عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 27-01-2012, 10:14 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,958
إفتراضي حتى العدل والمساواة فى السودان وراثة

يبدو أن الأحزاب والحركات السياسية مسلحة أو غير مسلحة فى بلادنا المنكوبة ما زالت تعيش مقولة وراثة الزعيم فبعد أن تخلصنا من بعض الأنظمة العربية التى كانت تنوى توريث الجمهوريات العربية فى مصر وليبيا واليمن حيث جمال خليفة مبارك وسيف الإسلام خليفة القذافى واحمد خليفة على عبد الله صالح نجد أن الحركات السياسية حتى المتمردة منها على النظام فى بلدها بعض منها يعيد نفس المقولة فحركة العدل والمساواة اختارت جبريل إبراهيم شقيق خليل ابراهيم زعيما للحركة الذى قتل الشهر الماضى
مقولة التوريث ما زالت تعشش فى نفوس الناس فى بلادنا فى الأحزاب والحركات السياسية حيث عاش حزب الوفد المصرى مقولة التوريث فى عائلة سراج الدين واقاربها ثم انقلب الحال ومثلا حزب الأمة المصرى حزب الطرابيش عبارة عن أسرة واحدة تتبادل المواقع وقد اختفى هذا الحزب عن الساحة بعد الثورة وحزب الكتائب اللبنانى عاش نفس المقولة من خلال عائلة الجميل وحزب البعث السورى عاش وما زال يعيش مقولة التوريث حافظ ثم باسل القتيل ثم بشار
ولا تقتصر مقولة التوريث على ذلك وإنما تتعدى ذلك لجماعات الصوفية وفى هذا العهد فى مصر وغيرها نجد التوريث فى مجال الاعلام كعائلات شلبى وبسيونى والقضاء وحتى الفن أحمد عدوية وولده ومتقال وولده وكأننا أمام نظام يتحدى التغيير .
إن مقولة التوريث للأسف منتشرة فى مناطق كثيرة فى العالم ولا تقتصر على بلادنا فحزب المؤتمر فى الهند كانت عائلة غاندى تتوارثه ولما لم يجدوا منها أحد اختاروا زوجة راجيف غاندى القتيل الاىيطالية سونيا غاندى زعيمة للحزب وفى كوبا ورث راؤل كاسترو أخاه فيدل كاسترو فى رئاسة الجمهورية الكوبية .
وبالقطع هذه المقولة لا تساعد إلا فى حالات نادرة على العدل ولكنها فى معظم الحالات تساعد على التمرد والانقسام والظلم
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس