة في فناء دارها وكاشفة عن شعرها الجميل المنسدل على الأكتاف، وكان الباب الخارجي موارباً، وفجأة هبت موجة هواء قوية انفتح الباب على مصراعيه بسببها، في الوقت الذي أطل من الباب المفتوح رجل يسأل عن زوجها فصرخت فزعة وركضت إلى داخل البيت.

وصممت بعد ذلك أن تحلق رأسها على الآخر (زلبطة)، على أساس أنها لا يمكن أن تحتفظ بشعر وقع عليه بصر إنسان غريب، ويا ليتها اكتفت بالحلق فقط مرّة واحدة، ولكنها نذرت أنه كلما طلع شعرها سوف تحلقه طوال حياتها.

وبعد السؤال والتقصي اتضح أن الرجل الذي كان بالباب أعمى.

عندها سألت هي المفتي أن يعفيها من نذرها ذلك الذي نذرته، غير أن المفتي لم يعفها وأصر على أن تكون صلعاء طوال حياتها.

وزاد (الطين بلة)، أن زوجها بدأ يضيق بها وبشكلها ذرعاً، وهددها إما أن تكف عن حلاقة شعرها أو يطلقها، وعندما لم تمتثل لمشيئته، طلقها.

ويقال إن الرجل الأعمى خطبها لنفسه بعد ذلك، لكنها رفضته، وعاشت بقية حياتها وماتت وهي (قرعاء).


ويضيف مشعل السديري:


أعتقد أن (جولييت دروبه) تستحق أن تنال (الميدالية الذهبية) عبر التاريخ في لوعة الغرام والعشق، فعبر خمسين سنة متواصلة من حياتها، كتبت رسائل محبة وشوق للكاتب الشاعر (فيكتور هوغو) بلغت ثمانية عشر ألف صفحة بالتمام والكمال.

ورغم هذا العناء المستميت من قبل العاشقة (جولييت)، كان أخونا بالله (فيكتور) غير آبه وغير مخلص لها ـ أي أنه حسب التعبير الدارج كان (يلعب بذيله).



وهكذا هم بعض الرجال، يستحقون قطع أذيالهم







__________________
.
أميرة الثقافة غير متصل   الرد مع إقتباس