عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 05-07-2023, 07:21 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,992
إفتراضي التأصيل في مسألة حكم أخذ جنسية بلد كافر

التأصيل في مسألة حكم أخذ جنسية بلد كافر
المؤلف فادي نضال عمر والكتاب يدور حول ما يسمى بالجنسيات أو القوميات وفى الإسلام لا وجود للقوميات أو الجنسيات لتعارضها مع الوحى فمعنى أنك تحمل جنسية البلد الفلانى أو العلانى معناها أنك تناصر سكان البلد على سكان بلد أخر فى حالة اعلان حاكم متخلف أو حكومة متخلفة الحرب حتى ولو كانوا مسلمين فمطلوب منكم قتلهم وجرحهم باعتبارهم أعداء
وما أكثر ما حدثت الحروب بين دول تدعى الإسلام والإسلام برىء من حكامها وحكوماتها فى العصور السابقة والحالية عشرات الحروب بين حكام يدعون الإسلام فيما لا يزيد عن نصف قرن وكلهم يدعى الإسلام والإسلام منهم برىء
العراق وإيران -العراق والكويت – اليمن الشمالى واليمن الجنوبى – السعودية واليمن – مصر واليمن- مصر وليبيا – ليبيا وتشاد – الجزائر والمغرب – الأردن وفلسطين – لبنان وفلسطين – المغرب والصحراء –تركيا وسوريا -
الجنسية التى تبيح خصام تلك الدول ومقاطعتها لبعضها وأخر مقاطعة دول الخليج لقطر ومقاطعة دول الصمود والتصدى لمصر
الجنسية التى تبيح لدول كتركيا ومصر والمغرب والأردن التعامل مع دولة إسرائيل عدوة المسلمين وتجعل يهودها يدخلون تلك البلاد بتسهيلات غريبة بينما لا تسمح دولة كمصر للفلسطينيين العبور لها إلا بعد المرور بصعاب جمة وتعذيب فى المعابر
الكتاب يدور حول التجنس بجنسية ألمانية وقد استهل بسؤال هو :
"أما بعد:
فقد سألني أحد الأصدقاء الأعزاء سؤالا مفاده: أن الناس حثوه على السعي لأخذ الجنسية الألمانية، وأنه بأخذها سيزيد رزقه من الله - تعالى - فهل هذا صحيح؟"
وأجاب المؤلف مدخلا السائل وإيانا فى مسائل لا علاقة لها بالسؤال فتحدث عن شكر الله فقال :
"فأقول:
قال - تعالى -: {منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة} [آل عمران: 152]، ولا شك أن أكثر الناس في عصرنا هذا يريدون الدنيا، وقد قال - تعالى -: {إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون} [البقرة: 243]، وقال - تعالى -: {ولكن أكثر الناس لا يؤمنون} [هود: 17]، وقال - جل وعلا -: {وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين} [يوسف: 103].
فإن عدم الشكر لله، وعدم الإيمان به يفضي إلى حب الدنيا، وعدم التعلق بالله - سبحانه وتعالى - وعدم الإيمان أو ضعفه باليوم الآخر، وهذا كله إنما سببه هو الضلال، والجهل بالله وبشرعه؛ ولهذا قال - تعالى -: {ولكن أكثر الناس لا يعلمون} [النحل: 38] لا يعلمون بالله، ولا بآياته ولا بأحكامه؛ لأن العلم النافع له ثلاثة أقسام:
• العلم بالله - تعالى - وأسمائه وصفاته.
• العلم بأحكام الآخرة والحياة البرزخية.
• العلم بأحكام الشريعة من حلال وحرام."
واستمر المؤلف فى التحدث بعيدا عن إجابة السؤال بتقسيم الناس بعلماء وعوام وهو تقسيم خارج الشرع فقال:
"فعلى الإنسان إن جهل شيئا منها أن يسأل أهل الذكر من العلماء الربانيين، وطلبة العلم المخلصين؛ فقد قال - تعالى -: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} [النحل: 43]، وفي هذه الآية قسم الله الناس إلى قسمين:
أناس يعلمون، وهم العلماء، وأناس لا يعلمون، وهم العوام.
ولذا قال بعضهم: الناس أربعة: إما عالم، أو ساع إلى العلم - أي: طالب علم - أو محب لأهل العلم، أو عوام رعاع، فكن الأولى، وإن لم تكن الأولى، فكن الثانية، وإن لم تكن الثانية، فكن الثالثة، ولا تكن الرابعة فتهلك.
ولا شك أن على الإنسان سؤال أهل العلم الربانيين المخلصين الذين يخشون الله ويتقونه، ويجب عليه اجتناب سؤال من هم منتسبون إلى العلم لقوله - صلى الله عليه وسلم - من حديث حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - الذي قسم فيه المراحل الدعوية إلى خمس مراحل، تمر على المسلمين، وهي الشر المحض، وكان في الجاهلية، فقد مر على الصحابة قبل إسلامهم، ثم الخير المحض، وهو عصر الرسول - صلى الله عليه وسلم - ثم الشر غير المتمحض، ثم الخير غير المتمحض، ثم الشر المتمحض، وقال - صلى الله عليه وسلم - في هذه المرحلة: ((دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها))؛ أي: سيكثر فيها أمثال هؤلاء، فقال حذيفة: يا رسول الله، صفهم لنا، قال - عليه الصلاة والسلام -: ((هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا))؛ متفق عليه.
فيجب على المسلم التقي الورع أن يسأل أهل العلم من أهل السنة والجماعة، الذين شهد لهم بأنهم على صلاح وتقوى، ويقتفون أثره - صلى الله عليه وسلم - أما إن سأل الصنف الثاني، وهم طلبة العلم المخلصين الربانيين، فهم من أهل العلم والذكر أيضا، إن شهد لهم بالصلاح والتقوى، وأما إن سألت الصنف الثالث الذين هم يحبون أهل العلم، ولكنهم لا علم لديهم، فهم سيعينونك على الوصول إلى أهل العلم لسؤالهم، إن كانوا فعلا يحبون أهل العلم، ويتحرز من سؤال الصنف الثالث أيضا؛ لأن بعضهم قد يجيب على جهل؛ لأنه قد يستحي أن يقول: إنه لا يعلم.
أما إن سألت الصنف الرابع، وهم العوام، وهم أكثر الناس، فسوف يضلونك، فيدلي هذا برأيه وذاك برأيه، فيكون الدين عندهم مجرد آراء يرونها تبعا لهواهم... وهكذا؛ ولذا قال - تعالى-: {وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله} [الأنعام: 116]، والعوام هم الذين لا علم لهم بالدين وأحكام الشريعة، وليس كما يقول البعض: إنهم الذين لا يكتبون ولا يقرؤون، فأنت قد تجد أساتذة بالجامعات، ومدرسين ومحاضرين، ولكنهم من العوام الذين لا يعرفون أحكام هذا الدين أو بعضه."
وبعد كل هذا الحديث تحدث ليس عن التجنس ولكن عن السبب الذى قال له أحدهم للتجنس وهو زيادة المال فقال :
"ولذلك قال لك أكثر الناس بأن الله سيرزقك أكثر، ويزيدك مما عنده، إن أنت أخذت الجنسية الألمانية، فأقول: إن هذه المسألة قد أخطؤوا فيها ولم يصيبوا، وذلك للآتي:
أولا: لأن هذا تخرص وادعاء بمعرفة الغيب الذي لا يعلمه إلا الله؛ فشؤون الأرزاق بيد الله - تعالى – وحده إعطاء ومنعا وعلما.
ثانيا: أن هذه النظرة هي نظرة دنيوية بحتة، واعلم يا أخي، أن العبرة في البركة، وليست بالدخول والرواتب، فإنك قد تجد أناسا هم من الأغنياء، ولكن أموالهم ذاهبة سدى، لا يعرفون أين صرفوها، وفيما أنفقوها، بل وتجد بعضهم غارقين بالديون، وقد تجد أناسا بالكاد يجدون أقواتهم، ولكنهم في راحة ونعيم، ورضا بالله، شاكرون له على نعمه، وما عليهم من ديون، ولا شيء، بل راتبهم يكفيهم، ويفيض.
ثالثا: أن هذا ينافي كمال التوكل على الله - سبحانه وتعالى - فالله هو الرزاق الكريم، وهو يعطي ويقسم الأرزاق للناس على حسب ما شاء، وعلى حسب تقاهم، ولا شك أن على الإنسان أن يأخذ بالأسباب، فمعنى التوكل هو أن تأخذ بالأسباب المعينة، وأن تركن قلبك إلى الله - تعالى - بالكلية، وتعلقه به، لا بتلك الأسباب، فأنت إن تركت الأسباب كنت متواكلا، وإن ركنت إليها دون الله كنت غير متوكل عليه، وهذا ضعف إيمان، وربما أفضى إلى كفر، فالواجب هو أخذ الأسباب والتعلق بمسبب هذه الأسباب الله - سبحانه وتعالى.
وقد يقول قائل: إن أخذ الجنسية أليس من الأسباب؟!
فنقول: إن الأسباب منها ما هو مناف للتوكل؛ لأنه محرم في أصله، مثلا كالذي أراد الأولاد، وقال: أنا متوكل على الله، ولا بد بأخذ السبب ألا وهو الزواج، ثم هو تزوج زواجا محرما كنكاح الشغار، أو نكاح المتعة، أو نكاح بلا ولي، أو ما أشبه، فهذا سبب حرام، ومنها ما هو مباح أو واجب، ينبغي للمرء ألا يدعه"
وأخيرا تحدث عن التجنس عما سماه التجنس بجنسية بلد كافر ناسيا أنه طبقا لقوله تعالى :
" ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون "
لا يوجد بلد مسلم فى العالم حاليا لأن الكل يحكم بغير الوحى حتى من يدعون أنهم يطبقون الشرع نظامهم ملكى مخالف لقوله تعالى :
" وأمرهم شورى بينهم"

وهم يوزعون مال الله على أنفسهم ويرمون الفتات للشعوب فى صور قروض ومنه يضحكون بها على الناس ثم يعفون عن سدادها
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس