الموضوع: شاعر الخرافة
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-02-2009, 02:51 AM   #1
عبادة
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2009
المشاركات: 21
إفتراضي شاعر الخرافة

عيونٌ
وحزنٌ دفين
على فقد حلم السنين
وسرٌّ بقلبٍ صادق ٍأمين
حروفٌ
وليلٌ ما غادَرَهُ القمر
وزهرٌ ما ذبل ، وما ضمر
وأنثى ما غادرتها الطفولة
كالفراشة ، تجول بجناحين
لا يحملانها عاليا
فارتضت بالزهر
مستقَر
،
،
،
يا سائلي، بيني وبينك
دربٌ طويل
وسورٌ عالٍ
وبوابتان
وعشرون ديدبان
وخمسون جبل من الشِعر
وجنة ٌ وِسْعها ليلٌ
يكتنف البوحَ
ونارٌ تحرق الداني
من حدود جرحه
ورياح عاصفات
أتت على قلب الشاعر
فلم تُبْقِ ولم تذَر
،
فهل من مفر
من صهيل الجرح
لو ثار كالبركان
وانفجر
؟
دعني وسجني
أ يطيقُ السُبَدُ
ديمة ًومطر
؟
أيطيق الفجرُ
اصطبار السَّحَر
؟
يا شاعرا أتعبَتهُ الخرافة
أما آن للحرف أن يستريح
؟
أطلِقْ إلى الريح
جراحَك
،
أطلِقْ إلى البحر
ذاك الجنون
لتستريح
،
ودعني ألوّن الريح
-كما أكون-
لونا بلون الربيع
،
ويوما بلون الخريف
-ياسيد الخريف-
سألوِّن
بلون حبات المطر
الحبَّ والسنين
وأمتطي البحر
بقارب المنون
،
فقط امهلني بوحاً
وبضع حروف
لأثور على حرفك القديم
المجنون
مصلوبٌ
على شفى ذكرياتي
وناسكٌ مُدانٌ
بتهمة البوح
تحت ظلِّ القمر
،

ويا لشقاء تلك الذكريات
!
أما من شفاء
؟
يا مرآة حزني
-أنت-
لن أرحل
وتلك الدِكّة لم يزل عليها
نقشٌ من ماضٍ
وبعض أنقاض غناء
وحرفان لم يُتِّما تعبٌّدَهما بعد
وشاعرٌ باح
ومازال ينتظر الجواب
،
لن أرحل
فقاربي عندك
وبحره عندك
يا سيد البحر
،
فهل تردّه
؟






عبادة غير متصل   الرد مع إقتباس