عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-08-2009, 02:29 PM   #41
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي


كابول ـ قتل 21 شخصا بينهم خمسة مدنيين وحاكم اقليم وزعيم قبلي واربعة شرطيين الاربعاء في عدة انفجارات ومعارك في جنوب افغانستان وشرقها عشية الانتخابات الرئاسية ومجالس الولايات كما اعلنت السلطات.

وقتل المدنيون الخمسة وبينهم اربعة من افراد عائلة واحدة، بعبوة ناسفة انفجرت لدى مرور سيارتهم في شرانا بولاية بكتيكا (شرق) كما اعلن المتحدث باسم حاكم الولاية حميد الله شواك .

وفي ولاية قندهار جنوبا قتل حاكم اقليم رجستان نجيب الله بلوش مع احد الوجهاء القبليين اثر تفجير سيارتهما بقنبلة يدوية الصنع بحسب قائد الشرطة في الجنوب الغربي الجنرال غلام علي وحدة. واصيب ايضا شرطيان كانا يرافقونهما بجروح كما اضاف قائد الشرطة.

وفي قندهار ايضا اعلن قائد شرطة المرور سيد علي جان لوكالة فرانس برس ان "قنبلة انفجرت لدى مرور دورية للشرطة على طريق قندهار اروزغان مما ادى الى مقتل ثلاثة شرطيين وجرح اخر". وفي ولاية اوروزغان (جنوب) قتل 10 من عناصر طالبان وشرطي في هجوم للمتمردين على مركز للشرطة في ديه راوود ليل الثلاثاء الاربعاء حسب ما اعلن قائد شرطة الاقليم الجنرال جمعة غال همة.

من جهته اعلن حلف شمال الاطلسي الاربعاء مقتل ثلاثة جنود امريكيين من قواته الثلاثاء في هجمات للمتمردين في جنوب افغانستان. واورد بيان ان "جنديين من القوة الدولية للمساعدة في ارساء الامن (ايساف التي تقود جنود الحلف الاطلسي في افغانستان) قضيا بانفجار قنبلة يدوية الصنع لدى مرور دوريتهما في جنوب افغانستان" الثلاثاء. واوضح البيان ان الضحيتين امريكيان.

وكان بيان اخر للحلف الاطلسي ذكر في وقت سابق ان جنديا امريكيا ثالثا قتل الثلاثاء في هجوم للمتمردين، من دون ان يوضح ظروف مقتله او مكانه. ومع تكثيف اعمال العنف عشية الانتخابات الرئاسية ومجالس الولايات اليوم الخميس تتضاعف الخسائر في صفوف القوات الاجنبية مسجلة مستويات غير مسبوقة منذ ان طرد تحالف دولي بقيادة امريكية طالبان من الحكم اواخر 2001.

وقتل جنديان امريكيان الثلاثاء في تفجير قنبلة في شرق افغانستان كما قتل جندي من الحلف الاطلسي في اعتداء انتحاري في كابول اودى ايضا بحياة تسعة مدنيين. وفي تموز (يوليو) ، خسرت القوات الدولية 76 جنديا.

وفي آب (أغسطس) ، قتل 47 جنديا استنادا الى تعداد يجريه موقع الكتروني مستقل. ومن المقرر ان تجرى اليوم الخميس الانتخابات الرئاسية ومجالس الولايات فيما دعت طالبان الى مقاطعتها متوعدة بمهاجمة مراكز التصويت.

من جهة أخرى اقتحم مسلحون مبنى بنك في العاصمة الافغانية كابول واشتبكوا مع الشرطة لساعات أمس الاربعاء عشية انتخابات توعدت طالبان بتعطيلها.

وهذا الهجوم الجريء الذي وقع في الساعات الاولى من صباح الاربعاء ثالث هجوم كبير في كابول خلال خمسة ايام مما هز الهدوء في العاصمة التي كانت امنة لاشهر. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان لرويترز ان الهجوم نفذه خمسة من المسلحين بعضهم كان يرتدي سترات ملغومة. وذكرت مصادر بالشرطة ان ثلاثة مقاتلين وثلاثة من رجال الشرطة قتلوا خلال الحصار الذي استمر اربع ساعات والذي انتهى على ما يبدو الان.

واخذت قوات الامن الافغانية الصحافيين الى مجمع قريب وعرضت عليهم جثث ثلاثة مقاتلين قتلوا بالرصاص في الاشتباك. وفي بيان على موقع طالبان على الانترنت قالت الحركة الاسلامية ان 20 مفجرا انتحاريا تسللوا الى العاصمة. وذكر بيان اخر ان المتشددين اغلقوا طرقا في شتى انحاء البلاد لتعطيل الانتخابات وحثت الناخبين على البقاء في منازلهم.

واضاف" من الان فصاعدا وحتى نهاية الغد ستغلق كل الطرق الرئيسية والفرعية امام حركة المرور والمجاهدون لن يتحملوا مسؤولية من سيتأذى." وكان يمكن سماع اصوات انفجارات واطلاق للنيران من موقع الهجوم الذي وقع في الساعات الاولى من الصباح الى الشمال مباشرة من مجمع قصر الرئاسة في قلب كابول.

وأمرت افغانستان وسائل الاعلام الغربية والمحلية بفرض تعتيم على تغطية العنف اثناء انتخابات اليوم الخميس قائلة انها لا تريد ان يشعر الافغان بالخوف من الذهاب الى مراكز الاقتراع. وضربت الشرطة الصحافيين والمارة بمؤخرات البنادق لابعادهم عن مكان الهجوم الذي وقع أمس الاربعاء . وعلى الرغم من اعلان الشرطة الافغانية ان الهجوم قد يكون سطوا عاديا على بنك فانه يأخذ نمطا استخدمته طالبان في بلدات في جنوب البلاد في الاونة الاخيرة بارسال مقاتلين يرتدون سترات ملغومة للاستيلاء على مبان. وجاء الهجوم ايضا بعد ان قتل مهاجم انتحاري بسيارة ملغومة ثمانية اشخاص في العاصمة في ثاني هجوم من نوعه خلال اربعة ايام.

ومثل هذه الهجمات متكررة في الجنوب ولكنها لم تحدث منذ أشهر في كابول الهادئة بالمقارنة مع الجنوب. وتظهر استطلاعات للرأي تقدم الرئيس حامد كرزاي في الانتخابات ولكنه من المرجح الا يحصل على الاغلبية المطلوبة لتفادي خوض جولة اعادة في تشرين الاول (اكتوبر) امام منافسه الرئيسي وزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله.
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس