الموضوع: صور وتعليق
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 21-04-2006, 10:18 AM   #687
أحمد ياسين
ضيف
 
المشاركات: n/a
إفتراضي


نقل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى مستشفى عسكري بالعاصمة الفرنسية لإجراء فحوص طبية بعد نحو خمسة أشهر من خضوعه لعملية جراحية هناك.

وقال بيان للرئاسة الجزائرية إن هذه الفحوص الطبية كانت مقررة منذ فترة إثر العملية الجراحية التي أجريت لبوتفليقة في مستشفى فال دو غراس العسكري في العاصمة باريس أواخر العام الماضي.

ونقل عن عبد العزيز بلخادم وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية قوله إن الفحوص التي استوجبت نقل بوتقليقة إلى باريس دورية وعادية. وأكد أن وضع الرئيس لا يدعو للقلق.

وتقول مصادر جزائرية أخرى إن الرئيس نقل ليلا وبشكل عاجل إلى المستشفى الباريسي بعد قيامه بزيارة مرهقة إلى محافظة قسنطينة شرقي البلاد رغم أن الأطباء نصحوه بتفادي الإجهاد.


وكان الرئيس الجزائري قد أدخل المستشفى في فرنسا من 26 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 17 ديسمبر/ كانون الأول وخضع لجراحة القرحة حسب ما أعلن رسميا. وبعد مغادرته للمستشفى قضى فترة النقاهة في فرنسا وعاد إلى الجزائر في 31 ديسمبر/ كانون الأول.




"
ينص الدستور على اجتماع المجلس الدستوري في حال إصابة الرئيس بمرض طويل لإعلانه "غير قادر على الحكم" وتكليف رئيس مجلس الأمة (مجلس الشيوخ) تولي السلطة الانتقالية لمدة 45 يوما
"
تكهنات وإشاعات
وقد رافقت تلك الرحلة الصحية تكهنات وإشاعات كثيرة بشأن الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة وطبيعة المرض الذي يعاني منه. وقد عزز تلك الإشاعات صمت السلطات الجزائرية حول الموضوع.


وطرحت بعض الأوساط الجزائرية -خاصة الإعلامية- في ذلك الوقت مسألة خلافة بوتفليقة، إذ أخذت على المؤسسات الدستورية عدم تحركها لمواجهة أي احتمال طارئ.


وينص الدستور على اجتماع المجلس الدستوري في حال إصابة الرئيس بمرض طويل لإعلانه "غير قادر على الحكم" وتكليف رئيس مجلس الأمة (مجلس الشيوخ) تولي السلطة الانتقالية لمدة 45 يوما.


ولم تتوقف تلك الشائعات إلا بعدما ظهر بوتفليقة على التلفزيون في أوائل ديسمبر/ كانون الأول حيث بدا شاحبا يتكلم بصعوبة، إلا أنه كان مبتسما ومرتاحا وقال إن "على الشعب الجزائري ألا يقلق على الإطلاق" على صحته.





زيارة رئيس الدبلوماسية الفرنسية (يمين) للجزائر مؤخرا باءت بالفشل (الفرنسية-أرشيف)

جدل سياسي
تأتي رحلة بوتفليقة الاستشفائية إلى فرنسا حاليا في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين نوعا من التوتر على خلفية الانتقادات الحادة التي يوجهها الرئيس بوتفليقة للحقبة الاستعمارية الفرنسية وما سببته من "إبادة للهوية الجزائرية".


وكان جون ماري لوبين رئيس حزب الجبهة الوطنية (يمين متطرف) أول السياسيين الفرنسيين الذين علقوا على قدوم بوتفليقة إلى باريس، وربطه بالانتقادات التي يوجهها للآثار السلبية للاستعمار الفرنسي لبلاده.

وعبر لوبين عن غضبه قائلا إنه لا يفهم كيف أن بوتفليقة يتهم فرنسا بارتكاب إبادة في بلاده وبعد ذلك يقبل تلقي العلاج في أحد مستشفياتها.


وقد وجه بوتفليقة انتقاداته الجديدة للحقبة الاستعمارية قبل نحو أسبوع، وجاء ذلك بعد أيام من زيارة رئيس الدبلوماسية الفرنسية فيليب دوست-بلازي إلى الجزائر في محاولة للتعجيل بتوقيع اتفاقية الصداقة والتعاون بين البلدين، إلا أن الزيارة باءت بالفشل.


المصدر