ان مؤامرة حسن نصر ليست الا حلقة في سلسلة تستهدف مصر, ودور مصر العربي الذي تحدده اعتبارات علمية موضوعية ورؤية محددة الى الأهداف القومية ورصيد حضاري ونضالي حافل,الرجل يريد العبث بأمن مصر القومي عبر تجنيد بعض الضالين المنفلتين الذين وفروا كميات من المفرقعات واعداد العبوات المفرقعة, واستئجار بعض العقارات المطلة على المجرى الملاحي لقناة السويس لرصد السفن التي تعبر القناة و"ورصد المنشآت السياحية في محافظتي شمال وجنوب سيناء". اقول لم يفاجئني ذلك من نصرالله, فالرجل وباعترافه يعلن بفخر أنه عميل للنظام الايراني وهو يأتمر بأوامر طهران التي يشقيها حرص مصر على عروبتها, وامن امتها القومي. لم نفاجأ بفلتان الرجل لأنه سبق ان اعترف في تصريحات منفلتة وغير مسؤولة في 29 يناير ودعوته الى القيام بمظاهرات وفوضى فى مصر, بل ودعا صراحة الى القيام بانقلاب عسكري في مصر, عدا انتقادات وتجاوزات كالها في صفاقة في حق مصر مما يتثبت مرة أخرى, وبما لا يدع مجالا للشك عمالته الواضحة للنظام الإيراني وائتماره بأوامر طهران.
ان حسن نصر بمؤامراته على مصر ما زال يسعى من مخبئه, ومن خلال تلك الاعمال والمخططات الاجرامية وعبر الحنجرة عالية النبرة الى تقديم ما يعتقد انه دعم لسيده في طهران. وسبق ان اشار حسن نصرالله ان هناك صراعا بين تيارين في المنطقة, وهذا أمر حقيقي فهو بين تيارين أحدهما أدمن ثقافة اللهو بالدماء وبحياة الأبرياء على غير هدى, تأسيسا على حسابات مملأة من الخارج والمغامرة في بلد قادر على سحق مغامراته, ولم ولن تسمح بالمس بأمنها القومي, بينما تيار مصر يهدف إلى البناء والسلام والاستقرار وحقن الدماء من دونما تفريط في الحقوق.
ان الرجل الذى يرتزق هو ومنظمته ونهجه من تجارة المخدرات فى أنحاء العالم , هو اصغر من ان يمس امن مصر القومي. فقوات مصر وامنها درع وسيف يقي مصر كل المؤامرات والتجاوزات. ان مصر ودورها التاريخي والريادي فوق كل مزايدة, والحقيقة دائما تفرض نفسها في النهاية ولن يتوقف التاريخ لحظة واحدة عند المهاترات والمغامرات والمس بأمن مصر القومي الذي هو أمن كل العرب الا بالادانة والعار, وتبقى مصر الكبيرة بشعبها وتاريخها وحضارتها واعمالها الكبرى التي تحول مجرى التاريخ وتفتح الطريق الى المستقبل.
|