عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 16-05-2008, 04:02 PM   #1
منير القسوره
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2007
المشاركات: 113
إفتراضي {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }القلم4

بسم الله الرحمن الرحيم

{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }القلم4
اية من كتاب الله المجيد يشير بها سبحانه الى القران العظيم او الى المنهاج العظيم وهو المدح والتنبيه الى عظيم الامر الديني الذي عليه الرسول وتوجيها وارشادا الى الحق دونما ان يكون الموضوع متعلقا برسول الله صلى الله عليه وسلم شخصيا او مدحا له او اطرائا كما يذهب المتشابهون الملحدون الذين يتخذون ايات الله هزوا ،ويتخذون ذلك ذريعة الى تمجيد وحمد والتسبيح بحمد الرسول الكريم بما لم يصفه الله به ولا يتناسب مع مقصد الاية البيّنة في الارشاد الى الحق والى الهدى،وهذه الاية- كما اية وما ينطق عن الهوى- تعد من اهم ما يتعكز به الذين يتخذون الرسول االهه من دون الله كما فعل الزائغون من النصارى وقوم موسى عليه السلام حين اطروا انبيائهم واتخذوهم اربابا من دون الله
يقول الله:
{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }القلم4
ويقول الله:

{فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ }النمل79
ويقول:
{فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }الزخرف43
على خلق عظيم* على الحق المبين*على صراط مستقيم
نفس المعنى ونفس الدلالة والارشاد
يقول الله:
{إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ }الشعراء137
ويقول سبحانه:
{لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ }المؤمنون83
ويقول :
{وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ }الشعراء196
ويقول:
{لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْراً مِّنْ الْأَوَّلِينَ }الصافات
خلق الاولين*زبر الاولين*ذكر الاولين*اساطير الاولين: كلها تحمل نفس الدلالة وهو المنهاج او المسطور من المنهاج او كتاب الله كمنهاج
ولا تدل على نوعية سلوك او عمل قوم ما وانما رسالات الله التي ارسلت اليهم لاغير
من تلك الايات البينات نتبين ان الخلق هو ليس السلوك والاخلاق بالمعنى المتداول في كتب الادب الحاضر وفي كتب التراث، وانما هو المنهاج والقيم التي ارساها الله للبشر كي يرشدوا بها ويعبدوا الله بموجبها لاغير ذلك، ولا تعني فيما تعنيه وصف لسلوك بشري

ولقد تم تحريف واساءة تفسير مفردة الخلق قديما وحاضرا تحت ضغط الوثنية التي تذهب بعيدا عن هدي الله وارشاده وعمدا مع سبق الاصرار او ميلا منحطا وضعيفا الى الزيغ الجاهلي نحو تقديس وعبادة الذوات واهمها الانبياء الرسل
منير القسوره غير متصل   الرد مع إقتباس