الموضوع: شعر سلاف
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 12-03-2001, 01:38 AM   #6
سلاف
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post

..............-46-.........يارا
أرى في مبسمٍ لك إفترارا
………….……عجيبٌ والفؤاد يؤجّ نارا
واخبار المآسي ذاتُ دفقٍ
………………يزلزل ما المجاز دعاهُ دارا
وتجار الدماء بأرض عكّـا
……………غدا الأقصى لكفرهمُ ستارا
وحاصرنا ذوينا في عراقٍ
………………ونرعى لليهود هنا جوارا
ولولا خشيتي من سخط قومٍ
…………..لقلت من الذي أضحى حمارا
كيف بربّك انشقت شفاهٌ
……………..وأبدعْتَ الغداةَ لها افترارا
= حبيبي السندبادُ أتته بُشرى
…………..من الرحمن سمّاها بـ((يارا))
دعوتُ الله تحيى في نعيمٍ
….…………..بظلّ خلافة الإسلام دارا

_______________________________
................-47-..............رثاء الشيخ
ألا هُبّوا فإن الشيخ ناما
………..……………فكم نمنا بليلٍ وهو قاما
وكم يتلو القيامُ لنا مناما
….…………….….وآخر نومةٍ تدعى الحِماما
وقومتُها بنفخ الصور تضحى
…………..…………مصائِرُنا جنانا أو ضراما
هنيئاً ميتةٌ من بعد عمرٍ
…………….……….به لله قد صنت الذماما
فطيبُ تُقاك أرّج كل أفقٍ
……………..……إليه تتوق أنفاس الخزامى
فما أفتيت مثل ذوي مسوحٍ
……………نسوا الرحمن إذ قصدوا الأناما
علوْا بالدين كم من ناطحاتٍ
…………………بها حُطّوا بأُخراهم مقاما
أتت بلهاثهم آياتُ ذكرٍ
……………..…بقدر رصيدهم نالوا أثاما
وما باركت قاعدةً بفتوى
…………….……..تُحِلّ بها لمحتلٍّ مقاما
وما (شرعنتَ) للتشطير حُكْماً
………………وما أسميت طاغوتا إماما
إمامُ المسلمين لهم جميعا
………….وليس يخصّ مصرا أو شآما
أفتوى والنصوص محصحصاتٌ؟؟
………..……لأولى أن نسمّيَها جُذاما
وما استعملت أحكاما لحيضٍ
…………..لتطمس للشريعة إحتكاما
وما أفتيت من تخذوا يهوداً
…………….موالِـيَهمْ ألا ساءوا مُقاما
ولا عالجتَ تطبيعا بشكلٍ
………………يُجَمَّلُ الاعترافُ به تماما
بفقدِكَ كم خلت ساحاتُ ذكرٍ
………………وما أخفين في حزنٍ هياما
به قد أضحت الدنيا قصيماً
….….وكلّ المسلمين غدوا (قُصامى)
ورُبّةَ قائلٍ عني تمادي
…….…بوصف مشايخٍ باعوا الذّماما
لكل مصيـبةٍ في الدين حلّت
……………… لفتواها لنا ندبوا إماما
فهذا يستحلّ رباً صُراحا
………….وذلك جانحٌ يفتي (سلاما)
ومن يدعوا الأجانبَ أهلَ مصرٍ
……………وأبناءُ العمومةِ من مياما
خلافتنا لدى البعض افتتانٌ
.............وبعضهمُ يرى فيها (كلاما)
ويَدْفع من فسادِ الأكلِ ملحٌ
………فإن يفسدْ فما حَفظ الطعاما
سألت الله علِّـيّـينَ فيه
………………بأعلاهُ لصالحنا مقاما
كما أدعوه دعوةَ مستجيرٍ
……………من الذلّ الذي فينا أقاما
فصرنا في مرابعنا يتامى
………….وقد قصدوا بحاجتهم لئاما
كأنّ بلادنا صارت قِصاعاً
….…….…بها صرنا لمن كفروا طعاما
فيا ربّاهُ إرحمنا فإنّأ
…………شكت منّا كواهلُنا الطّغاما
بتعجيل الخلافةِ فهي فرضٌ
……وما الإسلامُ إن سُلِبَ النظاما ؟
نظامَ الحكمِ أعني، كم جهودٍ
…….……بها قاموا لتودِعَهُ الظلاما
بربّكَ من يزيّف دينَ طه
……أعاجمُنا أم العربُ (الـنّشامى)
وما أخشى عليه من عدوٍّ
….…صريحٍ، في فمي يا قومُ ما ما (1)
-----
أي في فمي ماء ماء

__________________________
..............-48-...................بطاقة
هذي البطاقةُ فيها غايةُ الأرَبِ
..……من زهرة الحسن والأخلاقِ والأدبِ
ألوانها حاكت الأحلامَ في ألَقٍ
….……..بين اللجين وورد الخدّ والذهبِ
ما بالُ قلبك لم ينشقّ من فرحٍ
….……ولم يجاوز مدى الأفلاك من طربِ
كأنه خائفٌ مما تعوّدَهُ
…………إذ الرزايا تلي الأفراح في خببِ
كأنما استفتحت بالنصر تاليةٌ
……....وأردفتها بـِ(تبّتْ) من (أبي لهبِ)
من ذاق صاب النوى مثلي يُرى حذراً
……….لديه وعدُ الأماني شيب بالكذبِ
للخلقِ في الحبّ غزوٌ يغنمون به
…………وصلاً بخِلٍّ، وما غير النّوى سلَبي
يا أيها القلبُ قد حيّرتني، عجبا!!
…………..تروغ مما له تصبو إلى الهربِ
أليس في لفظةٍ مما به كرُمت
…………ما كنتَ تدفع عُمْراً فيه إن تَهَبِ
فيها حروفٌ ثلاثٌ هنّ من عُمُرٍ
…………..ثلاثةٌ من عقود الوردِ والحِقَبِ
فالميمُ والعينُ إذ تتلوهما ألِفٌ
……..….يذدنَ عنك هموم الصّدّ كاليَلَبِ
أجابني القلبُ:" إني شاكرٌ فلها
…....….معنى وجوديَ في سعدٍ وفي وصَبِ
لكنني لستُ أنسى ما تعمّدني
………من بعد أُنسِ حبيبٍ منتهى الّلغبِ
من أجل واهبةِ التّحنانِ (أحفظني)
…...…….مما تجرّ خطوب الهجرِ من عطبِ
رضيت من شامخ البنيان أوسطه
……….إن السقوط من الأعلى به تبـبي
ما زال في شفتيك اسمٌ لها نغماً
………….كما يخالطني من حبّها رهبي"
جرحان في اليدِ جرحٌ ليس ذا خطرٍ
……..وفي الفؤاد التهابُ الجرح كاللهبِ
تخيط أولَ جرحٍ إبرةٌ ويدٌ
…………....وما لثانيهما إلّاكِ من طَبَبِ

________________________
..................-49-................العيون السود

ما ضرّ من تَخِذَ اللحاظ رصيدا
…………..إغضاءَةٌ تُرضي العيون السّودا
ولحسنهنّ فما على زفراتِهِ
………….صيغت تسبّح حسنهنّ قصيدا
الله أكبر كيف تحمل نظرةٌ
…….…..ثُبَجَ المعاني يصطخبن حشودا
أزرى بقلبك مدُّها متدفقا
…….……..يجتاحُ شريانا وهى ووريدا
من كان يستمع الكلام بأذْنه
……………..بالروح أسمع للعيون نشيدا
كم شامخ صلد الحجارة مصمتٍ
…………….يُلفى أمان النفس فيه وطيدا
ما إن رمته من العيون بنظرةٍ
…………….سمراءُ حتى صيّرته (هديدا)
في رفّةٍ من رمشها إيماءةٌ
………..…..يذر المولّهَ فتكُها مولودا
يرنو إليها كالرضيع بلهفةٍ
….……..فقدَ الكلامَ وأورِثَ التسهيدا
---------------
سمراءُ صبّكِ لم يزل مستعطِفاً
………..من فيض لطفِكِ يجتديكِ مزيدا
ما إن يرى في يمّ عينك شاطئاً
……….……..فلْيهنِهِ سبحٌ هناك وحيدا
وإذا قضى غرقاً فذلك حظّهُ
……………….فلعلّه يلقى الإلهَ شهيدا
يا لائمي في حسن عين حبيبتي
…………ماذا تقولُ إذا وصفتُ الجيدا!!
وإذا انطلقت إلى مفاتِنَ جمّةٍ
………حوتِ النهى والحسنَ والتوحيدا
_____________________________
................-50-..............ذاكرة الجسد
ماذا فديتكِ هل أتى وقت السفرْ؟
……..……….طفلٌ أنا لفراق أُمٍّ ينفطرْ
ما غير ثوبك يا حبيبةُما يُكَفْـ (م)
……….ـكِفُ نهرَ دمعٍ من فراقك ينهمرْ
أتصدقين إذا حلفتُ بأنني
………..عبدٌ لصوتِكِ في فؤادي قد وقرْ؟
عبدٌ لضحْكتك اللذيدة للرؤى
………ولشهوةٍ في الروح في الدم في النظرْ؟
عبدٌ يجنّـنه جنونك والتّنا (م)
……..قُضُ والصّراع لديك هذا المستمر؟
أَلِتقنعي أبقى لساعاتٍ أكرْ (م)
………..…رِرُ أنّ إدماني لحبِّكِ لم يذرْ؟
يوماً أعيش بدونه، وبأَنّ أيـْ (م)
………ـيامي تقاسُ بمطلع الوجه الأغرْ؟
لحضورك الخلاب عمري أيها الْـ
………….أُنثى التي في الروحِ مني تستقرْ
للعمر أنتِ المبتدا للحبّ، هل
……….فيكِ له من بعد ذلك من خبرْ؟
عبدٌ لذاكرةٍ تسمى أنت تحْـ (م)
……….ـوي كلّ دربٍ فيه طيفُكِ قد عبر
حزنٌ تغشّتني فُجاءتُهُ وما (م)
………….ذا يفعل المشدوهُ حوصر في ممرْ
كان التصاقُك بي يحيّرني فقد
………..شلّ البصيرةَ ما من العطر انتشرْ
ورفعتُ وجهيَ ها أنا
………… تتسابقُ الشّفتان نحوك والنظرْ
لم يبقَ للكلماتِ في ساحات مُعْـ (م)
….…..ـتَرَكِ المراشفِ مطبقاتٍ من أثرْ
هذي التي فيها الـتّوحُّدُ بين جسْـ (م)
……….ـمَيْنا وروحَيْنا فحسبُ الـمُعتَبَر
وكسَمْكَةٍ صيدت حديثا كان نبْـ (م)
………….ـضُكِ ثائراً في عنفوانٍ ثمّ قَرْ
شلالُ ليل الشَّعْرِ يغريني بِإنْـ (م)
…….ـشابِ الأظافِرِ كي أجرّك أيَّ جرْ
بشراسةٍ من عشقي الممنوعِ أبْـ (م)
……ـحَثُ كي أوقِّع بالشفاهِ (هنا المقرْ)
ما كان يمكن غير هذا أن يكو (م)
……...نَ لعاشقينِ، هو القضاءُ هو القدرْ
تستبدلين بأحمر الشّفتين حُمْـ (م)
……….ـماكِ فتسري بي كما ضوءُ القمرْ
جَوْعى أتتْ خمسونَ من عُمُري إليْـ (م)
…..…..ـكِ فنِعْمَ ما قدّمتِ من زاد السّفرْ
كم من شفاهٍ عفتُ باردةً وأُغْـ (م)
……..ـرَمُ بالمراشف منك لاهبةَ الجمَرْ
ضُمي إليكِ الطفلَ يحبو جاء يَـبْـ (م)
……ـغي الدِّفْءَ في حضنٍ ومن جيدٍ زَهَرْ
يا طِيبَ ما وهبت شفاهُكِ طعمَ تو (م)
……..تٍ ، أوشكت من شهوةٍ أن تنفجرْ
يا طيبَ هذا البَضِّ جسمِكِ يا سميـ (م)
………..ـناً قد تفتّحَ في عروقي وانتشرْ
أنا جائعٌ عَطِشٌ إليكِ بكلّ ما
………في العُمْرِ من رغباته ومن الضّجَرْ
ومن الحواجز والتناقضِ والنّفا (م)
……...قِ وما تجمّعَ فِيَّ من عُقَدِ البشَرْ
في ليلةٍ محمومةٍ جاءت معي
….……………فقتَلْتِنا وبعثْتِنا أشْيا أُخَرْ
شفتاكِ موتي ثمَ ميلادي، فَإِنْ
………….صادرتِ ميلادي أذنبُكِ يُغتَفَرْ
أَتُـوَحِّـدُ القُبُلاتُ عمْرينا بها
……..ما كانَ من فرقٍ تلاشى واندثرْ؟؟
إيمانُ هذا القلبِ أنكِ أنني
…………نفسٌ يُجَمّعُها كما خُلِقت قَدَرْ
--------------------------
ما تقدم ترجمة شعرية لجزء من رواية (ذاكرة جسد) لأحلام مستغانمي تغطي من الطبعة الخامسة عشرة ما بين السطر العاشر من الصفحة (171) والسطر العشرين من الصفحة (173) ويحول الوقت دون إدراجها هنا، فمن كانت لديه الرواية فإني أشكره إن أدرج هذا لجزء وإلا فإني سأنشره هنا لاحقا إن شاء الله.
راعيت ترتيب المعاني وهو ما يفسر بعض التكرار الذي هو من خصائص الحوار في الرواية دون الشعر.

___________________________________
........................-51-...................الكحل والوسن

ما كل مكحولة يحلو لها الوسن
............أو كل غمّازةٍ للقلب ترتهن
حيّتك من ألف ميلٍ بسمة لمعت
....في القلب والفكر فانجابت لها الدُّجَنُ
من التي كلّ لفظ غرّدت نغمٌ
............وكلّ إيماءة طبعٌ بها الفِطَنُ
وكلّ حبّ سواها مورثٌ أرقاً
...........وحبّها وحده يُجلى به الحزَنُ
كأنّها روضةٌ غنّاءُ صادحةٌ
...........بها البلابل والأنسامُ والفَنَنُ

في كلّ حسناءَ شيءٌ ما يزيّنها
.........وكلّ ما فيك يا (رفرافتي) حَسنُ
يلفّك القلبُ مذ ان كنت شرنقةً
.............مجاوراك بها الإيمان والشّجنُ
دكّرْتني بالتي سبحان خالقها
..............لله شكرٌ تعالت فوقه المِنَنُ
نجمان والبدرُ وجهٌ والدجى شَعَرٌ
.............وروعة القدّ لا نحْفٌ ولا سِمَنُ
وفوقَ ذلك خلْقٌ زانه أدبٌ
...........الله أكبر ما أحلاك يا ...ـن
لمى عليها غدا من عذب مبسمها
.........ماءٌ وشهدٌ وبنتُ الكرْمِ واللبنُ
إن تهجري أصطبرْ إنَ الوفا خلُقي
.............وإن وصلتِ فإني شاكرٌ قَمِنُ
إن كنتِ في اللد نعمَ الشامُ من وطنٍ
.........أو جئتِ تعْزاً فإنّ الموطنَ اليمنُ
وإن حللتِ بنجدٍ كم أهيمُ بها
........أو في الجزائر يسري بي لها السّفَنُ
دار العروبةِ والإسلامِ واحدةٌ
...........فيها الحدود كما أربابها عفنُ
أنّى اتجهت بها فالخصمُ محترمٌ
..............وإبنُها ناكسٌ للرأسِ ممتَهَنُ
الله أكبر ما يمّمتُ من بلدٍ
...........إلا علاني شعارٌ : "أُعْلُ يا وثَنُ
ولا أزور حبيباً دون مهزلةٍ
...........على الحدود بها الأعصابُ تُمتَحنُ
متى أجوبُ بلادي مثلَ أَنْكِلِسَمْ(Uncle Sam)
...........أزورُ سمراءَ لا فيزا ولا (أَمَنُ
يا ربُّ أمننْ علينا بالتي طُوِيتْ
..............فالمجدُ والخيرُ معْ ظلٍّ لها قَرَنُ
وما أسأتُ إلى أبناءِ من سخطوا
............أعمامُنا إنهمْ. كم يجملُ الكَفَنُ!!
يظلّ في الفمِ ماءٌ، كيفَ ألفظهُ؟
................كأمّتي يحتويني الخوفُ والوَهَنُ

________________________________
................-52- ...............قالت ولفت

قالت ولفّت ذراعيها على عنقي
……..……حتّامَ تهمس بالأشواقِ للورقِ

إلى متى أذُني تبقى مؤمِّلةً
………..سماعَ كِلْمَةِ حبٍّ منك؟فارتفقِ
تظلّ تشعل نيرانا وتطفئها
…….وهْماً بوهْمٍ وفي صدري أنا حُرَقي
في مرشَفيّ هتافُ اللون مصطخبٌ
…………وأنت تنشد بعضاً منه في الشفقِ
مادت بيَ الأرضُ لا أدري أفي بحَرٍ
……..أعومُ أم طوّحت بي الريحُ في الأفق
سعت ذراعايَ من خوفٍ لوحدهما
……….وحُزْنَ ما خلته ينجي من الغرقِ
لم أدْرِ إلا بمسٍّ من أناملها
………..وطَلِّ حُوِّ اللمى قد بلّ لي عُنُقي
وهالني الصوتُ معْ هزٍّ يرافقهُ
………..أما شبعتَ كرىً ؟ هيّا ألا أفِقِ
في كلّ شيءٍ أرى حظي يؤخرني
……إلا بـ(ـهذا ) فإنّي أول (السَّـبَقِ)
------------------------
نهذي جميعا فلا يافا تؤرِّقنا
…………ولا الخياناتُ غطت كل مُرتَفَقِ
شعر الغرامِ كما الأفيونُ يقضمنا
………..إذ يقضم الخصمُ أقطاراً من الورقِ
نهيمُ في حبه حتى كأن بنا
….……….لغاصبينا أفانيناً من الشّبَقِ
إدمانُنا لثْمَ خوّانينَ أُمّتَهم
………..أدّى بنا لارتشاف الذلّ كالمرَقِ
نظلّ نرسف في الأصفادِ في فَرَحٍ
…………يصيبنا العِزّ إن ذقناه بالشّرَقِ
كأنّ أندلسا عادت وعاد لنا
……….مع الطوائفِ منهم كلُّ ذي خَرَقِ
ما ثمّ إلا كواهينٌ تسيّرنا
………..وإن تسمّت بذي شبرٍ وذي نفَقِ
فمنذ طلقته الأولى خيانتهم
…………..ممتدةٌ ليهودٍ من ذوي الوَهَقِ
كم يدعي مُضَراً جدّا أخو إِحَنٍ
………..وجدّهُ من قنيقاعٍ ومصطلقِ
صرنا بهم ليهودٍ محضَ غرقدِهمْ
……….يحمي الحذاءُ من الأشواكِ في الطّرُقِ
والقدسُ تبقى مناراً كم بها جنحوا
…...…….إلى الخيانةِ، عرّتهمْ ولم نُفِقِ
كم خيبةٍ جلّلت بليونَ سائمةٍ
………..وما سوى أُسُدِ الشيشان في ألَقِ
يا أُمّةَ الشّبرِ أوطانٌ بطولِ لِحىً
……..وعرضها عرضُ إمضاءٍ على الورقِ
عودي إلى الله إعلاءً لشِرعته
………..أو ارقبي النارَ من أعداكِ واحترقي
(الله أكبرُ) إصدع يا خليفتنا
………….وخلْفَهُ أُمّةَ القرآن فانطلقي

____________________________
..............-54-................صبوح السعد

الله أكبر ما أحلى الصدى الآتي
………….فلتسلمي لِيَ يا أحلى الفراشاتِ
شكرا، فنعْمَ صَبوحُ السّعدِ ما حملت
…….إليكِ من عندِ سُعدى بعضُ موجاتِ
تكادُ تمسكُ من شوقٍ تَرَدُّدَها
………لو كان يمكنُ، لكن كيفَ؟ هيهاتِ
ماذا ابتسامكَ؟ عهدي كنتَ في ألمٍ
………….أكلُّ هذا لخمسٍ من كُلَيماتِ
تعدادُها الخمْسُ لكنْ فضلُها جلَلٌ
…………كركعة البيتِ كم عُدَّتْ بركْعاتِ
هذا التلجلج إعجازٌ فصاحتُهُ
………..من دونها روعةً كلُّ الفصاحاتِ
أرى كيانيَ بالإيقاعِ مخـتلِجاً
…………..كقارئ الذِّكْرِ مأخوذاً بآياتِ
كم خفتُ من لهبٍ فيها تؤجّجه
……………..واليومَ أرنو لأنهارٍ وجنّاتِ
تجسّدَ الصوتُ بحْراً موجُه لجبٌ
…………..طغى على البرِّ طوفانُ اللذاذاتِ
والله ما كنتِ مذ أودعتِ في خلدي
………………إلا مقرِّرَ أفراحي وآهاتي
قنـعتُ منكِ بما تُسدينه كرماً
……..فألف شكرٍ على ما جُدْتِ مولاتي
يشكو المعاناةَ عُشّاقٌ بها بَرِموا
……………..وإن لي شرفاً فيكِ مُعاناتي
وفيكِ حُبِّيَ لا إثمٌ ولا وزرٌ
…………وفيكِ حينا لأقوامٍ مُعاداتي
لِفرْطِ حبّيكِ في قلبي -مُكرَّمةً-
……………أغُضُّ طرْفِيَ حتى في خيالاتي
صرْتُ الضّنينَ على نفسي بِمُلهِمَتي
……….أقولُ:"أمركِ" حتى في مناجاتي
سمراءُ ما غِبْتِ يوما مذ طُويتِ فما
………..بالوهْمِ قيلَ مضى، حقّاً هو الآتي
فما سواكِ- وكم من رايةٍ نُشِرتْ -
…………..لي رايةٌ فاخفقي يا خير راياتِ
وإن تواريتِ عن عينٍ فأنتِ هنا
….في القلبِ والروحِ فوق الأهلِ والذّاتِ
فداءُ ظلّك راياتٌ مزخرفةٌ
…………..وإن رمزْنَ إلى شتّى الشّعارات
صارت لهنّ السواري الصلبَ أو خشباً
……….والرّوحُ ساريكِ والخفْقاتُ خفْقاتي
أرجّعُ الصوتَ في صحوٍ وفي حلُمٍ
……….……….به أُصبِّرُ نفسي للملاقاةِ
لولا قتامٌ علا روحي بِظُلْمَتِهِ
…………..لشعشع النور منها للسماواتِ

________________________
....................-54-.........عشرون

وهم - أجَلّك – أصنافٌ مثلّثةٌ
…………..تيسٌ وكوهينُ أو نعلٌ لكوهينِ
ودورهم واحدٌ ذو اللب يعرفه
…………منع الخلافة من إحياء ذا الدينِ
بها تعود لنا الرايات خافقةً
…………..في كل دار وبدءً من فلسطين
هذي التي من فؤاد الشام قطّعها
……….بيكو وسيكوس طعنا بالسكاكين
وخططوا حدّها الملعون منسجماً
………..….للابتلاعِ وحلْقاً للصهايينِ
سيّان كوهين مكشوفاً ومستتراً
………….بسلطة الذلّ (مرجوباً بدحلونِ)
......................(مدحولا برجبونِ)
أرى اليهوديّ في الأقطار ذا مرحٍ
…………ومُثْقلَ الرأسِ من يدعى فلسطيني
كفرتُ بالقُطْرِ والأقطار قاطبةً
…….………فكلّ قطريةٍ صنع الشياطينِ
يفتي بشرعية الأقطار ذو جنَفٍ
…………….مُغَلِّفٍاً أمْنَ إسرائيل بالدينِ
ما ثمّ حدٌّ سوى ما الله قرّره
……..في محكم الذكر من (طه) و(يس)
يقبّح الله من بالزور قد وصفوا
………….عشرون من عملاءٍ بالسلاطينِ
هذي الدماءُ التي تجري سيقطفها
…………في ظلّ أوضاعنا بعض الملاعينِ
كيما تُمَرّر في أرضي مؤامرةٌ
………….تعطى اليهود ثرى عكا وحطينِ
من كان في شكّه لا زال مضطرباً
…………..فليرتقب قمة الأنذال والدونِ
يا رب يسّرْ لنا لطفاً خلافتنا
…………فما سواها سوى خلْطٍ وتوهينِ
يقيمها كأبي بكرٍ خليفتُنا
……..……في عصبةٍ واحدٌ منهم بمليونِ


سلاف غير متصل   الرد مع إقتباس