عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 13-02-2021, 08:17 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,971
إفتراضي

النفث والتفل كلام لا أساس له لأنه ينقل الأمراض إذا كان الراقى مصابا لشىء وهناك روايات تحرم النفث فى الماء لهذا السبب مثل :
1/765- عن أَبي سعيدٍ الخدريِّ" أَنَّ النبيَّ(ص)نَهَى عَنِ النَّفخِ في الشَّرابِ فَقَالَ رَجُلٌ: القذَاةُ أَراها في الإِناءِ؟ فقال: أَهْرِقْهَا. قال: فإِنى لا أُرْوَى مِنْ نَفَسٍ وَاحِدٍ؟ قَالَ: فَأَبِنْ القَدَحَ إِذًا عَنْ فِيكَ رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
2/766- وعن ابن عباس أن النَّبيّ(ص)نَهَى أَن يُتنَفَّسَ في الإِنَاءِ، أَوْ يُنْفَخَ فِيهِ، رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح

"أنَّ النَّبيَّ (ص) كان لا ينفُخُ في الطَّعامِ ولا في الشَّرابِ" المعجم الأوسط للطبرانى
ومن هذه الروايات يتبين حرمة النفخ لعدم نقل الأمراض بين الناس فكيف يحرم النفخ هنا ويباح هناك مع أن السبب واحد وهو منع المرض وهو فى حالة المرض أشد منعا
ثم قال عن رقية الكتابيين للمسلمين:
"المسألة الثالثة: حكم رقية أهل الكتاب للمسلمين:
اختلف العلماء في حكم رقية أهل الكتاب للمسلمين على قولين:
القول الأول: الجواز، وهو مروي عن أبي بكر الصديق وبه قال الشافعي حيث جاء في كتاب الأم: (أيرقي أهل الكتاب المسلمين؟ فقال: نعم إذا رقوا بما يعرف من كتاب الله أو ذكر الله فقلت: وما الحجة في ذلك؟ قال: غير حجة , فأما رواية صاحبنا وصاحبك فإن مالكا أخبرنا عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن أن أبا بكر دخل على عائشة وهي تشتكي ويهودية ترقيها فقال أبو بكر ارقيها بكتاب الله فقلت للشافعي: فإنا نكره رقية أهل الكتاب فقال: ولم وأنتم تروون هذا عن أبي بكر ولا أعلمكم تروون عن غيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خلافه وقد أحل الله جل ذكره طعام أهل الكتاب ونساءهم وأحسب الرقية إذا رقوا بكتاب الله مثل هذا أو أخف)
القول الثاني: المنع، وهو قول الإمام مالك
ودليله:
1. ما روي أن عبد الله بن عباس {تكلم في مجلسه فقال: {نهى النبي (ص)عن رقى أهل الكتاب فقال له رجل: يا ابن عم رسول الله (ص)أحيانا توجعني عيني فآتي إلى فلان اليهودي فيرقيها فأستريح أو كما. قال: فقال له عبد الله بن عباس {: (إن الشيطان يضع يده على عينك فيوجعها ثم يوسوس لك حتى تاتي إلى فلان اليهودي فإذا وضع يده عليها وتكلم بكلامه رفع الشيطان يده عن عينك أو كما قال ونهاه عن أن يعود لمثلها)
2. سدا للذريعة فإنه لا يدري أيرقون بكتاب الله تعالى أو بما يضاهي السحر من الرقى المكروهة والقول الأول أرجح لصحة الأثر الوارد فيه -والله أعلم- ويتفرع من هذه المسألة أنه لا يشترط في الرقية نية التعبد من الراقي لأن الكفار لا تصح منهم النية"

والكلام هنا كلام باطل حيث يدعو الكفار للمسلمين وهو أمر يدعو للضحك فإذا كنا نقول أنهم حرفوا كتاب الله فكيف نلجأ لكفر كعلاج وما هو بعلاج أساسا لأن العلاج له سبب وهو التداوى عند الأطباء
ثم قال عن حكم الرقية بتشغيل المسجل على آيات القرآن :
"إذا تقرر ما سبق، فما حكم الرقية بتشغيل المسجل على آيات القرآن؟
اختلف العلماء في هذا على قولين:
القول الأول: المنع وعدم صحة الرقية بالمسجل، وهو قول اللجنة الدائمة بتوقيع المشايخ: عبد العزيز بن باز وعبد العزيز آل الشيخ وعبد الله بن غديان وبكر أبو زيد وصالح الفوزان، وهو قول الشيخ عبد الرحمن البراك والشيخ أحمد الحجي الكردي ودليله:
1. أن الرقى توقيفية، وهذه الطريقة في الرقية محدثة.
وقد سبق الكلام عن هذه المسألة، وترجح أن الرقية اجتهادية.
2. أنه لا بد في الرقية من النفث.
وقد سبق الكلام على هذه المسألة، وذكر أن النفث ليس شرطا لصحة الرقية.
3. أن في مباشرة الراقي القراءة بنفسه معان تقوم فيه لا بد من اعتبارها ويناقش: بأن هذا من باب الكمال، وليس شرطا لصحة الرقية ونفعها، وقد رخص بعض العلماء في رقية الكتابي مع كفره كما سبق.

