عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 24-09-2023, 06:34 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,991
إفتراضي

وضح الله أن الذين أوتوا العلم وهم الذين أعطوا الكتاب وهو الوحى قالوا للمتمنين:ويلكم والمراد العذاب نصيبكم ،ثواب الله خير والمراد الدار الآخرة وهى الجنة أفضل لمن آمن أى صدق الوحى وعمل صالحا أى وفعل حسنا وهم المتقون وفسروا هذا بقولهم ولا يلقاها إلا الصابرون والمراد ولا يدخل الجنة إلا المطيعون وهم ذوو الحظ العظيم
وفى هذا قال تعالى
"وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن أمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون "
قول المكذبين للبعث:يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا
وضح الله لنبيه (ص)أن الصور إذا نفخ فيه والمراد أن البوق وهو الناقور إذا نقر فيه والمراد نودى فيه وهو الصيحة إذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون والمراد إذا هم من القبور إلى أرض خالقهم يخرجون فقالوا يا ويلنا أى العذاب لنا من بعثنا من مرقدنا هذا والمراد من أخرجنا من قبورنا هذه أى من أحيانا من مدافننا هذه ؟ثم يجيبون على أنفسهم :هذا ما وعد الرحمن أى هذا ما أخبرنا النافع فى الدنيا وصدق المرسلون أى وعدل الأنبياء (ص)فى إبلاغ الوحى
وفى هذا قال تعالى
"ونفخ فى الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون "
قول المكذبين للبعث: يا ويلنا هذا يوم الدين
وضح الله لنبيه (ص)أن الكفار قالوا أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما والمراد هل إذا توفينا وكنا فتاتا وعظاما أو آباؤنا الأولون وهم السابقون ؟ وطلب الله من نبيه (ص)أن يجيب على سؤالهم نعم وأنتم داخرون أى مبعوثون أى راجعون للحياة ويقول الله له فإنما هى زجرة واحدة أى نفخة واحدة فإذا هم ينظرون أى يخرجون أحياء وقالوا يا ويلنا أى يا عذابنا هذا يوم الدين والمراد هذا يوم الحساب أى البعث إن هذا يوم الفصل أى الحكم بالجنة أو النار الذى كنتم به تكذبون أى الذى كنتم به تكفرون فى الدنيا
وفى هذا قال تعالى
"قل نعم وأنتم داخرون فإنما هى زجرة واحدة فإذا هم ينظرون وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين إن هذا يوم الفصل الذى كنتم به تكذبون "
الويل للذين كفروا من النار
وضح الله أنه ما خلق أى ما أبدع السموات والأرض وما بينهما وهو الجو الذى وسطهما باطلا أى عبثا أى ظلما فالكون خلق للعدل وليس للعبث واللهو وذلك وهو كون الكون مخلوق عبث هو ظن أى رأى الذين كفروا أى كذبوا حكم الله ووضح له أن الويل للذين كفروا من النار والمراد أن الألم وهو الوجع المستمر للذين كذبوا حكم الله من الجحيم
وفى هذا قال تعالى
"وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار "
الويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله
سأل الله أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه والمراد هل من أخلص نفسه لطاعة حكم الحق فهو على هدى أى دين من إلهه كمن عصى دين ربه فى الجزاء؟والجواب لا يستوون ،ووضح له أن الويل وهو العذاب هو للقاسية قلوبهم من ذكر الله والمراد للمكذبة نفوسهم حكم الرب وفسر هذا بأنهم فى ضلال مبين أى عذاب بعيد أى مستمر
وفى هذا قال تعالى
"أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك فى ضلال مبين "
الويل للمشركين
وضح الله أن الويل للمشركين والمراد والعذاب للمكذبين لدين الله مصداق لقوله "ويل يومئذ للمكذبين"
وفى هذا قال تعالى
"وويل للمشركين "
الويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم
وضح الله أن الويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم والمراد فالألم للذين كفروا من مشهد أى عقاب يوم عظيم
وفى هذا قال تعالى
"فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم "
الويل لكل أفاك أثيم
وضح الله أن الويل وهو العذاب هو نصيب كل أفاك أثيم أى مفترى ظالم مصداق لقوله "فويل للذين ظلموا "
وفى هذا قال تعالى
"ويل لكل أفاك أثيم"
فويل للذين كفروا من يومهم الذى يوعدون
وضح الله أن الويل للذين كفروا من يومهم الذى يوعدون والمراد فالألم للذين ظلموا من عذاب يومهم الذى يخبرون به فى الوحى
وفى هذا قال تعالى
" فويل للذين كفروا من يومهم الذى يوعدون "
الويل يومئذ للمكذبين الذين هم فى خوض يلعبون
وضح الله أن الويل وهو العذاب يومئذ للمكذبين وهم الكافرين وهم الذين هم فى خوض يلعبون والمراد وهم الذين فى كفر بآياتنا يمضون وهذا يعنى أنهم فى الكفر مستمرون
وفى هذا قال تعالى
"فويل يومئذ للمكذبين الذين هم فى خوض يلعبون "
وضح الله لنبيه (ص)أن إذا النجوم وهى الكواكب طمست أى انكدرت أى تحطمت وإذا السماء فرجت أى فتحت أى كشطت مصداق لقوله بسورة التكوير"وإذا السماء كشطت"وإذ الجبال وهى الرواسى نسفت أى سيرت أى هدمت وإذا الرسل أقتت والمراد أى أجلت والمراد أخبرت بتأخير الحكم فى خلافهم مع الناس ويسأل لأى يوم أجلت والمراد لأى يوم أخرت الرسل للحكم؟ويجيب ليوم الفصل وهو يوم الحكم العادل وما أدراك ما يوم الفصل والمراد والذى عرفك ما يوم الحكم،ويل يومئذ للمكذبين أى العذاب يومذاك للكافرين بحكم الله
وفى هذا قال تعالى
"وإذا الرسل أقتت لأى يوم أجلت ليوم الفصل وما أدراك ما يوم الفصل ويل يومئذ للمكذبين "
سأل الله ألم نهلك الأولين ثم نتبعهم الأخرين والمراد ألم نعذب السابقين ثم نلحق بهم الباقين ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن كذلك أى بالعذاب نفعل بالمجرمين والمراد بالويل يجازى الكافرين وويل يومئذ للمكذبين أى والعذاب يومذاك للكافرين بحكم الله
وفى هذا قال تعالى
"ألم نهلك الأولين ثم نتبعهم الأخرين كذلك نفعل بالمجرمين ويل يومئذ للمكذبين"
وضح الله أن الويل وهو العذاب فى يوم القيامة للمكذبين وهم الكافرين بحكم الله ويقال للمسلمين عن الكفار:هذا يوم لا ينطقون والمراد هذا يوم لا يتحدثون فهم لا يقدرون على الكلام والسبب أنهم لا يؤذن لهم فيعتذرون والمراد ولا يسمح لهم بالكلام فيبررون كفرهم لله لأن كلامهم كعدمه لا ينفعهم بشىء
وفى هذا قال تعالى
"ويل يومئذ للمكذبين هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون ويل يومئذ للمكذبين "
وضح الله أنه يقول للكفار على لسان الملائكة:هذا يوم الفصل أى الحكم العادل جمعناكم والأولين والمراد أحييناكم والسابقين فإن كان لكم كيد أى تدبير تمنعون به عذابى فكيدون أى فافعلوا التدبير لمنع العذاب عنكم،ووضح له أن الويل وهو العذاب يوم القيامة هو للمكذبين وهم الكافرين بحكم الله
وفى هذا قال تعالى
"هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين فإن كان لكم كيد فكيدون ويل يومئذ للمكذبين"
الويل للمطففين
" وضح الله لنا أن ن الويل للمطففين والمراد العذاب للمكذبين مصداق لقوله بسورة الطور"فويل يومئذ للمكذبين
وفى هذا قال تعالى
"ويل للمطففين"
الويل يومئذ للمكذبين الذين يكذبون بيوم الدين
وضح الله أن الويل وهو العذاب يومئذ للمكذبين وهم المطففين مصداق لقوله"ويل للمطففين"وهم الذين يكذبون بيوم الدين وهم الذين يكفرون بيوم الحساب
وفى هذا قال تعالى
"ويل يومئذ للمكذبين الذين يكذبون بيوم الدين "
الويل لكل همزة لمزة
وضح الله أن الويل وهو العذاب لكل همزة لمزة أى موسوس كافر الذى جمع مالا وعدده والمراد الذى لم ملكا وأحصاه ،أيحسب أن ماله أخلده والمراد أيظن أن ملكه أبقاه؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن المال لا يبقى على حياة صاحبه
وفى هذا قال تعالى
"ويل لكل همزة لمزة الذى جمع مالا وعدده أيحسب أن ماله أخلده "
الويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون
وضح الله أن الويل وهو العقاب هو نصيب المصلين أى المنافقين الذين هم عن صلاتهم ساهون والمراد الذين هم بإسلامهم مكذبون الذين هم يراءون أى يتظاهرون بالإسلام ويمنعون الماعون أى ويحجزون الخير عن الناس
وفى هذا قال تعالى
"فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ويمنعون الماعون"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس