عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 31-05-2008, 10:57 PM   #1
عبد الرحيم محمود
شاعر وأديب
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 139
إفتراضي موجة عشق عاصفة . للشاعر عبد الرحيم محمود . شع&

[FRAME="11 70"]لعمرك إن الصد والمنع والصبرا
أحالا حياتي في الهوى حنظلا مرا
ألم يكفني يا صبر مرا شربته
لأعبر سوء العيش والحزن والهجرا
عذابي لعمر الله أصبح لازمي
ويأخذ قلبي الحبُّ يعصره عصرا
عشقت بهاء الزهر في ثغر حلوة
وتـُيمت فيها الصبح والظهر والعصرا
فجدلت من نجم السماء سنابلا
فهل يقبلنّ الجيد من أنجمي بدرا
وأمسيت مجنونا أهيم بحسنها
فأمست كما صخر كويت بها صخرا
يسافر زهر الحسن في جنباتها
ويشرب حلو العطر من سحرها الثغرا
وتكسف شمس الحب لو بان حسنها
وتجعلها خجلى وتحجبها أسرا
ولو نجمة جاءت إلى قرب خدرها
وذاقت رحيق الزهر لانقلبت سكرى
أذوب بعينيها وشامة صدرها
وأقسم أني فيه لن أعلن السرا
إذا ما أردتَ الحسن فهو بجيدها
وإن رمت نار الهجر في قلبها المجرى
وإن شئت ورد الفجر فهو بخدها
وإن رمت آل الماء كانت هي الصحرا
وإن شئت أن تسقى من الماء شربة
بها عسل الرمان كانت هي النهــرا
فمن صدرها الرمان يشرب ماءه
ومن ثغرها نحلي يهيم بها عطرا
وإن شئتَ أن تبكي دموعا مريرة
عليك بها عشقا تموت بها قهرا
وإن كان بستان سباك جماله
ومن نرجس البستان تـُسقى به سحرا
عليك بكفيها وبض ذراعها
فمن بين كفيها تهيم بها سـُـكـْرا
وإن شئت أجفانا تطاول ليلها
تفكرْ بمر البعد من حلوة سمرا
وإن شئت من سكر النبيذ لترتوي
عليك بعينيها رشفت بها خمرا
وإن شئت وردا ناعم الخد ناديا
هناك تجدْ وردا تعانقه الدهرا
لعينيك حبي بحره دون شاطئ
فكوني كموج البحر يأتيك بالبشرى
وكوني كأوراق الرياحين رقة
وكوني كغيث هاطل يعشب القفرا
حياتي بلا عينيك يجدب نخلها
وليس يرى في عذقها الحسن والتمرا
عجبت لعمر مر قبل بزوغها
أيحسب لي عمرا إذا حسبوا العمرا
أحاول نسيانا فأذكر حسنها
فأهتف : يا روحي وأذكرها جهرا
وأرجو لفكري أن يغادر وجهها
فيغدو كسير الجنح في حبها كسرا
نهى القلب مأسور بسحر أنوثة
تدله فيها القلب مازجها شعرا
فما حب ليلى العامرية فاقها
ولا حب سلمى فاق أو عشقت عفرا
ألا هل إلى السلوان حر يدلني
فقد ذاب وجداني وهاجت به الذكرى
سألت رمال الشط عن ماس صدرها
فقال بعيد ذاك ، والتمست عذرا
فتلك كنخل الهور يـُهلك قاصدا
لجني ثمار قد عصى جنيها الأمرا
فيا صبر أحلامي إليك قضيتي
فأنت سماء الحب قد نثرت زهرا
وأنت جميل الشعر في كل أحرفي
وأنت عبير الشعر إن أصبحت نثرا
تعالي ورقي مثلما الورد في الندى
وكوني سواقي الحب قد ملئت قطرا
وكوني كعذب الماء وقت ظهيرة
تداعب ظمآنا ولم يرتشف شهرا
وبات على حرف النهاية روحه
وقد سهروا في الليل كي يحفروا القبرا
تراودني الحسناء في قدر مهرها
فقلت لها عمري فما رضيت مهرا
فقلت لها شعري وحلو قصائدي
فما رضيت شعري ولا قبلت بحرا
يهامسني ليلا لذيذ رضابها
وتضحك أن أضحت فتحسبه هذرا
فيا صبر قلبي فيك قد ذاب وانتهي
وضاع النهى مني وفي إثرها فرّا
تعالي لكي نبني من الكون جنة
ونجعل موج الحب يحملنا قسرا
ونبني من الأشواق زورق حبنا
ونركب نهر الحب نعلو به قدرا[/FRAME]
عبد الرحيم محمود غير متصل   الرد مع إقتباس