عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-07-2011, 05:47 PM   #47
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

خامساً جماعةالشيرازي:سميت هذه الجماعة ب 'جماعة الشيرازي' تيمنا باسم مؤسسها السيد محمدالشيرازي الذي بدأ ينشط في السبعينات بعد لجوئه إلى الكويت من العراق عام 1970، بعدأن صدر علية حكم الإعدام من قبل النظام العراقي في ذلك الوقت، حيث يعد الأب الروحيل'منظمة العمل الإسلامي' في العراق. يعد تيار الشيرازي تيارا وجدانيا وأغلب مقلديهمن الأعضاء المؤسسين 'لجمعية الثقافة الاجتماعية'الذين خرجوا من 'الجمعية' وانضمواإلى الشيرازي بعد الثورة الإسلامية في إيران، وبدل أن يقدر الشيرازي الموقف الحساس لدولة الكويت راح يخطط لاستخدام الكويت كقاعدة لضرب العراق وتحقيق الأهداف الإيرانية ،وبذلك يعتبر الشيرازي عنصرا متحركااستطاع أن ينظم بعض العناصر الشيعية النشطة من خلال مسجد الشيرازي في منطقة بنيدالقار وحسينية الرسول الأعظم في منطقة الدعية والتي تعد بمنزلة مراكز التجمعوالاستقطاب.
واستخدمت جماعة الشيرازي أسلوب الأنشطة الثقافية والدينيةفي جذب الشباب الشيعي إلى صفوفهم ونجحوا في ذلك ،وهو الأسلوب الذي عادة مايبدأ به الشيعة نشاطهم قبل أن يتكتلوا ويخرجون إلى الشارع لتحقيق الأهداف التي تأتيهم من إيران أو من غيرها .وقد أدى ذلك الإستقطاب إلى سحب البساط من تحت أرجل شيعة آخرون بدأ الشيرازي ينافسهم على الشريحة الشيعية التي يسبطرون عليها فاختلفوا معه بعد أن كان موضع تلرحيبهم في بادئ الأمر . وقد انعكست الخلافات بين 'جماعةالشيرازي'وتيار 'جمعية الثقافة الاجتماعية' على الساحة الطلابية في جامعة الكويتالأمر الذي أدى إلى انقسام الطلبة الشيعة بين مؤيدين ومعارضين لكلا الجماعتين،وبذلك ظهرت قائمتان طلابيتان تمثلان الجماعات الطلابية من الشيعة: 'القائمةالإسلامية الحرة' ومعظم أتباعها من جماعة 'جمعية الثقافة الاجتماعية'، 'والقائمةالحرة'التي تضم الطلبة الشيعة من مؤيدي جماعة الشيرازي ،ومع انتصار الثورة الاسلاميةفي ايران عام ،1979 وشعور الحكومة الكويتية بالقلاقل التي سببها مؤسس الجماعة السيد محمد الشيرازي للكويت وللشيعة أنفسهم ولخوفها من أن يغتال على أرضها الغادر فتتحمل وزر دمه طلبت منه السلطات الامنية مغادرة الكويت خاصة بعد اغتيال شقيقه حسن الشيرازي فيلبنان(32)،فاختار الذهاب إلى موطنه الأصلي في إيران . وبعد فترة وجيزة على مغادرة الشيرازي الكويت تبعه شقيقه السيد صادقالشيرازي الذي كلف من قبل اخيه السيد محمد الشيرازي لإتمام المهمة التي بدأهاالاخير، والتي استمرت لمدة تسعة اعوام، لكن نتيجة توتر الوضع السياسي في اثناءالحرب العراقية - الايرانية وانعكاسها على نشاط الجماعة في الكويت غادر السيد صادقالشيرازي متوجها الى ايران وبصحبته عدد كبير من رجال الدين من المعارضة العراقيةوالرموز القيادية الكويتية من الطائفة الشيعية في الكويت.وقد ساهمت مغادرةالشيرازي الأراضي الكويتية إلى طهران في تأثر الوضع التنظيمي لهذه الجماعة واتخاذأتباعه أسلوب العمل السري والابتعاد عن النشاط الاجتماعي والسياسي العلني. وبعدانتهاء الحرب العراقية الإيرانية بدأت الجماعة تنشط من جديد خارج الكويت، في لندنتحت مسمى التجمع الوطني الكويتي. وبعد فترة من النشاط الإعلامي في الخارج لميسمع عنها أي نشاط يذكر، وبعد تحرير الكويت من الاحتلال العراقي عادت هذه الجماعةلممارسة النشاط السياسي تحت مسميات مختلفة.
سادساً مجموعة ديوانية الشباب : شكلت في أوائل السبعينات من القرن الماضي من بعض المثقفين من أبناءالطائفة الشيعية. ومن أبرز الوجوه التي تنتمي لهذه المجموعة سيد عدنان عبد الصمد ( أحد مخططي تفجيرات السعودية عام 1989وهو عضو مجلس الأمة معارض سابقاً ً ومتظاهر بالموالاة لأسرة آل صباح حاليا كبقية الشيعة في هذه الايام وفقاً للخطة الخمسينية الإيرانية للإستيلاء على دول الخليج العربي .ومنهم باقر أسد وهو ناشط صفوي طائفي متعصب، ومنهم حامد خاجة الذي قربه وزير المواصلات والنفط والإعلام حالياً الشيخ أحمد العبدالله الأحمد الصباح وطرد بسببه أفضل الكفاءات الوطنية من أهل السنة وعينه مكانهم كوكيل لوزارة المواصلات حتى انقلب عليه ذلك الشيعي المتعصب ورمى استقالته بوجه ذلك الشيخ الإمعة ،وهو الآن مسجون بسبب اختلاسه لملايين الدنانيرمن أموال شركة كان يديرها . ومنهم وزير التخطيط السابق على الموسى الذي يدير حالياً شركة الأوراق المالية التابعة لأبناء الشيخ سالم العلي السالم الصباح وعبدالمجيد الأستاذ وإبراهيم اليوسف الذي فضل التقية في عمله فانضم الى المنبر الديموقراطي الكويتي اليساري النزعة، حيث أخذ يمارس نشاطه الطائفي من خلال ذلك التيار الذي انقسم فيما بعد على نفسه بسبب الإختلافات الكثيرة بين أعضائه. .ومن أهم أهداف هذه المجموعة:
1 - التركيز على زيادة التمثيلالطائفي في مجلس الأمة.
2 - توعية أبناء الطائفة الشيعية بأهمية العمل علىتحقيق مصالح الطائفة الشيعية على حساب أهل السنة من خلال القنوات القانونية التي نص عليها دستور .1962
3 - العمل على خوض انتخابات 'جمعية الثقافة الاجتماعية' من أجل السيطرةعلى مجلس إدارة الجمعية.
ويعود الفضل لنشاطها الاجتماعي المتمثل بزيارات دوريةلدواوين وجهاء وأعيان الطائفة الشيعية، وإقامة الندوات والمنتديات العامة، مما أدىإلى استقطاب أعداد كبيرة من المثقفين الشباب الشيعة وانضمامهم إلى 'ديوانيةالشباب'.
كان لهذه المجموعة صوت إعلامي نافذ ودور اجتماعي فعال استطاعوااستغلاله عبر المساهمة في إنجاح تكتل خمسة مرشحين يمثلون مختلف انتماءات الطائفةالشيعية في الدائرة الانتخابية الخامسة (الدعية) في مواجهة مرشحي الطائفة السنية الغافلين عن تلك النشاطات والذين كانوا يرفضون الإعتراف بالفرز الطائفي الشيعي ضدهم والذي كان يستهدفهم إلا بعد أن أعلن ولأول مرة في تاريخ هذه الدائرة عن سقوط جميع مرشحي الطائفة السنية ونجاح جميع مرشحي الطائفة الشيعية في انتخاباتمجلس الأمة عام 1975. بعد تخطيط في الحسينيات وحلف على القرآن على إسقاط السنة في تلك الدائرة وهو التقليد الذي يمارسه الشيعة في كل دورة انتخابية مما أدى إلى فوزهم الكاسح على السنة بتسع مقاعد في آخر انتخابات لمجلس الأمة ، بينما السنة يرددون في مجالسهم الغبية الفتنة نائمة فلاتوقظوها متناسين أن المراجع ونشطاء الشيعة هم من أيقظها ويوقظها وسيوقظها إلى الأبد .
كذلك لعبت تلك المجموعة دورا فيما يتعلق بانتخابات المجلسالبلدي عام 1975، حيث شاركت في تبني وإعداد أول انتخابات فرعية تجريها الطائفةالشيعية عندما تنافس حسين القطان المحسوب على جماعة الحساوية، وهم شيعة من أصولعربية، وخليل إسماعيل المحسوب على الشيعة من أصول فارسية على مقعد المجلس البلدي في الدائرة الثالثة مما أكسب المجموعة شعبية إضافية للتصدي لما قامت به الحكومة عندإصدار مرسوم، في فترة حل مجلس الأمة عام 1976، يقضي بتقنين الأحوال الشخصية.واستمرت تلك المجموعة الشيعية في مسيرة الفرز الطائفي ،
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس