تعليق
إذا كان هذا المقال موجه للقارئ في منطقتنا ( وهو هكذا على ما يبدو)، فإن فكرة الدولة/ القومية إذا ما طبقت على الدولة الراهنة في المنطقة العربية، فإنها لن يكون لها مقومات الدولة التي تستطيع أن تشق طريقها في الارتقاء بحالها الى دولة المواطنة.
أما إذا كان هو دعوة للتلاؤم العربي نحو دولة وحدة قومية عربية، فهذه الدعوة تحمل في ثناياها دعوات لمزيد من التفتيت أكثر مما هو قائم، فكما نجيز لأنفسنا نحن العرب في إحياء فكرة القومية، علينا أن نقبلها لكل قومية أخرى تعيش في ربوع تلك المنطقة، وعندها سنكون أمام حوالي خمسين دولة قومية.
إن إلصاق هوية العروبة بمواطني تلك المنطقة، سيثير عشرات الدعوات من الرفض الى تكريس تلك الهوية، كما هي الحال في إغفال جانب غير المسلمين الذين يعيشون منذ الخليقة في هذه المنطقة.
إن الارتفاع بمفهوم المواطنة في كل دولة قائمة، سيقود تلقائياً لضرورة التنسيق مع مواطني الجوار من الدول الأخرى الذين يشتركون في أشياء كثيرة، من أهمها وحدة الثقافة واللسان والآلام والآمال.
__________________
ابن حوران
|