[ابن اليمامة]

يستهل ممثلا الكرة السعودية الاتحاد والاتفاق مساء اليوم مشوارهما الآسيوي بعد أن افتتح الممثلان الآخران الهلال والشباب أمس مشوارهما, حيث يلعب الاتحاد مع الاستقلال الإيراني في جده ويرحل الاتفاق إلى طشقند الأوزبكية لملاقاة فريق كورفيتشي.

الخطوة الأولى للاتحاد والاتفاق مهمة وستكون صعبة خصوصاً على الفريق الاتفاقي الذي يشارك في البطولات الآسيوية بعد غيبة طويلة استمرت أكثر من 20 سنة، فيما اعتاد الاتحاد على المشاركة في البطولة وسبق أن حقق لقبها مرتين متاليتين، وسيكون في الجدول الآسيوي اليوم 6 لقاءات أخرى أهمها اللقاء الخليجي بين الجزيرة الإماراتي وأم صلال القطري في العاصمة الإماراتية أبو ظبي وكذلك لقاء الشباب الإماراتي مع سبهان أصفهان الإيراني.

الاتحاد X الاستقلال

يمكن أن نطلق على هذه المباراة أقوى لقاءات الجولة الأولى في التصفيات التمهيدية الآسيوية التي ستكون على ملعب استاد الأمير عبد الله الفيصل بجدة، ومعها يبدأ الفريق الاتحادي انطلاقته الآسيوية ومسيرته المظفرة التي نال خلالها لقبين كواحد من أكثر الفرق تحقيقاً للقب، وكانت مغادرته لآخر بطولة آسيوية في النسخة الماضية على يد كورفيتشي الأوزبكي وقبلها على يد الكرامة السوري بهزيمة ثقيلة وستكون رغبة العميد السعودي في استعادة الثقة الآسيوية واستعادة اللقب ليس للكرة السعودية والعربية بل لفرق غرب القارة بعد السيطرة عليه من قبل فرق الشرق.

المباراة ستكون لحساب المجموعة الثالثة التي تضم إلى جانبهما كلا من الجزيرة الإماراتي وأم صلال القطري ووصفت هذه المجموعة بالأقوى ولذا ستكون البداية نارية بين الفريقين ويجب على ممثل الوطن الفريق الاتحادي الخروج بالنقاط الثلاث ليفتتح المشوار بنقاط الأمان من فم منافسه الإيراني القوي والشرس.

يدخل الاتحاد هذه المباراة بنشوة استعادته لصدارته المحلية ويتوقع أن يركز المدرب الاتحادي كالديرون على الأسماء التي شاركت في اللقاء الأخير أمام الاتفاق بعد زيادة الانسجام وعودة الفريق إلى وضعه الطبيعي، وسيلعب بطريقة 4/4/2 وسيحاول الاتحاديون بداية المباراة بضغط هجومي مكثف واستغلال عاملي الأرض والجمهور واحداث ربكة في الفريق الإيراني على أن يتم تنويع الهجمات من جميع الاتجاهات وسيكون مبروك زايد حاضراً ومتألقاً في المرمى كعادته وسيلعب أمامه حمد المنتشري وأسامة المولد وعلى الأطراف عبد المطلب الطريدي وصالح الصقري وفي الوسط سيلعب بالرباعي أحمد حديد وريناتو ومحمد نور والنمري وربما يزج بكريري بديلاً لريناتو أو النمري، بينما سيعتمد في الهجوم على الثنائي الخطير عماد متعب وبوشروان، ويمتلك الفريق الاتحادي في دكة البدلاء أوراق رابحة مثل نايف هزازي وعبد العزيز الصبياني ومناف أبو شقير.

على الجانب الآخر يدخل فريق الاستقلال الإيراني متوشحاً بالصدارة في بلاده ومقترباً من حسم اللقب المحلي في بلاده وهذا يؤكد قوة الفريق ونضوجه وحسن استعداده الذي يمتلك عددا من اللاعبين الدوليين، ويشاطر الفريق الإيراني نظيره السعودي في أكثرية تحقيق اللقب حين حققه مرتين والمتوقع أن يلجأ مدرب الفريق إلى الأسلوب المتحفظ وامتصاص الحماس الاتحادي المتوقع على أن يبادر للهجوم المرتد ويبرز من الفريق حارسه الدولي وحيد طالب لو والمهاجم الخطير آراش برهاني إلى جانب لاعب الخبرة وصاحب التجربة الاحترافية الخليجية الطويلة فرهاد مجيدي وكذلك لاعب الوسط المميز علي رضا وزميله الآخر اميد رضا روافانخواه.

المهمة الاتحادية ستكون اليوم غاية في الصعوبة ولكن بحول الله يتخطى أولى العقبات في طريقة للتأهل للدور الثاني.

الاتفاق X كوروفتشي بونيودكور

في العاصمة الأوزبكية وعلى استاد طشقند يواجه الممثل الآخر للكرة السعودية في المجموعة الرابعة فريق الاتفاق نظيره فريق كورفيتشي الأوزبكي في لقاء غامض على الفريقين ونتيجة مهمة في طريق كل منهما للتأهل إلى الدور الثاني.

يدخل الفريق الاتفاقي صاحب أول الإنجازات الخارجية السعودية بأمل العودة إلى الواجهة الخارجية بشكل ممتاز من خلال ظهوره الثاني في البطولات الآسيوية بعد مشاركته عام 89، ويدرك الاتفاقيون أهمية اللقاء الأول ولذا كان التجهيز له على قدر عال بتجهيز كل اللاعبين من أجل البداية السليمة ومحاولة خطف النقاط الثلاث التي ستدعم موقف الفريق في المجموعة التي تضم إلى جانبه الشباب الإماراتي وسبهان أصفهان الإيراني، وسيلعب الفريق بإغلاق المنطقة الدفاعية واللعب بمهاجمين مع الاعتماد على ظهيري الجنب في تطبيق الجمل التكتيكية بطريقة 5-3-2 وتتحول إلى 3-4-3 في حال الهجمة وسيقف الحارس الشباب حسن شيعان في المرمى الأحمر وأمامه خمسة مدافعين هم سياف البيشي وجمعان الجمعان وفيصل الجحدلي وعلى الأطراف وليد الرجا وراشد الرهيب والمطالبان بالدعم الهجومي وسيعود للفريق في لقاء اليوم المحترف المغربي صلاح الدين عقال الموقوف محلياً ليدعم خط الوسط إلى جانب ثنائي المحور سلطان البرقان وباولو سيرجيو ليبقى الثنائي صالح بشير والبرنس تاجو في خط الهجوم..

على الطرف الآخر يدخل المستضيف فريق كوروفتشي مدججاً بسلاح الخبرة والنجوم الدوليين الذين يكتظ بهم الفريق ويشكلون أهم أوراقه في المنافسة، وسبق للفريق أن صعد في العام الماضي إلى الدور نصف النهائي في العام الماضي وبالتأكيد فهو يريد استعادة الكرة مرة أخرى بما يمتلكه من إمكانات كبيرة على الرغم من حداثة سنه، وسيلعب الفريق منذ البداية مهاجماًُ كما هو متوقع حيث يعتمد الفريق على أسماء دولييه ومحترفين كبار يتقدمهم البرايلي ريفالدو والآخر لويزاو وكذلك لاعب الوسط عزيز حيدروف ونيكولاييف والتشيكي خوسية لويس وأفضل لاعب في آسيا عام 2006 سيرفر دجيباروف والمهاجم الخطير اولغ بيك باكييف.