عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 17-09-2008, 12:12 PM   #1
سعود الناصر
أبو ناصر
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: السعودية
المشاركات: 748
إفتراضي لإنعدام الحياء فيها حملة شعبية تدعو إليه بمصر

مصر: حملة شعبية تدعو للحياء


القاهرة ـ منير أديب
تسود مصر حملة شعبية أطلقها بعض الدعاة تدعو إلي الحياء، يقود هذه الحملة عدد من أساتذة جامعة الأزهر الشريف الذين يعملون في مجال الدعوة الإسلامية ويتبنون حملات من شأنها دعوة الناس إلي الخير، يتقدم الداعين إلي هذه الحملة الدكتور محمد المسير، أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بإحدى كليات الجامعة.

يقول الدكتور محمد المسير عن سبب إطلاقه لهذه الحملة تردي الأوضاع الأخلاقية التي وصلت إليها الأمة الإسلامية واختفاء صفة "الحياء" من الشارع العربي، لافتا النظر إلي أن كثيرا من الفتيات يقلدن بعض الفنانات اللائي يظهرن بشكل سافر علي الفضائيات العربية مما يدعو إلي الفجور، مما حدا لإطلاق حملة مضادة تدعو إلي الحياء.

وعن الحملة يقول الدكتور محمد المسير إنها سوف تمتد لباقي الأقطار العربية عبر مناصرين لها وللفكرة التي تحمس لها دعاة آخرون رأوا أهمية وضرورة لطرحها بهذا الشكل عبر إعلام ربما لا يلتف إلا إلي "المجون"، على حد قوله، مما يدعو إلى تبني أي مبادرة من شأنها إصلاح حال الأسرة والتي يمثل الحياء النصيب الأكبر فيها، حيث يعد قسيم التربية الأول وعامل البناء نحو مجتمع راقٍ.

وحول تبنيه للحملة قال كثيرا ما يتحدث الدعاة عن الحياء دون أن يتغير الوضع الحالي الذي عليه حال الأمة، ففكرنا جاهدين لإطلاق حملة يكون من شأنها مخاطبة المجتمع بلغة أفضل ولا تقتصر الحملة علي الخطب والمواعظ كما كان يقوم الدعاة بذلك.

وعن أسباب إطلاقه مثل هذه الحملة يقول كانت هناك دوافع قوية نحو تبني مثل هذه الحملة منذ فترة بعدما وصلت الأمور في بلادنا الإسلامية إلي ما وصلت إليه الآن في ظل غياب تام وكامل للقانون في بعض الدول العربية وبالتالي لا يوجد رادع أخلاقي ولا قانوني نحو التزام القيم، مما دفع بنا نحن الدعاء إلي طرح أشكال جديدة يكون من شأنها إصلاح هذا المجتمع، عن طريق طرح هذه الصفة الإسلامية ضمن حملة شعبية.

يضيف الدكتور المسير أن لغة " الحياء" أصبحت بعيده تماما عن اجتماعاتنا حتى أننا نجد فتياتنا، إلا من رحم ربي، في بعض الجامعات سواء كانت المصرية أو العربية، غير محتشمات، بل يتباهين بملابس بعيدة كل البعد عن الاحتشام، بل وتدعو إلى إثارة بعض الشباب المسلم وترفع من شأن الرذيلة في مجتمعاتنا.

ويلفت النظر إلي أن هذه الحملة ليست موجهة إلي أولئك الفتيات اللائي يلبسن ملابس "مثيرة" فقط، إنما هي موجهة أيضا إلي كل فتاة، حسب قوله، تلبس ملابس ليست كما حددها الشرع الإسلامي، كأن تكون ضيقة على سبيل المثال أو ليست فضفاضة.

وأرجع إطلاقه للحملة أيضا ما تتعرض له الأمة الإسلامية حيث تيارات التغريب التي تعمل فيها ليل نهار، مما دعاه لمقاومتها ودعوة دعاة آخرين لتبني هذه الحملة التي يرى أنها سوف تأتي بثمارها في إصلاح المجتمع عندما تتبناها مؤسسات دعوية وتطلقها في شكل حملة، كما أطلق الداعية عمرو خالد حملته "معا ضد المخدرات" وحققت نجاحات.

وعن وقت اختياره لموعد إطلاق الحملة قال أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر أنه اختار فصل الصيف موعدا لإطلاق الحملة نظرا لانتشار سلوكيات من شأنها خدش الحياء في هذا الفصل نظرا لارتفاع درجة الحرارة وارتياد كثير من الأسر "المصايف" وتحرر وتحلل بعضهن من الملابس، وبالتالي من صفة "الحياء".

ودعا إلى تكاتف علماء معه في هذه الحملة وإتاحة فرصة أكبر له في الإعلام حتى يستطيع الإعلان عن حملته وكسب أنصار ومن ثم يكون للحملة دور في التقويم الأخلاقي الذي رأى أهمية بالغة فيه وتأثير ذلك علي المجتمع بأكمله.

وحول موعد انتهاء الحملة قال الدكتور المسير إن حملته لا يوجد توقيت محدد لانتهائها، لأنها حسب قوله، ترتبط بمعالجة التنشئة الاجتماعية الخاطئة سواء كان للمجتمع أو للأسر التي باتت تربي سلوكيات خاطئة لدى أبنائها علاوة على ظاهرة الفراغ التي يعانيها أبناؤنا مما يترتب عليه الاستمرار في الحملة دون توقف.

وربط بين استمرار هذه الحملة وبين بعض السلوكيات المفروضة علي بعض مجتمعاتنا كالسياحة الخارجية حيث يتوافد العديد من الأجانب علي بلادنا بسلوكيات هي بعيدة تماما عن أي حياء وبالتالي يؤثر ذلك سلبا علي فتياتنا، علاوة علي الإعلام "المسموم" والذي قال عنه أنه يدعونا أن نستمر في الحملة بلا توقف حتى نستطيع إصلاح المجتمع


http://www.amanjordan.org/a-news/wmview.php?ArtID=23797
__________________


توقيعي اني من ثرى تربتك نجد
والفخر كل الفخر مسلم سعودي
سعود الناصر غير متصل