عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-07-2011, 05:47 PM   #48
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

حتى تستولي على أموال الشيعة وتغذي بها نشاطاتهم الطائفية وحرمان إخوانهم السنة بينما يسمح السنة للشيعة بالإستفادة من أوقافهم ومساعداتهم التي يعطونها لبيت الزكاة .مما أدى إلى ندرة المتبرعن الشيعة للمشاريع الخيرية العامة وكثرة مساهمة أهل السنة في هذا المجال كبناء المستشفيات والمراكز الصحية / بينما يقصر التجار الشيعة مساعداتهم وتبرعاتهم على شيعة لبنان وإيران والعراق وعلى الفقراء السنة الذين يتحولون إلى المذهب الشيعي لسد رمقهم ، كما ينفقون أموالهم على رجال الدين الشيعة فقط وعلى مشاريع خيرية يتواجد فيها تجمع سكاني شيعي كبير كالدعية والجابرية والدسمة وبنيد القار والرميثية . وتأكيداً لمنهج الفرز الطائفي الشيعي فقدتبنت تلك المجموعة حملة توقيعات، وصلت إلى 18 ألف توقيع، على عريضة تستدر بها حماس الشيعة بزعمها ماسمته إهمال الجكومة للمذهب الجعفري .ولأن مجلس الأمة يعتبر من أهم وسائلها للضغط على الحكومة فقد اتخذت مجموعة 'ديوانية الشباب' موقفا رافضا لحل مجلس الأمة عام 1976، الذي تحول إلى مسرح للمزايدات الكلامية ، ولكن نشطاء الشيعة لاتهتهم البلد بقدر اهتمامهم بمذهبهم الشيعي ،فوقع النواب العشرة الذينيمثلون الطائفة الشيعية في مجلس الأمة المنحل على عريضة مع النواب السنة تطالبالسلطة السياسية بإعادة الحياة البرلمانية، ورحب أغبياء السنة الكويتيون بهذا الموقف واعتبروه نقطة تحول جذرية فيطريقة تفكير الشيعة والنظرة إلى مجلس الأمة بشكل خاص والعمل السياسي بشكل عام، حيث راح هؤلاء السنة الأغبياء يهللون لهذا التحول ويعتبرون أن الشيعة قد خرجوا من بعدهم الطائفي في عملهم السياسي إلى البعد الوطني، ونسب بعض نشطاء السنة الأغبياء ذلك التحول الظاهري إلى أنفسهم فقالوا بأن ذلك تم نتيجة إتصال القوى الوطنية والليبرالية والتقدمية واليسارية بالتيار الشيعي والإتحاد معه على هدف إسقاط التيار الديني السني المتمثل بجمعية الإصلاح الإجتماعي وإسقاط التيارات الرجعية السنية الموالية للحكومة . ورغم هذا النجاح الكبير الذي حققته هذه المجموعة للشيعة وحصولهم على أصوات السنة في الإنتخابات المختلفة ، فإن ذلك لم يكن ليعجب مخططي السياسة الإيرانية الرامية إلى الإستيلاء على الكويت وغيرها من الدول السنية . لأن هؤلاء المخططين خشوا أن يصدق الشيعة شعارات الإصلاحات السياسية وإعادة الحياةالنيابية وتغيير نهج المجموعة من التبني الطائفي إلىالعمل الوطني العام فعملت على إنهاء دور المجموعة والعودة إلى النهج المتشدد مرة أخرى . فلم يستمر نشاط هذه الجماعة لفترة طويلة حيث هجرها مؤسسوهاوانضموا إلى مجموعات سياسية أكثر تشدداً 'جماعة خط الإمام' و'حركة أنصارالحرية'.
وبعد خطط متواصلة من مخططي السياسة الإيرانية واستقراء للساحة السياسية والإقليمية والدولية قرر هؤلاء المخططون توجيه أوامر جديدة إلى نشطاء الشيعة بالإتحاد والوقوف إلى جانب الحكومة الكويتية لدفعها للتصدي للتيار السني الكويتي حتى لو اغضب ذلك التحول مؤيديهم من القوى الليبرالية واليسارية والوطنية السنية . وفعلاً تم ذلك التحول بتسخير نوابهم في مجلس الأمة وإعلامهم وحسنياتهم للإشادة بالأمير وبسمو رئيس مجلس الوزراء بعد أن كانوا يلعنونهما في مجالسهم الخاصة. وتجلت صورة ذلك التحول في التصدي للإستجواب وطرح الثقة الذي تعرض له رئيس الوزراء الكويتي المتشبث بمنصبه رغم الإنتقاد الكبير الذي يوجه إليه بسبب تبنيه للمطالب التي تخص الشيعة وإهماله للمطالب السنية ولاختياره معظم طاقم مكتبه ومستشاريه من الشيعة العجم الذين يستخدمون اللغة الفرسية في التحدث فيما بينهم ولاينطقون العربية أثناء دوامهم في مكتبه إلا مع من لايجيد الفارسية .
والمرجح أن يستمر الشيعة والحكومة الكويتية في شهر عسلهم إلى أن يأمرهم الولي الفقيه بالطلاق ،وهو أمر لاشك بأنه قادم إن آجلاً أو عاجلاً ولكن توقيته بيد مخططي السياسة الإيرانية السرية ، لأنهم يريدون التأكد من تحقق عدة أمور قبل أن يحل بالكويت ماحل بلبنان والعراق واليمن . وساعتها يكون أمام آل صباح أحد أمرين ، إما الدخول في طاعة الولي الفقيه أو مواجهة مصير رفيق وسعد الحريري ومن معهما من السنة والشيعة والمسيحيين والدروز وغيرهم. فهل أدرك حكام آل صباح الدور الخطير الذي يلعبه شيعة إيران في الخفاء ؟ وهل أدرك نشطاء السنة الأغبياء المنتمون للتيارات الدينية أو العلمانية أواليسارية أوالليبرالية خطورة عنادهم وضيق أفقهم وعدم تفاهمهم مع حكومتهم السنية لتشكيل لجنة مشتركة للبحث في أوضاع ألغالبة السنية في الكويت مثلما هو حال التواصل المستمر مع نشطاء الشيعة والموافقة اليومية على كل طلب يتقدمون به حتى ولو كان فيه ضرر للبلاد وخطر على آل صباح قبل غيرهم. علماً بأن هذه ليست مهمة هؤلاء الأغبياء وحدهم ولكنها بالدرجة الأولى مهمة الأغلبية الكويتية النائمة التي يطلق عليها اسم الأغلبية الصامتة والتي تبلد شعورها فلم تعقد أي اجتماع لها للدفاع عن المصالح السنية مثلما يفعل الشيعة ،ولم تضغط على نوابها لتبني المطالب السنية وعدم التفريط بها. اللهم إني قد بلغت...اللهم فاشهد.
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس