عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-08-2005, 08:34 PM   #3
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي

الأخت مسلمة لا تحزني فإن الله جل وعلا يقول (( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)))

فإن الله تعالى تكفل بحفظه من عنده فوالله والله والله العظيم لو إجتمعت الإنس والجن على أن يغيروا به حرف ما استطاعوا فإيماننا بالله فوق كل كلام وفوق كل قول وفوق كل شيء والله تعالى أصدق مما يقولون وهو القادر على رد كيدهم ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء
« وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين.» ( سورة البقرة ـ 190 ) . هذا مع العلم أن غالبية أعضاء المجتمع البريطاني من المسلمين شجبوا تفجيرات لندن ضد الأبرياء.

لقد أمر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة قبيل معركة مؤته:

« لا تقتلوا وليدا ؛ ولا امرأة ؛ ولا كبيرا؛ ولا فانيا؛ ولا منعزلا بصومعة ؛ ولا تقطعوا شجرة؛ ولا تهدموا بناء».

أنصحه أن يقرأ بكل ما يقدر عليه من بحث وتدقيق الوصايا العشر التي أوصى بها الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه:

« أيها الناس ؛ قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عني : لا تخونوا ؛ لا تغدروا ؛ ولا تمثلوا؛ ولا تقتلوا طفلا صغيرا ؛ ولا شيخا كبيرا ؛ ولا امرأة ؛ ولا تعقروا نخلا ولا تحرقوه ؛ ولا تقطعوا شجرة مثمرة ؛ ولا تذبحوا شاة ، ولا بقرة ولا بعيرا إلا لمأكل ؛ وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم للصوامع ، فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له ، وسوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان من الطعام ، فإذا أكلتم منها فاذكروا اسم الله .....»

إن ما يحتاج حقاً إلى الإصلاح والتحديث هو عقل سلمان رشدي المريض وعقل كل من لا يفهم الإسلام فهماً صحيحاً وليس الإسلام، فهو دين قيم، والقيم لا تتغير بتغير الزمان أو المكان، وهو دين تسامح وسلام لا دين عدوان. لكن رشدي لم يقف عند حد الدعوة لتحديث وإصلاح الدين الإسلامي بل بدأ في تدشين كتابة الروائي الجديد والمقرر طرحه في الأسواق الغربية الشهر القادم تحت عنوان "شاليمار المهرج " والمكتوب باللغة البرتغالية، ويتزامن صدور هذا الكتاب الروائي مع أكثر الأوقات التي يمر بها المسلمون - خاصة في الغرب- حرجاً لا سيما بعد التفجيرات التي وقعت في لندن مؤخراً. ويتناول الكتاب قصة حب تجمع بين راقصة هندية تدعى " بووني " وشاب مسلم يدعا " شاليمار المهرج " وهو صديق طفولتها، ويتزوج شاليمار من بووني في حفل زفاف يجمع بين مراسم الزواج الهندية والإسلامية. ثم تأتي أكثر الأجزاء إثارة في الرواية حيث تغتصب بووني من السفير الأمريكي " ماكسميلان " أو " ماكس " ويبدأ شاليمار في التحول من شاب مسلم إلى " إرهابي مسلم " على يد " مُلا يتصف بالراديكالية " فأي رسالة تهدف الرواية إليها وفي هذا التوقيت بالذات؟! إنها كفيلة بإثارة الجدل مرة أخرى خاصة في ظل الظروف الراهنة .. فهل ستشهد العاصمة البريطانية احتجاجاً على هذا الكتاب مثلما شهدت الاحتجاجات على كتاب "آيات شيطانية" أم سيظل سلمان رشدي الذي يحتضنه الغرب والذي يؤكد انتمائه إليه يرتع في ظل التنظيمات التي تؤويه والتي تتبنى " أيديولوجية المواقف المناهضة للإسلام والمسلمين؟!.

إن القرآن الكريم كتاب هداية قدمها الله عز وجل للناس من أجل إسعادهم ورفع مستويات حياتهم ودرء الأخطار عنهم تجارب الأفراد والأمم السابقين وأنار لهم درب المستقبل ببعديه:الدنيوي والأخروي والقرآن كتاب إيمان : يعلم الإنسان معرفة الحقيقة والالتزام بها والاعتراف بأهميتها في تحرير الإنسان من الجهالة والجاهلية ويدعوه إلى معرفة الخالق جل جلاله ذلك إن الإيمان بالله يستلزم بالضرورة الإيمان بشريعته وقرآنه ورسله وملائكته والقدر خيره و شره واليوم الآخر والإيمان عندئذ سبيل العدالة والصلاح والاستقامة وصنع الحياة الفاضلة إقامة الروابط الإنسانية السامية ليكون الناس جميعا أمة واحدة . والمسلمون اليوم وأعداء الإسلام متفقون على شئ واحد يعلمونه حق العلم ألا وهو دور القرآن في الحياة .
أعداء الإسلام يحاربون القرآن, ويعملون على تشويهه وانتزاعه من قلوب المسلمين , فقد صرح بذلك كلادستون الوزير البريطاني أمام مجلس العموم بعد الحرب العالمية الأولى قائلاً : لا نستطيع السيطرة على المسلمين والاستيلاء على بلادهم ما دام هذا الكتاب في أيديهم . مشيراً إلى القرآن الكريم بيده . ووزير المستعمرات الفرنسي قال أمام البرمان الفرنسي في باريس عام 1932 بمناسبة مرور مائة عام على احتلال فرنسا للجزائر : (( لم يقف في طريق فرنسة الجزائر غير هذا القرآن )) . لقد صدق الوزيران الإنكليزي والفرنسي فقد عبرا عن الحقيقة الراسخة والأعداء اليوم يحاولون محاربة القرآن الكريم بطرائق شتى طامعين في إطفاء نور الله ,(( ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون )) , فمن محاولاتهم : نقل الحرب المعلنة على القرآن الكريم من أيد وأقلام وهيئات غربية وصهيونية أو علمانية إلى أيد تحمل الهوية الإسلامية وتنحدر من أسر إسلامية وتتكلم باللغة القرآنية وتتظاهر بالمظاهر الإيمانية تتمركز محاولاتهم حول تشويه معانيه وغاياته أو بتحويله إلى كتاب مزين محمول على الرفوف يتلى على موائد الموتى وفي مقابر المسلمين يطلقون عليه كلمة مبارك . ولم تكن هذه المحاولات حديثة طارئة بل هي قديمة قدم الإسلام ولم تكن كتابات سلمان رشدي في هذا الأمر غير تجديد لتلك المحاولات .
إن غايات أعداء الإسلام ترمي إلى نزع القرآن الكريم بحقائقه العلمية وهداياته الوجدانية والأخلاقية وأهدافه التوحيدية التقدمية للحيلولة دون نهوض هذه الأمة ولضمان استمرارية نزيف الثورة والقوة والأدمغة من أمتنا وبلادنا إلى بنوكهم ومصانعهم ومختبراتهم , وإذا ما دمنا غير عاملين بمنهج كتاب الله وسنة نبيه فنحن خدام لهم شئنا أم أبينا .
أخوتي في الله اعلموا حق العلم أن لا عزة لكم بغير كتاب الله وسنة نبيه , فما هي الأسباب التي جعلتهم حتى الآن وقد فقدوا تاج عزته وميثاق وحدتهم غارقين في الفرقة متشردين متعصبين . أن اختلاف العامة من المسلمين في أمور دينهم وقرآنهم لا يعني الطامة الكبرى والخسارة الحقيقية والهزيمة المنكرة والمسؤولية واقعة لا مناص على عواتق العلماء والقادة الذين إذا اتحدوا اتحدت الأمة قال الله تعالى في كتابه العزيز: (( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) آل عمران
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا (144) إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (146)النساء
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (175) النساء
وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78) الحج
يا من لو اتحدتم وتعاضدتم وتمسكتم بقرآن ربكم وسنة نبيكم لاستطعتم أن تقارعوا بنادق الصهيونية من دون خوف بهذا الكنز العظيم ودرب المستقبل مفتوح على مصراعيه مهما بلغت قوى البغي والعدوان , (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس