الموضوع: شعر سلاف
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 09-03-2001, 09:16 AM   #2
سلاف
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post

............(6)............تحت روحي
لو انّك مـــــاكنـْ
تـَ كنتُ اخترعتــــــــــــــــــــك
وكنت مــــــــلاذا
لروحي تخذتـــــــــــــــــــــك
فياما بعـــــــــــين
خيالي رايتــــــــــــــــــــك
وفي دفتر الحلــــم
يامـــــا رسمتــــــــــــــــــــك
ومنـه لســهــد الـ
ليــالي اســـتعرتــــــــــــــــك
ويومــــا ببعـــض
انفعــــال محوتــــــــــــــــــك
وقلــت لنفسي
بــــــأني سلوتـــــــــــــــــك
ولكن على رمـش
عيني رايتــــــــــــــــــك
وفي كـــل روض
أريجا شممتــــــــــــــــــك
وفي قطـــــــرات
ندى الصبح شمتــــــــــــــــك
ولو لم تفــــــه بـ
كـــــلام سمعتــــــــــــــــــك
تحدّث نفســـــك
أني خلبتـــــــــــــــــــــــــك
فكنت بفيــــــض
حنـــاني غمرتــــــــــــــــــك
وكُنتَ منحــــتَ
وكنتُ استزدتــــــــــــــــــك
وأحلى كــــــلام
شفاه غذوتــــــــــــــــــــــك
ومنها علـــــــــى
ظمأ قد سقيتــــــــــــــــــــك
فكيف وأنّـــــــي
فعلاً وجدتــــــــــــــــــــــك
أنا تحت روحي
حبيبي ارتديتــــــــــــــــــــك

____________________________________
.....................(7)..........سويعة
أنام، أصحو ولا أنفكُّ أدّكرُ
سُويعةً قال لي إنعمْ بها القدرُ……………....…..

فيها أتتني الثريّا جلَّ مقدِمُها
لا الشّمسُ في حسنها كلا ولا القمَرُ………......…

يحفّ موكبَها نفحُ الربيع فما
أخالُ من زهرةٍ إلا لها أثَرُ …..……...……..…..

شربتُ شهد الطُّلى من حسن منطقها
نعمَ الشّرابُ ونعمَ الكأْسُ ذا الثّغَرُ……....…….…

حُوَّ اللمى هل إلى إلمامةٍ بكما
للصبِّ يُقضى بها من شوقهِ وطَرُ ………...…….

أكاد أحذف هذا البيت جاء به
مجرى القصيدِ ولم تقذف به الصّورُ…………….

كم ذا يخامرني قولٌ ويردعني
مع عفةٍ فيه من ذات اللمى الخفَرُ……..……….

فإنّ إجلالها في النفسِ يرفعها
فوق الأمور التي يُغرى بها البشَرُ......................

كأنها من جنانِ الخلدِ قادِمَةٌ
تنسيكَ ما كانَ قد شبّت به سقَرُ.........................

نسيتُ نفسيَ في أرجاءِ عالَمِها
يا قلبُ حدّث إذا سوئلتَ ما الخبرُ……........……

تزوّدي من فراتِ الماءِ نافلةً
غدا سيُنْـئيكِ عنه الهمُّ والسّفَرُ………....…..…

كأنما العمرُ صحراءٌ فليسَ بها
إلا التي أهداكها من واحةٍ قَدرُ…………....…...

تظلُّ تذكرُ أنغاما وأغنيةً
فكلُّ حرفٍ شدت يعنو له الوَتَرُ………….....….

بالنفس أفدي التي قالت : "مسامحةٌ"
وكانَ ذنبيَ أنْ جافانيَ الحَذَرُ..........................

هدمتُ كلّ سدود النفسِ فالتحقت
بها فإن رحلتْ لا شكّ تنفطرُ.........................

لاهُمَّ لا تحرِمَنّي من لذاذتها
ولا من العين موّاراً بها الحوَرُ .......................
--------------------------------
كان هذا البيت:
نسيتُ نفسيَ في أرجاءِ عالَمِها
يا قلبُ حدّث إذا سوئلتَ ما الخبرُ……........……

نسيتُ نفسيَ في أرجاءِ عالَمِها
يا قلبُ حدّث ويا احلامُ لا تذري……........……
ووددت تغيير الروي كله ليلائمه لجماله
________________________
...........8..........تشطير قالت أتعشقني
للدكتور مانع سعيد العتيبة - إضافتي بين قوسين

قالت أتعشقني فقلت كثيرا
……………(تكرارهُ جعلَ السؤالَ مريرا)
(عهدي بعقلِك للحقيقة مدركٌ )
……………..وأرى سؤالكِ رائعا ومثيرا
قالت وما البرهان قلت لها اطلبي
………..(شعرا يجئكِ كما السيول غزيرا)
(قالت سواهُ؟ فقلت لا تترددي)
……………ما ترغبين فلن يكون عسيرا
الدر والألماس ملك أميرتي
……………...(أو إن تمنت لؤلؤاُ منثورا)
(أو ما حواه (البنك) من (تحويشةٍ) )
…………….ما دمت للقلب المحب اميرا
قالت أريدك أنت قلت تفضلي
………….(أنا مذ عشقتك ما أزال يسيرا )
(ما للأسير سوى الخضوع وسيلة)
…………أنا طوع أمرك حاضرا ومصيرا
قالت وليلى قلت ضاعت وانتهى
…………(عهدي بها منذ استحلتُ بصيرا )
(قد كنت أعمى في هواها وانتهى)
……...حبي لها حين حين إني استقلت أخيرا
قالت سعادُ فقلتُ أنتِ سعادتي
……………( بددت وهماً كان ثمَّ مريرا )
(أبدلْتني من حسن قولِكِ بلسماً)
…………….لولاك ما نام الفؤادُ قريرا
قالت أتقسم قلت لا //فتدورت//
………….( غمّازتان فديتُ ذا التدويرا)
( ما بيننا قسمٌ، فأنتِ حبيبتي )
……………قالت عرفتك عاشقا وخطيرا
قلت افهميني واعذري من قلبه
………...( ما زال يرتشف اللمى إكسيرا )
( هو رهن أمرك فارحميه واعلمي )
………….في الحب كان كما رأيت كبيرا
_________________________________
................(9) .................يخني الفراق
يُخني الفراق على قلبي ويقتلُه
……………... أأمثلُ الحبّ للعشّاقِ أقتلُهُ؟
ويحي، أواخرُ حبي ما تخبّئُهُ ؟
……….… إن كان كالنار في الأخدود أولُه
حبٌّ عجيبٌ بلا سمعٍ ولا بصرٍ
…………..….…وليس فيه لقاءٌ ثَمّ نأمُلُهُ
كأنما هو روحٌ ما لها جسدٌ
…….……......غيرُ الأثير لهُ لا شيءَ ينقله
كأنّ ربّك عن جسمٍ ينـزّهه
……..………..بدونما الفكر لا يُبغى تَخيّلُه
شِراعُهُ آهةٌ واللجُّ دمعتهُ
….……...….والاعتباراتُ من خوفٍ تكبِّلُهُ
إن شبّهوا هند أو سلمى براتعةٍ
……………..فما لدى أيّ خلقٍ ما يُكَمِّلُهُ
فاقَ الأنامَ كما شمسُ الضّحى سطعتْ
…………..يخفي النجومَ صباحُ الشمسِ أوّلُهُ
أبعدَ عشرين من صومٍ ومنتَظَرٍ
……....…...….يباعد الدهرُ عني من يجمِّلُهُ
ولست والله في هذا أغاضبُهُ
…………...فالقلبُ في غضب المحبوبِ مقتلُهُ
لكنّما الشّوقُ نيرانٌ تؤججهُ
……….…...……الا يحقّ له حلْمٌ يُبَلْسِمُهُ
لَلطّيفُ منها وإن شتّ المزارُ بها
…..………….أغلى عليه من الأخرى تقبّلُهُ
روح الملائك في الأجسامِ من بشرٍ
……..…..….فليتّقِ اللهَ من في الوجْدِ يعذلُهُ
يا أنتِ ما لحظةٌ إلا وأنتِ معي
……………..عمرا جديدا يسوّيني تسلسلُه
كم لفظةٍ منك تأتيني فترفعني
……….……إلى السماء كريشٍ خفّ محملُهُ
الخدّ والقدُّ في حبِّ الورى ذُبُلٌ
…………….…ونور فكرك ما شيءٌ يذبِّلُهُ
لكنما ليَ في استشرافها ولهٌ
………….……والوهمُ يملؤه شيءٌ يُخيِّلُهُ
رسمتُ بالوهم وجها كم أهيمُ به
………........وكمْ يطيبُ على نفسي تأمُّلُهُ
كدأبِ قولٍ لها بالصمتِ يأمرني
……..….....ولستُ أقوى على رفضٍ يزعّلُهُ
زرعتُ عذبَ اللمى في مرشفيهِ وما
……….……وهْماً.على ظمئي أقوى أقبّلُهُ
بل لستُ أقوى على التحديقِ في شفةٍ
………….أو في عيونِ الهوى بالسحر ترسلُه
يا نظرةً بشغافِ القلبِ قد أخذت
……………..أَبعضُ رسميَ يسبيني تكحُّلُهُ ؟
كذلك الشَّعرِ كالواحاتِ ترسلُهُ
…………..من لاهبِ الشوقِ هل يوماً يظلّلُهُ ؟
رسمتُ من غصنِ بانٍ قدها وأنا
…………..….أحاذرُ اللمسَ من يمنى تُمَيِّلُهُ
قد عيلَ صبريَ من بعْدٍ ومن حذرٍ
……….…..…ما بي من الصبرِ إلا ما أُمَثِّلُهُ
رضيتُ من طيفها طيفا له بدلاً
……..….....وإن مددتُ يدي أُلْفيتُ أَرسلُهُ
رأيتُ حلْمَ منامٍ كم سعدتُ بهِ
……..……يا طيفَ طيفِ حبيبي هل تؤولُهُ؟
________________________________
..................(10).......رفقا بقلبك
رفقاً بقلبكَ إن هوى أو طارا
……..…فبأي قلبٍ في الهوى تتمارى
كم عانقته من الأماني عذبةٌ
……...…..غرّاءُ ترسلُ دفقها تيّـارا
تسمو به ترتادُ أجوازَ الفضا
……..….يعلو سحابا في السما موّارا
وعلى امتداد البيد كم لفّت به
………...أرجاءَها تطوي تُظّنُّ قطارا
ما ظنَّ إلأ الخيرَ في مقدورها
…...……..ما ظنَّ يوماً طبعها غدّارا
أو ظنَّ ثغراً فاقَ أزهار الربى
…….…حسنَ ابتسامٍ قد غدا مكشارا
أو أنّ حبّاتِ الندى في لحظةٍ
………...من دونِ إنذارٍ ستصبح نارا
كيفَ النسائمُ في الربيعِ عليلةً
…….…..تشتدّ في عصفٍ لها إعصارا
ما هذه الدنيا وفاءٌ طبعُها
…..……إن أنعمت عادت لتطلبَ ثارا
فكأنها أفعى تغير جلْدها
………...من بعد يُسْرٍ تحشد الإعسارا
الناسُ أبناءُ الحياةِ وأمهم
………..….توصيهمُ لا تتقوا الجبّارا
قل لي بربكَ كيفَ يصبح من رأى
………...….أحلامه في لمحتين دمارا
قد ضاقَ رحبُ الأفقِ عن أحلامه
………...واليأسُ أطبقَ حولهنَّ حصارا
ما كان إلا أن يحوقل صابرا
…………حمداً له ما شاءَ ربّكَ صارا
أو بعد ما قاسى يلامُ إذا قسا
…..لم يعرف الوجدَ من لم يصطل النارا
إنسَ الوفا من ذا الزمانِ وأهلهِ
……....….واخشَ الجآذِرَ مخلباً ودثارا
فكأنما للؤمِ أجرٌ سابغٌ
…… ….فترى الانامَ لنيلهِ تتبارى
"والظلمُ من شيم النفوسِ فإن ترى
………......ذا عفَّةٍ" فتلمّسِ الأعذارا
واصبر فما الأيام دامت لامرئٍ
…………...والدهرُ يبقى دائماً دوّارا
سبحانَ ربك لا مرد لحكمه
……….…فطر الطباعَ وقدّر الأقدارا
_____________________
.............(11)........ كشف الستارُ
كشف الستارُ فليسَ ثمّ خفاءُ ^^^^ عن ذاتها تتحدثُ الأشياءُ
فالثائرونَ سماسرٌ وعصابةٌ ^^^^ يقتادها كوهينُ والخبراءُ
تمثيلهم للشعبِ كانَ جنايةً ^^^^ من قِمّةٍ أعضاؤها أُجراءُ
هم توّجوهُ على المخازي علّهُ ^^^^ من دونهم تُلفى به الأرزاءُ
والفتح حتْفٌ من بداية أمرها ^^^^ قلْبٌ وقالـبُها هما الأدواءُ
والشعبُ هذا كيفَ فصِّلَ شكلُه ^^^^ هم صنّعوهُ كما يهودُ تشاءُ
والأرضُ هذي من يقولُ بأنها ^^^^ لحثالتين سماسرٌ وإماءُ
بالإفكِ أسموْها وخطّوا حدّها ^^^^ من جهلنا قد قدِّست أسماءُ
تلكَ الثلاثُ من الأثافيْ إنها ^^^^ أرضٌ وشعبٌ والرّدى الزعماءُ
زعماءُ كيفَ بربكم زُعِّمتمُ ^^^^ مذ قد زُرِعتُمْ والمدادُ دماءُ
وبها كتبتم ذلنا وشنارَنا ^^^^ هل كان لولاها لكم سفراءُ
وطنٌ يزيد الشبرُ عن جنباته ^^^^ لا فيه يافا لا ولا عكّــاءُ
سَيْكيسُ أسماهُ وورِّثَ رايةً ^^^^ من لندنٍ جاءت بها (الحلفاءُ)
ابصقْ على عَلَمٍ له وعلى اسمه ^^^^ وعلى كيانٍ فالجميع (..ـراءُ)
قالوا بديلٌ ما لَنا فخيارُنا ^^^^ هذا، بلى لكمُ بها قِثّاءُ
هذا يساريٌّ وهذا ثائرٌ ^^^^ والبعضُ من دين له إفتاءُ
لا تخدعنك منهمُ ترنيمةٌ ^^^^ إخلع حذاءك كلهم عملاءُ
قالوا التفنن في الخضوعِ سياسةٌ ^^^^ إن لم يكن هذا …..فكيفَ بغاءُ
أسفي على أرض القداسةِ لوِّثت ^^^^ بيهودَ معْ نفرٍ لهم خُفراءُ
قد صمّموا وطنا وشعبا والمُدى ^^^^ والناطرينَ تضمّهم أرجاءُ
من قال إن النهر حدّ بلادنا ^^^^ قلنا له اخسأْ، حدّنا صنعاءُ
وهناكَ خلف البحر في غرناطةٍ ^^^^ دارٌ تنادي، هل لنا إصغاءُ ؟
لا فرقَ بين شآمنا وعراقنا ^^^^ سيانِ بيسانٌ لنا وحراءُ
كل الشعوبِ توحدت في أرضها ^^^^ والشعبُ في أرضي له أشلاءُ
والشّلْوُ تبتره الحدود وقدِّست ^^^^ إذ لم يقدّس مثلها الإسراءُ
هذي الحدودُ جرائمٌ ملْعونةٌ ^^^^ واللعنُ يستعلي به الأُجَراءُ
إبليسُ رائدهم يقود عديدهم ^^^^ للنارِ بئسَ بها يكونُ ثُواءُ
دستورهم تفصيلُهُ بمقاسهم ^^^^ قد هانَ حتى لا يقالَ حذاءُ
والشلوُ كرسيٌّ على أنقاضهِ ^^^^ شيدت عروشٌ فوقها أوباءُ
يا أُمَّةً نعبَ الغرابُ على اسمها ^^^^ تتفرّجينَ أليسَ فيكِ الدّاءُ ؟
في كل ركنٍ من دياركِ مُلْهَمٌ!! ^^^^ من حوله النقباءُ والعقداءُ
ناءت كواهلهم بأوسمة الخنا ^^^^ ولنا ملايين لهنّ ثغاءُ
صلّى الإله على الرسول وآله ^^^^ أولم يقل إنا بذا لَغُثاءُ
بل زاد إنا كالثريد بقصْعةٍ ^^^^ من حولها يتناحرُ الأُكلاءُ
خمسون عاما والجيوشُ تَحَشُّدٌ ^^^^ وبقمعنا تلهو ولا تستاءُ
قالوا العدُوُّ له التفوّقُ فوقنا ^^^^ في الأرضِ كيفَ إذن يقالُ سماءُ
فوجئتمُ؟؟ بل أنتمُ حرسٌ له ^^^^ وعدوّكم وعدوّهُ الغرّاءُ
تلكَ الشريعةُ فالخلافةُ بيعةٌ ^^^^ فيها ولا يتعدد الرؤساءُ
تحريفُ دين الله صار صناعة ^^^^ عربيةً من تحتها إمضاءُ
فالصلحُ حِلٌّ بعد تحريمٍ لهُ ^^^^ خمْسٌ بعنقِ الشيخِ بئس رِشاءُ
قالوا هو التطبيعُ نوصدُ دونَه ^^^^ باباً وعند الإعترافِ (يُمـاءُ)
أَوَما هدمنا لليهودِ خلافةً ^^^^ من بعد أن قلنا همُ الحُلفاءُ
بالله إن كان اليهودُ عمومةً ^^^^ وعيونُ مدلينٍ هي الحوْراءُ
من قالَ إن يهودَ هم أعداؤنا ^^^^ وبأنّ الاستعمار فيه بلاءُ ؟؟
عهدي بكعبتنا السوادُ شعارُها ^^^^ تلك التي نسعى لها بيضاءُ
عادت قواعدهم وافتى شيخنا ^^^^ أهلا حماةَ ديارنا النبلاءُ
مضرٌ لنا جدٌّ فأنعمْ بالأُلى ^^^^ كالجَعْلِ مختالاً عليه (ـراءُ)
أعداؤنا الشيشانُ يحرجنا بهم ^^^^ إيمانُهم والهمّةُ القعساءُ
بالله ما حقُّ الأنامِ ببلدةٍ ^^^^ سكانُها فخرٌ لهم:تُبَعاءُ
الذلُّ يأتينا به إصباحُنا ^^^^ والذلُّ يأتينا به الإمْساءُ
فكأنهُ فرضٌ علينا قد أتى ^^^^ في محكم التنزيلِ فيه نداءُ:
" كونوا حميرا للعدا ولْتمنحوا ^^^^ ظهراً لهم أنتم لذا أكفاءُ
لا تحدثوا فيكم بمجدٍ يدعةً ^^^^ لا يجذبنّكمُ لها الإغواءُ
في بحر هذا الذلّ طال مخورنا ^^^^ أولم يحن من بعده إرساءُ
أنخافُ والموتُ المُهينُ مصيرُنا ^^^^ قد آن من فمنا يُمَجُّ الماءُ
الكلُّ ينتظر النهاية ويلكم ^^^^ هل كلُّ من فينا بهِ إخصاءُ
وهب الرجال من الخصايا كلَّهم ^^^^ أوَليس في نسواننا أسماءُ
مادلينُ تأمرنا فنهطع نحوها ^^^^ لو للإلهِ يكون ذا الإغضاءُ
ما ظلّ كلبٌ لم يبلْ في وجهنا ^^^^ وعلى جماجمنا له إقعاءُ
هيا فإنا في الملاعبِ مجدُنا ^^^^ بعراننا فيها لها إرغاءُ
كم فاضلٍ يقضي فلا يُدرى بهِ ^^^^ وعلى القحابِ تسلّط الأضواءُ
فأبو رغالٍ صارَ فينا سيدا ^^^^ من يا ترى من حوله الوزراءُ
ليست هي الأرض التي قد ضُيِّعتْ ^^^^ بل دينَهم قد ضيّعَ التعساءُ
_________________________________
................(12)...........شظايا القلب
ضمي إليك شظايا القلبِ في الورَقِ
…………..سطَرتُها في ليالي الوجْدِ والأَرَقِ
ما كدتُ أحلَمُ حتى أزمعت سفراً
…………وخلتُ طلّاً على الأهدابِ والحدَقِ
إن قيلَ في حلِّها صدّتْ بلا سببٍ
…………..تروحُ ترفضُ حاشاها من النّزَقِ
أنت الملومُ فقلّبْ ما لفظتَ بهِ
……..……..لعلّ في بعضه نوعا من الخرَقِ
أو قيل في بعدها ما عادَ هاجسُها
…………..عهدا تولى تُرى تهذي من الفرَقِ
كم شوكةٍ من دموعِ العينِ قد نبتت
………….على الخدودِ وأحيانا على العُـنُقِ
إن كان حُبُّ الورى وصْلاً فلي قدَرٌ
……….…..أنّ النوى صِنْوُ حبي بالغِ الرّهَقِ
لكنّهُ رهقٌ الأحبابِ شدّتُهُ
…………..لجنّـةٍ عندهم لا غيرُ، منْطلَقي
مُرّ الأحبّةِ عينُ الله تكلؤهم
……….شهدٌ على القلبِ أحلى منهُ لم يَذُقِ
لو يعلم الناسُ علمي قدرَ روعتها
………….ضاقت بهمْ نحوها ممتدة الطرُقِ
______________________________

.................(13).............. هلوسة

هلوسة الفصل الأول
دودو: أعطونا حرفَ الألِفِ رجاءْ
توتو: الأحرفُ لا تُعطى لا الألِفُ ولا الباءُ ولا التاءْ
يُعْزلُ توتو يأتي بالعوعو دودو ويفاوضُهُ
عوعو الأول: كلا فالألِفُ هي الحرفُ الأوّلُ في إسْمِ الله خذوا حرفَ الباءْ.
دودو: ((لله الأسماءُ الحسنى فادعوه بها ))
عوعو الأول: شكراً شكراً للإفتاءْ
يعطي عوعو حرفَ الألِفِ وحرفَ الباءِ ولا نستاءْ
يأتي عُوعُو الثاني يعطي التاءَ ويعطي الثاء
أما عوعُو الثالثُ فلقد قدّم مسروراً كلا من حرف الجيم وحرف الحاءِ وحرفِ الخاءْ.
فيضج القوم البؤساء:
لم يبقَ لنا حتى الأسماء .
ويجيء العوعاوون المزروعون الشرفاء
يمشي خلفهم البؤساء
يبدأ قصلُ ضحايا ودماء
ويؤول الفصلُ إلى ما يُدعى أخذاً وعطاءْ
وتكون نتيجته ألا يبقى غير الراء وغير الطاء وغير الياء
ويطالبهم دودو أين الوعدُ بمنح الياء
ويقول العوعاوون نخاف اليؤساء.
يتظاهر آخر عُوعو بالرفضِ وعدم الإرجاءْ.
الآنَ الآنَ وليسَ غداً سنرجِّعُ كلّ الأحرفِ والأسماءْ
الدودو: كل الأحرفِ عندي يطلبنَ شقيقتهنّ الياء.
آخر عوعو أتقن فنّ اللثمِ وفن الإقعاءْ
فخاطبَ سيّدَهُ: والبؤساءْ ؟
الدودو : يكفيهم طاءٌ والراءْ.
هذا زمن الحاسوبِ وأزواج الأشياءْ
العوعو الآخِرُ: وبماذا أُلْهي البؤساءْ؟
أعطوني واحدةً من نقط الياءْ
الدودو : نعطي نقطة إحدى الياءات ولكن بعناء.
لا بد وأن نلعبها بذكاءْ.
حتى تنخدع الدهماءْ
العوعو يخطبُ في البؤساءْ:
لا يمكن أن نعطي كلّ الياءْ
النقطة تبقى، وثوابتنا تبقى لم نتنازل أبدا عن أي الاشياءْ.
الدودو والعوعو يتفقان على نقطة ياءْ.
العوعو منتشيا: صار لدينا الراءُ وصار لدينا الظاءْ
العوعو كلا: النقطة توضع فوق الراءْ وتسبق ذاك الطاءْ
تصفيقٌ مرحٌ ثوريٌّ وغناءْ
بعض الدهماء:هل نحن غثاءْ ؟؟؟
الغثاء: أرفض أن يدعى أقوام العوعو بغثاءْ
ماذا ندعو أنفسنا يا سفراءْ.
السفراء: أشياءٌ كثرٌ تشبه في اللفظ غُثاءْ .
بعض الأشياء: هذا إجحافٌ بكتابٍ جاءْ.
الدودو: لو كنتم تحترمون كتاباً جاءَ لما أعطيتم في الأصل الألف ولا حرف الباءْ.
----------------------------------------
وينتهي الفصل الأول
___________________________________
.....................(14) ...............رحيقة القلب
قالت إن كنت تحبني فنادني بلفظةٍ لم تنادَ بها واحدةٌ قبلي، وكان هذا الحوار

رحيقةَ القلبِ في سعْدٍ وفي وصَبِ
………….وفي الحياةِ وفي الأخرى بجاه نبي
لم تبقَ من ذرّةٍ في الجسمِ ما رقصت
………..إذ قلتِ أهواكَ في شيءٍ من اللعبِ
كأنهنّ قلوبٌ كل واحدةٍ
…………..أثملتِها نشوةً من شدةِ الطربِ
توهّج القلبُ بالأشواقِ تحرقه
…………..قد احتواكِ فذوبي في لظى لهبي
ما هكذا الحبُّ إغراءٌ بقافيةٍ
………..لتقرئيها كبعض الشعر في الكتُبِ
تمرُّ مرَّ أثيرٍ، لمْحَ خاطرةٍ
……….حلْماً خيالا كصدقٍ شيبَ بالكذِبِ
عصا تأرجح إذ بالنصف تقبضها
………….كفٌّ بها رجفةٌ من شدةِ التّعبِ
الحبُّ مقحمةُ الأهوالِ صاخبةً
………..لا خير فيه إذا ما كفَّ من رهبِ
هو التحدي لما الأوهام قد سطرت
……..….من العقابيلِ في الأذهانِ بالدّأبِ
به المولّهُ يغشى البحر لُـجّـتُهُ
…………من العواصفِ للأمطار كالغَببِ
قالت حنانيكَ إني جئتُ واهبةً
…… روحي فهل لي لديكَ اليومَ من رَحَبِ
جلت عن القلبِ أثقالا عبارتُها
……….للحظةٍ خلتُ نفسي دونما وصَبِ
ثمّ ادّكرتُ التي من بعد ما ظفرت
……..…بالفلب ألقته في النيران كالحطبِ
فقلتُ هل أنتِ في ما قلتِ مخلصةٌ
…………أم نخوةٌ عرضت من عادة العرَبِ
أعليتني ذروةً بالوصلِ شامخةً
……….أخشى غدا سيكون الهجر منقلبي
قالت فديتُكَ بل قد جئتُ حاملةً
……….إليكَ شوقاً ووصلاً ذاكَ إن تُجِبِ
أجيبُ من؟ يا لذاذاتِ الدّنى اجتمعت
……….إن لم أُجبْ داعياً يجتثُّ لي رِيَبي
عشرونَ عاماُ مضت مذْ كنتِ في خلدي
…..……حلماً كستهُ الأماني حلّةَ القشبِ
يا أنتِ يا مبتدا حلْمي وغايتَه
………أنعمْ بخَلْقِكِ والأخلاقِ من حسَبِ
إيمانَ قلبٍ بأنكِ في الهوى قدري
………….منكِ ابتدأتُ إلى عينيكِ منقلبي
تجسُّدَ الحلْمِ لا وهمٌ ولا خبلٌ
……….مليكة القلبِ هل ترضينَ من لَقبِ
سفينتي أنتِ والربّانُ أنتِ لها
…………والبحرُ والنجمُ والميناءُ ذو القُبَبِ
__________________________
................(15).............من شعر المعيز

أيها الأغنامُ سيـري ……. واستلذّي بالـمصيرِ
حـان مالا بدّ منـه ……فاستعدي واستديري
واشكري جزّارنا ذا ……..فـهو حساس الضميرِ
شحذ السكين توّاً ………جُزْيَ خيراً عن نحـيرِ
كل ما نملك من لحمٍ ……ومن صوفٍ غزيــرِ
فهو للناسِ حـلالٌ …….ذاك تـقديرُ القديرِ
فاصبري ما من بديلٍ ……غـير تقديم النـحورِ
ذاك ما التيسُ دعاهُ…….حـقُّ تقرير الـمصيرِ
ليس للأغنامِ من مجــــــدٍ ولو شروى نقيرِ
ليس ما يذكره الواشــــــونَ عن مجدٍ مثيرِ
كان يوما لــمعيزٍ……..غــيرَ شرٍّ مستطـيرِ
يبعث الفتنة في القطـــــعانِ في الزرب الكبير
فـهُراءٌ أنَّ جـدّاً ……..كان يُدعى بالـهصورِ
نـحنُ أغناماُ خُلِقنا ……مـن بداياتِ العُصورِ
لا تذودي عن فراغٍ ……أو تثوري أو تُثــيري
ذاك بالتخريب يُدعى…….أو بإرهابٍ خطـيري
نسِّقي معْ ذابـحينا……..ثُـمَّ حفّـاري القبورِ
لك في (…) (القومِ) مثالٌ…….……فاقْبسي عنهم وسيري

سلاف غير متصل   الرد مع إقتباس