[عصام الدين]

شاهدته يبرر ما حدث وابتسامة صفراء تعلو محياه، ما يعني أنه لم يقنع حتى نفسه.
والمشكلة يا صديقي أن المناصب السامية عندنا لا يرأسها أهل الريادة والاستحقاق بل أصحاب الحظوة والعائلات المتنفذة.
أنظر إلى المسؤول الإسرائيلي، وأؤكد أنه يستحق أكثر من منصب نائب، فما بالك بالكرسي الذي يشغله، وقد لعبها جيدا، وباعتراف الأمير السعودي نفسه وبعضمة لسانه مبررا الحادث على القنوات الفضائية، قال أن المسؤول الاسرائيلي سرعان ما خرج إلى الصالة، وأعلن لجميع وسائل الإعلام أن المصافحة دليل مرونة وتصالح، بل و"استسلام" الجانب السعودي وكل العرب أمام إسرائيل.
بطريقة أخرى، شوفوا لنا حل يا عالم مع هؤلاء الفسلطينيين فنحن لا نجد مع من نتحاور لأجل السلام.
وما زاد الطين بلة هو تعقيب الأمير لشرح ملابسات الحادث.
قال أن المسؤول الاسرائيلي عبر عن أسفه، له، مما جرى في قضية السفير التركي. ولذلك صافحه.

ألا تعرفون أن تركيا استطاعت استصدار اعتذار من إسرائيل بعد يومين فقط من الحادثة التي تعرض لها سفيرها.. واعتذر الرئيس ورئيس الوزراء كتابة وأمام مرأى العالم..
ما يعني أن تركيا غنية عن مساندتكم ودعمكم.. فأنتم من يحتاج إلى الدعم.
وأنتم من تحتاجون إلى الشفقة.
و كذلك يشعر بها حيالكم كاتب هذه السطور.