4. أن الرقية لا تصح بغير نية ويناقش: بأن الكتابي لا تصح منه النية ولا العبادة، ومع هذا فرقيته صحيحة كما ورد عن أبي بكر وقال به الشافعي -كما سبق-.
5. أن الرقية لا تصح بدون وجود أركانها، وهي: الراقي والمرقي والرقية ويناقش: بأن الأركان هنا متحققة وموجودة فالراقي هو القارئ الذي سجل الشريط، أو هو المسجل، ثم ما الدليل على اشتراط وجود هذه الأركان؟.
القول الثاني: الصحة والجواز وهو قول الشيخ ابن جبرين -حفظه الله- والشيخ خالد المصلح ، ويخرج قولا للشيخ ابن باز ، وقول بعض الرقاة كالشيخ الراقي عبد الله السدحان والشيخ الراقي أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني
وقال: (وقد ثبت عند أثبات المعالجين نفع وفائدة هذه الطريقة للحالات المرضية)ودليله:
1. قول الله عز وجل: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين}
2. قوله سبحانه: {قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء}
وجه الدلالة: أن الله وصف القرآن بأنه شفاء، والذي يصدر من المسجل قرآن فكان شفاء
3. وقال النبي (ص)عن سورة الفاتحة: «وما يدريك أنها رقية»
وجه الدلالة: أنه وصف الفاتحة بأنها رقية، فإذا قرئت حصلت الرقية سواء كان ذلك بالمسجل أم لا.

4. قال (ص): «اعرضوا علي رقاكم لا باس بالرقى ما لم يكن فيه شرك»
وجه الدلالة: أن "الرقى" جمع معرف بأل وهي من صيغ العموم، فدخل فيه جميع الرقى مباشرة كانت أم مسجلة.
5. أن الرقى اجتهادية فما ثبت نفعه أخذ به، وقد ثبت نفع هذه الطريقة بالتجربة
ويناقش: بأننا لو سلمنا بأن الرقى اجتهادية فإن بعض الرقاة ينفي نفع هذه الطريقة، ويعتبرها من الدجل، حيث قال الراقي منير عرب: (لا يمكن العلاج عبر الانترنت ولا التليفون ولا غيره دون حضور المريض الي مكان العلاج أو أن المريض يرقي نفسه بنفسه أو يرقيه أحد من أهله أو ليذهب به الي أحد الرقاة المعروفين عندك في البلد الذي أنت فيه وان كنت من سكان المملكة فعليك بسؤال مكاتب الدعوة والارشاد وهم يدلوك علي أهل الرقية ولا تصدق المدعين الذين يعالجون عن بعد فكل من يدعي أنه يعالج عن بعد مسافة أو غير ذلك فهو دجال)
ويرد: بأن المثبت مقدم على النافي، وكون أحد الرقاة لم يثبت لديه نفع هذه الطريقة لا يعني أنها غير نافعة
6. التخريج على رقية الكتابي، فإذا كانت رقية الكتابي صحيحة، فمن باب أولى رقية المسلم المسجلة
7. أن النفث ليس شرطا لصحة الرقية
الترجيح:
ليس لمثلي أن يجزم بالترجيح في مثل هذه المسائل الاجتهادية لكن لعل الأولى أن تحمل أدلة القول الأول على الرقية الكاملة الفاضلة، وأدلة القول الثاني على الرقية المجزئة المفضولة، ولعل في هذا جمعا بين الأدلة وهو أولى من إعمال أدلة أحد الفريقين دون الآخر"

بالقطع الكتاب كله قائم على باطل فالتداوى يكون عند الأطباء وليس بمجرد كلمات حتى لو كانت القرآن لأن الله قال أنه شفاء لما فى الصدور فإن فسرناه بالنفوس كانت علاجا للكفر والنفاق وحتى لو فسرناه بالجسد فكل الرقى باطلة إلا ما كانت فى القفص الصدرى وهو ما لا يقوله مسلم وفى الحالتين تكون كل الرقى بالقرآن باطلة لأنه لم يرد شىء فى رقية الصدر فى الروايات
وكما سبق القول لو كان الكلام القرآنى يشفى أمراض الجسد فلما قال الله أن العسل فيه شفاء للناس فى قوله تعالى "ثم كلى من كل الثمرات فاسلكى سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس"
إذا كان هناك دواء واحد هو الرقى فما الحاجة لذكر العسل ؟وما الحاجة إلى رواية تداووا عباد الله فإن لكل داء دواء؟
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس