عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 19-08-2019, 08:04 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,907
إفتراضي

"7- عليك بالاعتراف بالخطأ في حق العاملين معك وطلب الصفح منهم
فعن طريق الاعتراف بأخطائك تنقي الجو ، وتقدم نموذجاً يحتذى به من الشعور بالمسؤولية ، ولابد أن تنتبه أنه نادراً ما تمر الأخطاء دون أن يتنبه لها الناس وإن حاولت أن تغطي على هذا الخطأ فإنك ستبذل قسطاً كبيراً من الطاقة في سبيل التغطية عليه مما يؤدي إلى مضاعفة الأذى وزيادة الضغط من خلال صرفك للوقت والجهد في محاولتك للتوصل إلى الحل أما عندما تعترف بأخطائك فإن ذلك يزيد من تقدير الناس لك ، ويصبح الناس أكثر ميلاً إلى منحك ثقتهم في الأمور الأخرى"

هذه نصيحة سليمة فيجب على كل من أخطا أن يعترف بالخطأ ويعتذر لمن أخطأ وأن يقبل الأخر منه فيعفو ويصفح كما قال تعالى " فاعفوا واصفحوا"
والنصيحة الثامنة اعطاء الصلاحيات على قدر المسئولية وهى قول المقال:
"8- أعط الصلاحية للمتعاونين معك على قدر مسئولياتهم فإذا لم تأت الصلاحية على قدر المسؤولية فسوف تفضي بالموظف إلى الفشل ، وهذا ليس من العدل في شيء فمن الأخطاء أن يحدد المسئولون مهمة ويحملون مسؤولية تنفيذها إلى أحد الأشخاص ؛ ولكن لألف سبب وسبب يمنعونه عن صلاحية التنفيذ ، وهكذا يحطمون معنويات العاملين معهم
وهكذا يصبح أي موظف يشعر بأنه يستخدم ككبش فداء يضحي به عندما تتدهور الأمور ، وربما يكون على حق ، حتى صاحب التفكير الإيجابي يتوصل إلى نتيجة مفادها أنه لن ينجيه سوى الحظ"

لا يوجد عمل دون صلاحية فالعمل الموكل له هو صلاحيته وأما المسئولية التى تحول للقضاء بسبب الإهمال أو ارتكاب جرم فهى موجودة داخل كل عمل وينبغى أن يكون لكل عامل عمل ما مسئول عنه موزع عليه ويعرفه كل من فى المؤسسة حتى يمكن عقابه عند الخطأ وأما كبير العمل أو المدير فهو مراقب لكل أعمال العاملين معه إن أخطأ واحد ولم يعاقبه أو يصحح الخطأ فهو شريك فى العقاب لمن ترك خطئه دون تصحيح أو عقاب له بتحويله للقضاء
والنصيحة التاسعة إيكبعاد العلاقات الاجتماعية عن العمل وهى قول المقال:
"9- لا تجعل العلاقات الشخصية الاجتماعية تطغى على العلاقة العملية
فالعلاقات الاجتماعية لا تُنجِح العمل إلا إذا أُبقيت مستقلة عنه ، بحيث لا تشكل عائقاً يحول دون بلوغه ، وإذا صادف ولو مرة واحدة أن تشككت في قرار جيد ؛لأنه قد يسيء إلى علاقة شخصية مع أحد العاملين ؛ فإنك تكون عندها قد تجاوزت الحدود المسموح بها ، وأسأت إلى سير العمل"

بالقطع المسلمون كما قال تعالى "إنما المؤمنون اخوة"فالعلاقات كلها واحدة فى النهاية وغالبا من يعملون معا يكونون جيران فى المسكن وزملاء فى العمل وقد يكونون أصدقاء والمسلم لا يفرق فى العلاقة بين الأخرين فكلها معاملة مبنية على الإحسان وهى البر ومن ثم حتى علاقة العمل علاقة اخوة فالمسلمون جميعا هم اخوة أسرة واحدة فى النهاية كلهم يتعاملون بالعدل وإن كره بعض منهم بعض أخر منهم
والنصيحة العاشرة الاعتماد على شخص معين أو أكثر وهى قول المقال "10- لا تجعل العمل مقيداً بشخص معين
أحد أكثر مساوئ العمل شيوعاً هو أن يربط المرء نفسه بعجلة شخص آخر بحيث يوصف عادة بالقول : متعلق بذيله

إن مما يغري بالوقوع في هذا الشَّرَك حين يشعر المرء أنه مصيب عندما يحاول أن يستفيد م0.ن ربط نفسه بشخص يتميز بنفوذ كبير ، وبالرغم من أن ثمة فوائد قريبة إلا أنها لعبة في غاية الخطورة
فعندما تشد عربتك إلى عجلة شخص آخر ؛ فإنك تحصل على ركوب مجاني إلا انك لا تتحكم به ، ولهذا فالأفضل لك أن تركز على عجلتك الخاصة ، فالنور المنبعث في داخلك لا يمكن إطفاؤه ، أما النور المنبعث من غيرك فقد لا تستفيد منه"

هذا النمط من العمل هو الشائع للأسف فى بلادنا فكل مؤسسة يتحكم فيها عدد من الأشخاص وهذا التحكم ليس بالضرورة تحكم فاسد لأن العديد من المتحكمين يكونون هم الأدرى بقوانين العمل وهم الأدرى بتسيير المؤسسة وإن خالفوا القوانين لأن النظام الحاكم يمنع عن مؤسساتهم المال الذى يجعلها تعمل
وكما سبق أن قلنا أى مؤسسة هى شركة تعاونية بين العاملين بها ومن ثم يجب أن يتحكم الجميع بها لخير الناس جميعا كما قال تعالى "وأمرهم شورى بينهم "
النصيحة الأخيرة اختيار الرئيس لكلماته وهى قول المقال :
"11- اختر كلماتك بعناية فقد تحمل أهمية أكبر مما تعتقد
الموقع والصلاحية يعطيان كلماتك قوة أكبر ، فعندما تحرز موقعاً إدارياً ؛ فإن كلماتك يصبح لها وقع مختلف على أسماع وعقول الموظفين ؛ حتى أن ما قد يبدو نقاشاً عابراً في نظرك يشكل قضية حياة أو موت بالنسبة للمتعاونين معك ، فهم يعودون إلى بيوتهم ليلاً ، ويحدثون زملاءهم وعائلاتهم عن كلامك وكم كان مذهلاً أو ذكياً أو فظيعاً أو ضعيفاً"

بالقطع هذا النمط من التعامل يدل على خبل فى عقول الرئيس والمرءوس فالكلمات التى يخضع لها الكل فى دولة المسلمين هى كلمات الله وأما ما يجرى فى المؤسسات حاليا من القيل والقال فهو حتى مخالف للقانون الوضعى الذى هو الكلمات التى يجب تطبيقها عند أى نظام فليس كلام الرئيس هو موضع القيل والقال
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس