عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-12-2023, 08:17 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,011
إفتراضي

وحدثنا غزال عن سر الماء المقدس من خلال واحد من المخادعين المضلين وهو سليمان المدنى فقال :
"الكشف عن سر الماء المقدس
يجازف سليمان المدني بكشف سر الماء المقدس الذي اعتبر معرفته حكراً على قلة من المعالجين الروحانيين ويقدمه كهدية للقراء الأعزاء ويقول:
لابد لكل من يعشق أفلام الرعب والشياطين والأشباح والأرواح، أن يكون قد شاهد أحد الكهنة أو القساوسة يحمل في يده زجاجة صغيرة فيها الماء المقدس الذي تكفي رشة صغيرة منه لطرد تلك الكائنات من أجساد الضحايا من البشر.
من البديهي القول أن الجن يتأثر ببعض النباتات والعقاقير الطبية سلباً أو إيجاباً، بدليل استعمال البخور بكافة أنواعه وعلى مر العصور لاستحضار الجن أو لطرده، فبالسحر الأسود تستخدم أنواع البخور الكريهة الرائحة، أما لطرده ولفك السحر فتستعمل الأبخرة ذات الروائح الذكية.
واستكمالاً للفائدة رأينا أن نقدم للقارئ الذي يعد نفسه لأن يكون معالجاً روحياً متمكناً، تركيبة عشبية كان الأقدمون وحتى وقت متقدم جداً يطلقون عليها اسم الماء المقدس، وهو الماء الذي يلسع الجن ويكويهم ويحرقهم حسب النسب المستخدمة منه وهو يستخرج من عشبة تسمى "السذاب " ولها عدة مسميات أخرى وهي: فَيْجَن، حَزاء، فيجل، الخُفْت
والسذاب نبات عشبي معمر بري وزراعي يتكاثر بالبذور يعرف علمياً باسم Rut graveolens ويوجد في السعودية نوع يعرف علمياً باسم Ruta chalapensis يحتوي على تربينات وزيت طيار وروتين وفيتامين ب ومواد استريه وكحولية، أما فوائده فيستخدم تحت إشراف المختصين لأمراض الدم، معرق، ضد التشنج، ضد القيء، طارد للغازات، طارد للديدان، طارد للهوام، مطمث ومجهض.
وهو نبات عشبي معمر يتراوح طوله بين 50 - 100سم له ساق متخشب وأفرع تحمل أوراقاً كثة ذات لون أخضر يميل إلى الازرقاق، والأوراق مركبة وتحمل الأفرع في نهاياتها مجاميع من الأزهار ذات اللون الأصفر والثمرة كبسولة وموطنه الأصلي: البلقان وإيطاليا وجنوب فرنسا وإسبانيا وجنوب الألب ويزرع حالياً في أغلب بلاد العالم.
- وصفه
هو نبات أخضر اللون يميل إلى الزّرقة، يصل ارتفاعه إلى متر واحد، يتكون من مجموعة من السيقان، يتخللها فروع جانبية، وأوراق صغيرة خضراء اللون، يعلوه زهرة صفراء لها رائحة قوية عطرية، تكتمل هذه الزهرة في آخر فصل الصيف، يتوسط الزهرة حبة خضراء كحبة البُنّ إلا أنها مستديرة. لهذا النوع فوائد طبية كثيرة.
- المحتويات الكيميائية للسذاب:
تحتوي أوراق السذاب وهي الجزء المستخدم من النبات على زيت طيار ذو لون أصفر إلى مخضر وفلافونيدات ومن أهمها المركب روتين وبيرجابتين واكسانثوتوكسين وحمض الأموديك كما تحتوي الأوراق على قلويدات من أهمها سكوميانين، جاما فجارين ودكتامين وكولوساجنين وأربورين وجرافيولينين. كما تحتوي على هيدروكسي كومارنينز وفوروكومارين والجنانز.
- طريقة إعداده
بعد شراء السذاب ينظف ويغلى على النار مع مقدار كافي من الماء قارورة ونصف تقريباً من المياه المعدنية النقية لحزمة واحدة من السذاب بعد وقت كاف ستلاحظ أن رائحته تنتشر بقوة وهي رائحة نفاذة حتى أن المريض، يكره هذه الرائحة بل يكره شم حزمة السذاب قبل استخدامه.
بعد أن يغلي يترك حتى يبرد بعد ذلك يصفى الماء ويعبأ في القارورة ويمكن حفظه في الثلاجة وهذا الماء هو "الماء المقدس " المطلوب. وللعلم بعض المعالجين يضع ماء السذاب بجواره عند الرقية الشرعية ويستخدمه عند الحاجة لرش المرضى أو للحالات المستعصية وهو كما أسلفنا قبل ذلك ماء كاوي وشديد التأثير ومزعج جداً بالنسبة لهم. بعد الحصول على عصارة (ماء) السذاب مصفاة يقرأ عليه ما تيسر من القرآن الكريم ويستخدم لدهن الجسم أو بعض أجزاء الجسم حسب الحاجة. كما يمكن إضافة قليل من ماء السذاب إلى زيت الزيتون الذي سبق القراءة عليه ويستخدم في دهن جسم المريض. ويمكن إضافة القليل من هذا الماء إلى كأس من العصير أو العسل ليشربه المريض للسحر عامة والمأكول أو المشروب خاصة، ويمكن وضع القليل من ماء السذاب مع المسك الأحمر (غير مقروء عليه) في فوطه نسائية واستخدامها عند النوم لمن تشتكي من اعتداء الجن عليها عند النوم.
- بصفة عامة يستخدم مع المسك / مع زيت الزيتون / مع السدر المطحون للشرب وذلك للسحر المأكول أو المشروب كما ننبه بأنه لا يجوز استخدامه فجأة لمن يشك أن به مس/ سحر، بل بعد ثبوت السحر بشكل مؤكد. واستخدامه بنسبة بسيطة ثم الزيادة عليها وهكذا على قدر تحمل المريض. كما يمكن استخدام السذاب سعوطاً بعد تجفيفه وطحنه. "
وكل هذا الحديث الذى نقله غزال الكثير منه تضليل للناس لأن الغرض منه هو ادعاء خوارق لا وجود لها وهى ما تحدث عنه فقال :
" إستخدامه لعلاج حالات مس والسحر
السذاب عشبة معروفة تستخدم منذ القدم في علاج من به مس من الجن، وتأثير السذاب ثابت بالتجربة أنه يزعج الجان المتلبس بالإنسان مسلماً كان أو كافراً، وذلك باستخدامه مع البخور والزيت والسعوط، بل أحياناً يكون سبباً بإذن الله تعالى في خروج السحر المأكول والمشروب الذي في الرأس والصدر."
قطعا الجن لا يسكنون أجسام الناس لأن الله فصل بين عالم الظاهر وعالم الباطن فصلا تاما ومن ثم لا يمكن ظهور الجن بأى شكل من الأشكال لأن سليمان(ص) طلب من الله ألا يظهرهم لأحد من بعده فقال :
" رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى إنك أنت الوهاب"

وأما السحر المأكول والمشروب وغيره فهو ليس سحرا وإنما مواد معروفة للسحرة وحتى للكثير من الناس يقومون بإضافتها للأكل والشرب لاحداث حالة من التوهان النفسى وهى من المواد المخدرة أو الضرر الجسدى وهى مواد تحدث اسهالا أو قيئا أو ما شابه
وتحدث غزال عن أن الماء لها وعى فقال :
"هل يملك الماء وعيه الخاص؟
السؤال الذي يطرح هنا:
"هل يملك الماء ذاكرة؟ وهل يكسبه الكلام المقروء أو المكتوب أو حتى سماع الألحان الموسيقية طبيعة أخرى تسهم مثلاً في الشفاء أو في حتى تؤثر على أشكال بلوراته وفقاً لتلك الأفكار كما أتت فيه بحوث الياباني ماسارو إيموتو حيث قام ذلك الباحث بإجراء سلسلة من التجارب على بلورات الماء زعم فيها أن تلك البلورات تأخذ أشكالاً إما جميلة أو بشعة اعتماداً على على كلام أو أفكار الشخص فيما إذا كانت إيجابية أو سلبية ويتم ذلك عبر توجيه كلام أو أفكار الشخص إلى قطيرات الماء قبل تجميدها بسرعة وهي تقنية حافظ على التكتم عنها ولم تنل مصادقة المجتمع العلمي، إقرأ هنا لمزيد من المعلومات."
وبالطبع هذا الحديث من ضمن التخاريف لأن أجزاء الماء غير مبصرة فكيف ستعرف أنها حزنت أو سعدت أو غضبت ونحن لا نرى شيئا
والماء كله مقدس أي مباركا لأن كل الماء يتكون من ماء الأرض في السحب ويعود به ولذا قال تعالى :
" وأنزلنا من السماء ماء مباركا"

وبركة الماء نفعه في الشرب أو إنبات النبات أو استخدامه في الطهى أو التطهر أو الصناعة أو غير هذا مما يفيد الناس
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس