[هيثم العمري]

يا غزة الأحرار والشهداء
إني صرخت فهل سمعت ندائي
إن تنظري تجدي الورود حزينة
حولي تعانق حسنها وبكائي
تركوك وحدك في ظلام دامس
تبت يداه خليفة الجبناء
صبرا فإن لآل ياسر بيننا
قصص ترج كرامة الصحراء
في كربلاء أرى الحسين لوحده
والأن أبصر غزة الأنواء
يا نهد أمتنا أتيتك شاكيا
فارحم وحقق يا جميل رجائي
وارضع لنا طفلا يعيد صلاحنا
ويكون فينا قائد العظماء
فأما وحسنك إن ربك قادر
فاسمع ولا تلعب مع الجهلاء
إن الكراسي لن تدوم لأهلها
لكن تدوم مآثر الحكماء
قد أعدموا صدام ليس لأنه
وارى الخنى كبقية الجبناء
بل إن حقدا في النفوس معتق
جرب سيسحق حرمة الجرباء
ولسوف نرجع أمة في شرعها
نصر الحمى من سيرة الشعراء
طرد الرسول وليهم وحبيبهم
فانعم وأكرم أمة الطلقاء
سحقا لهم ولحرفهم ولعرضهم
لطم الهزيع هنا خرير بقائي
في كل أروقة العلوم جميعها
كان الحرير عشيق شسع حذائي
فتركته لليل ليس بوسعه
غير اللجوء إلى حمى الأدباء
أنا ههنا يا سائلا عن حاجة
في منبر الفردوس للأحياء