عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 27-07-2019, 08:00 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,907
إفتراضي قراءة فى كتاب زيارة عاشوراء


قراءة فى كتاب زيارة عاشوراء
كتاب بلا مؤلف فى المكتبة الشيعية الشاملة ويبدو أنه جزء مأخوذ من أحد كتب الروايات التى تسمى كتب الحديث أو كتب الأخبار
زيارة عاشوراء يقصد بها زيارة قبر الحسين فى يوم عاشوراء وبعيدا عن كون الحسين فى التاريخ المعروف قد قطعت رأسه ومثل بها ومن ثم دفن الرأس فى مكان وباقى الجثة فى مكان أخر سوف نتعرض لما جاء فى الكتاب وهو وريقات قليلة
بدأ الكتاب بنقل التالى عن الباقر:
"عن الباقر عليه السَّلامُ قال:من زار الحُسَيْنِ بن علي عليهما السَّلامُ في يوم عاشوراء من المحرم يظل عنده باكياً لقي الله عزَّ وجلَّ يوم يلقاه بثواب ألفي حجة وألفي عمرة وألفي غزوة كثواب من حج واعتمر وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وآله ومع الأئمة الراشدين."
بالقطع لا يمكن أن يكون أحد الأئمة العالمين بالشريعة قد قال ما يخالف كتاب الله فهنا ثواب الزائر بغض النظر عن حرمة أو إباحة زيارة القبور هو ألفي حجة وألفي عمرة وألفي غزوة كثواب من حج واعتمر وغزا مع رسول الله (ص) ومع الأئمة الراشدين وهو ما يخالف أن أى عمل صالح غير مالى هو عشر حسنات فى العمل غير المالى كما قال تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " وسبعمائة حسنة أو ألف وأربعمائة وهو الضعف فى قوله تعالى فى الأعمال المالية""مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"
وبقية ما روى عن الباقر:
"قال قلت:جعلت فداك فما لمن كان في بعيد البلاد وأقاصيها ولم يمكنه المسير إليه في ذلك اليوم قال:إذا كان كذلك برز إلى الصحراء أو صعد سطحاً مرتفعاً في داره وأومأ إليه بالسَّلامُ واجتهد في الدعاء على قاتليه وصلى من بعد ركعتين وليكن ذلك صدر النهار قبل أن تزول الشمس ثم ليندب الحُسَيْنِ عليه السَّلامُ ويبكيه ويأمر من في داره ممن لا يتّقيه بالبكاء عليه ويُقم في داره المصيبة بإظهار الجزع عليه وليعزّ فيها بعضهم بعضاً بمصابهم بالحُسَيْنِ عليه السَّلامُ وأنا الضامن لهم إذا فعلوا ذلك جميع ذلك. قلت: جعلت فداك أنت الضامن ذلك لهم عليه السَّلامُ قال:أنا الضامن وأنا الزعيم لمن فعل ذلك. قلت:فكيف يعزّي بعضنا بعضاً قال:تقولون:أعظمَ الله أجورنا بمصابنا بالحُسَيْنِ عليه السَّلامُ وجعلنا وإياكم من الطَّالبين بثأره مع وليِّه الإمام المهديِّ من آلِ مُحَمَّدٍ عليهم السَّلامُ."
والأمر بالحزن والجزع والبكاء أمر لا يقوله إمام عالم بالشرع الذى ينهى عن الحزن كما قال الرسول(ص) لصاحبه"لا تحزن إن الله معنا " كما يتعارض مع النهى عن الحزن"ولا تحزن" لأنه يشغل عن طاعة الله سواء كان حزن على كفار أو مسلمين فالله يريد من المؤمنين قرة العين واطمئنان القلب كما قال فى أم موسى(ص)"كى تقر عينها ولا تحزن"
ونقل الناقل ما يقال فى الزيارة وهو :
"وزيارة عاشوراء:
السَّلامُ عليكَ يا أبا عبد الله السَّلامُ عليكَ يا ابن رسول الله السَّلامُ عليكَ يا بن أمير المؤمنين وابن سيِّد الوصيِّين السَّلامُ عليكَ يا بن فاطمة سيِّدة نساء العالمين السَّلامُ عليكَ يا ثأر الله وابن ثأرِهِ والوتر المَوتُور السَّلام عليكَ وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك عليكم منِّي جميعاً سلامُ الله أبداً ما بَقيتُ وبَقيَ الَّليلُ والنَّهارُ يا أبا عبد الله لقد عَظُمتِ الرَّزيَّةُ وجلَّتْ وعَظُمتِ المُصيبةُ بكَ علينا وعلى جميع أهل الإسلام وجلَّتْ وعظُمتْ مُصيبتك في السَّماوات على جميع أهل السَّماوات فلعن الله أمَّةً أسَّست أساس الظُّلمِ والجور عليكم أهل البيت ولعن الله أمَّةً دفعتكم عن مَقامكُمْ وأزالتْكُمْ عن مَراتبِكُمْ التي رَتَّبكمُ الله فيها ولعَنَ الله أمَّةً قَتلتكُمْ ولعن الله المُمَهِّدين لهم بالتَّمكينِ من قتالكم برئْتُ إلى الله وإليكم منهم ومن أشياعهم وأتباعهم وأوليائهم يا أبا عبد الله إني سلْمٌ لمن سَالمَكُمْ وحربٌ لمن حاربكم إلى يوم القيامة ولعن الله آل زيادٍ وآل مروان ولعن الله بني أميَّة قاطبةً ولعن الله ابن مَرجانةَ ولعن الله عُمر بن سعدٍ ولعن الله شِمْراً ولعن الله أمَّة أسرجَتْ وألجمَتْ وتنَقَّبَتْ لِقتالكَ بأبي أنت وأمِّي لقد عَظُم مَصابي بك
اللَّهُمَّ اجعلني عِندكَ وَجيهاً بالحُسينِ عليه السلام في الدُّنيا والآخرة يا أبا عبد الله إني أتقرَّبُ إلى الله وإلى رسوله وإلى أمير المؤمنين وإلى فاطمة وإلى الحَسن وإليكَ بمُوالاتك وبالبراءةِ ممَّن قاتلك ونصبَ لك الحرب وبالبراءة{ممَّن أسَّسَ أساسَ الظُّلمِ والجَورِ عليكم وأبرأ إلى الله وإلى رسوله}ممَّن أسَّس أساس ذلك وبنى عليه بُنيانَهُ وجرى في ظُلمِه وجورهِ عليكم وعلى أشياعكم بَرئتُ إلى الله وإليكم منهم وأتقرَّبُ إلى الله ثمَّ إليكم بمُوالاتكم ومُوالاة وليِّكم وبالبراءة من أعدائكم والنَّاصبين لكم الحرب وبالبراءة من أشياعهم وأتباعهم إنِّي سلمٌ لمن سالمكُمْ وحربٌ لمن حاربكم ووليٌّ لمن والاكم وعدوٌّ لمن عاداكم فأسأل الله الذي أكرمني بمعرفتكم ومعرفة أوليائكم ورزقني البراءة من أعدائكم أن يجعلني معكم في الدُّنيا والآخرة وأن يُثبت لي عندكم قدم صِدْقٍ في الدُّنيا والآخرة وأسأله أن يُبلغني المقام المحمود لكم عند الله وأن يرزقني طلب ثاري مع إمام هُدىً ظاهرٍ ناطقٍ بالحقِّ منكم وأسأل الله بحقِّكم وبالشَّأن الَّذي لكم عنده أن يُعطيني بمُصابي بكم أفضل ما يُعْطي مصاباً بمُصيبته مُصيبة ما أعظمها وأعظم رزيَّتها في الإسلام وفي جميع السَّماوات والأرض اللَّهُمَّ اجعلني في مقامي
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس