عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 23-02-2010, 10:27 PM   #203
اقبـال
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2009
المشاركات: 3,419
إفتراضي

حماس العراق : إستشهاد المجاهد أبو عبد الجبار الحشماوي أمير كتيبة حنين
--------------------------------------------------------------------------------

http://www.arb-up.net/i/00196/872amik5er8y.jpg
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
(( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً ))
بيان رقم ( 440 )
وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ{154} وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ{157}.
تستمر قوافل الشهداء تترى ، وتمتد الدماء التي سالت من الرعيل الأول ... حمزة وأصحابه .. تمتد لتصل إلينا ، لتمتزج مع دماء تتشارك معها في الهدف والغاية ، نصرة الدين ، فهم للمكارم في ارتقاء ، ولذروة السنام في اعتلاء ، تزف حركة المقاومة الإسلامية حماس العراق اليوم لأمة الإسلام بشرى ارتقاء أحد قادتها شهيدا ليمتزج دمه بتلك الدماء الزكية ولترتق روحه لتلتقي بتلك الأرواح الرضية في المكانات العلوية نحسبه والله حسيبه . إنه المجاهد البطل القائد أبو عبد الجبار الحشماوي ، أمير كتيبة حنين البطلة ونائب أمير قاطع صلاح الدين ، حيث لقي الله شهيدا على يد زمرة من زمر الظلام التي طالما لطخت يدها بدماء المجاهدين ، زمرة من الأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، إذ دخل عليه المجرمون في الأربعاء الموافق الثالث من ربيع الأول الجاري إلى دار يتخذها بديلة عن داره التي اضطر لهجرانها بسبب ملاحقة الصليبيين وأعوانهم له منذ بداية الإحتلال فأمطروه بوابل من الرصاص فارتقى شهيدا .
وهذه بعض سجايا القائد أبي عبد الجبار تقبله الله :
متانة دينه وتضحيته له :
كان الفقيد تقبله الله مضحيا بالغالي والنفيس هجر أهله وأطفاله التسعة ، وتعرض اهله للملاحقات من قبل الاحتلال والقوات الأمنية والصحوات ، فلم يفتأ يصبرهم ويقول لهم اصبروا إن الله معنا ، وكان لايرى زوجه إلا مرة كل ثلاثة أشهر وقد تزيد ، كان حريصا على أداء صلاة الفجر بجماعة ، وكان بعضهم يقول له : تعال في الليل لبيتك من غير أن يشعر فيك أحد وامكث فيه ولاتخرج لبضعة أيام ترى فيها زوجك وأطفالك ثم اخرج لعملك الجهادي ، فقال : هذا يعني ترك الصلاة في المسجد ، فأبى ذلك .
إخلاصه لأصحابه وإيثاره :
كان متتبعا لعوائل أصحابه الشهداء الذين سبقوه إلى الجنة نحسبهم والله حسيبهم ، متكفلا لأيتامهم مؤثرا إياهم على بنيه ، متفقدا لعوائل الفقراء من المجاهدين خاصة ومن سائر أهل السنة عامة ، متتبعا لأمور المعتقلين مترددا على عوائلهم لسد حاجاتهم .
خطورته على العدو :
كان أسدا في المعارك ، يقتحم الميدان ويواجه العدو وجها لوجه ، ولطالما دكت صواريخه وهاوناته قاعدة البكر ، ونظرا لما لاقاه الصليبيون منه من أذى قاموا بتعليق صوره في السيطرات في مناطق يثرب والبوحشمة .
توكله وإيمانه :
كان من أهل التوكل ، وكان ينقل السلاح بسيارته وعندما يقال له احذر أن يكشفك الأمريكان أو عملاؤهم ، كان يقول : إذا كان عملي لغير الله وكان الله لايتقبل عملي فليكشفوني .
زهده وأمانته :
كان زاهدا أمينا فبالرغم من أنه يستلم تمويل خمس كتائب إلا أنه لما استشهد تبين بانه لم يبق لنفسه ولا لأهله شيئا ولاحتى مرتبه الخاص ، حتى أن أهله لم يملكوا ما يقيمون له مجلس عزاء .
إن أولئك الحثالة القتلة الذين لطخوا صحائفهم بدم هذا المجاهد قد نفذوا مطلب العدو الصليبي بقتله ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
ارحل أبا عبد الجبار .... نلت ماتتمناه فهنيئا .... فزت بها ورب الكعبة .. ارحل ولاتقلق فابناؤك أبناؤنا وهم بعد الله في رعايتنا .. ارحل واذكرنا عند ربك
اللهم ارفع روح عبدك أبي عبد الجبار إلى عليين ، وألحقه بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
اللهم تقبل شهداء أمة الإسلام ، وألحقنا بهم يا رب العالمين .
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

القسم الإعلامي
لحركة المقاومة الإسلامية
حماس - العراق
الأحد 7 ربيع الأول 1431 هـ
الموافق 21 شباط 2010 م
اقبـال غير متصل   الرد مع إقتباس