على نقيض شعارات المقاطعة العربية لتل أبيب
صادرات إسرائيل للدول العربية ارتفعت بنسبة 29 بالمائة






إذا كانت الدول العربية مثل الأردن ومصر تتحجج بالتزاماتها الدولية بعد إبرام معاهدات السلام، رغم أن قرارات المقاطعة تم التأكيد عليها في مصر خلال القمم التي أعقبت عودة مقر الجامعة لمصر، فإن العديد من الدول العربية تتخفى أيضا وراء البنود المنصوص عليها في المنظمة العالمية للتجارة لتبرير مبادلاتها التجارية مع تل أبيب·
وفي هذا الصدد تشير التقديرات الصادرة في موقع المعهد الوطني للصادرات الإسرائيلية، أن مبيعات تل أبيب باتجاه الدول العربية عرفت خلال سنة 2005 قفزة نوعية بتسجيل نمو بنسبة 29 بالمائة مقارنة بـ 2004 وخصت الزيادة على الأخص الصادرات الصناعية حسب رئيس الهيئة دافيد أرزي الذي أكد أن التوقعات تفيد بأن وتيرة النمو ستتواصل خلال السنوات المقبلة· واستنادا إلى ذات الهيئة، فإن المبادلات التجارية بين إسرائيل والدول العربية تجاوزت 233 مليون دولار·
وتبقى مصر على رأس الدول الشريكة تجاريا مع إسرائيل، حيث عرفت نسبة المبادلات التجارية نموا بأكثر من 214 بالمائة، لا سيما في مجال الصادرات الإسرائيلية باتجاه مصر التي بلغت 93 مليون دولار، خاصة فيما يتعلق بالمواد الكيميائي· وتؤكد هذه الإحصائيات التوجه المصري التطبيعي مع إسرائيل، من خلال اتفاقات مرتقبة في مجالات عديدة، منها الغاز وما نصّت عليه اتفاقات ''الكويز'' منذ 1994 مع إقامة مناطق صناعية مشتركة برعاية أمريكية· وقد أبرزت الهيئة الإسرائيلية تأثير التقارب في هذا المجال من خلال الإشارة إلى أن عدد المصدرين الإسرائيليين باتجاه مصر تضاعف من 9 إلى 123 بالمائة في ظرف سنتين ·
الأردن بدورها تستفيد من مزايا اتفاقات مماثلة في المجال الصناعي والتجاري، مع إنشاء مناطق صناعية متخصصة ابتداء من 1996 التاريخ الذي تم التأكيد فيه على المقاطعة العربية ضد إسرائيل مع صعود اليمين برئاسة نتانياهو·
فقد قدرت قيمة الصادرات الإسرائيلية باتجاه الأردن بـ 2,115 مليون دولار عام ,2005 مع ملاحظة أن 1795 مصدر إسرائيلي ينشط في الأردن بنسبة زيادة قدّرت بـ 120 بالمائة عن .2003
وإذا كانت الدولتين قد أبرمتا اتفاقات مع إسرائيل، فإن دخول العراق في القائمة تم قصرا بعد الاحتلال· إذ تشير تقديرات الهيئة الإسرائيلية أن الصادرات الإسرائيلية ارتفعت بنسبة 24 بالمائة خلال 2005 لتصل 7,5 مليون دولار·
ويلاحظ أن التقارب التجاري والاقتصادي طال منطقة المغرب العربي، حيث أن نسبة نمو الصادرات الإسرائيلية باتجاه المغرب قدّرت بـ 18 بالمائة أو بقيمة 2,11 مليون دولار، بينما بلغت نسبة الزيادة بالنسبة لتونس 69 بالمائة لتصل 9,1 مليون دولار· علما بأن إسرائيل فتحت مكاتب تمثيلية في الدولتين·
وحسب المديرية العامة لمعهد التصدير والتعاون الدولي التي يترأسها يشيال عيسى خلال الثلاثي الأول من 2006 بأكثر من 5,34 بالمائة، إذ قدرت مبيعات إسرائيل بـ 57 مليون دولار بلغت الزيادة بالنسبة لمصر 5,123 بالمائة، حيث يقوم 257 مصدّر بالتعامل مع السوق المصري· فيما تمت الإشارة إلى أن 27 مجموعة إسرائيلية أضحت تصدّر هذه السنة باتجاه العراق·
وقد قامت إسرائيل خلال 4 أشهر من 2006 بتصدير 320 مليون دولار للعراق، فيما ينشط 1343 مصدّر إسرائيلي في الأردن· وتلاحظ الهيئة أن الصادرات الإسرائيلية غير المباشرة باتجاه الدول العربية أي عن طريق دولة ثالثة لا يتم إحصاؤها· وقد تجاوزت خلال الثلاثي أكثر من 3 مليون دولار· علما بأن هذه السلع توجه عادة للدول التي ليست لها صلة أو علاقة مباشرة مع تل أبيب· بالمقابل ينشط 46 مصدّر إسرائيلي باتجاه المغرب، حيث عرفت مبيعات إسرائيل خلال الأربعة أشهر للسنة الحالية ارتفاعا بـ 5,23 بالمائة، في وقت تضاعفت فيه مبيعات إسرائيل باتجاه تونس بـ 16 بالمائة·