عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 08-03-2010, 02:18 PM   #33
المصري
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 362
إفتراضي

36 ) مزرعة ابو مرزوق
اهداف القصة
1 – القسوة صفة سيئة والرحمة من صفات النبى صلى الله عليه وسلم
2 – عندما نتعاون نستطيع حل مشاكلنا
3 – الغضب صفة سيئة والصبر صفة طيبة
4 – الانسان الودود الهادئ يحبه الجميع


كان يا ما كان فى قديم الزمان وسالف العصر والاوان كان هناك رجل يدعى ابو مرزوق يعيش مع زوجته واولاده ومجموعة من الحيوانات فى مزرعة قريبة من الغابة ، وكان ابو مرزوق رجلا جاد الطباع ، قاسى القلب ، يغضب بسرعة ويضرب زوجته واولاده باستمرار ، حتى الحيوانات لم تسلم من أذاه ، وفى احد الايام وفى الصباح الباكر جلست الحيوانات تناقش حال سكان المزرعة نتيجة لعصبية ابو مرزوق وقساوة قلبة وتفكر فى طريقه لحل هذه المشكلة فقال البقرة : انه شخص لا يطاق فرد عليها الخروف قائلا : اعان الله زوجته واولاده عليه
اسرع لاحمار ليقول : أنا اشد المتضررين من معاملته ، نظر الجميع اليه باستغراب فبادرهم بالقول: لا تنظروا الى هكذا ، هل نسيتم باننى ارافقه فى كل مكان يذهب اليه ، احمله وامتعته وانقله ، من مكان لاخر دون كلل او ملل وأتحمل منه مالا يتحمله احد
رد عليه الخروف قائلا : المهم الآن ان نجد حلا لهذه المشكلة عندها قال الكلب انا عندى الحل ليلة البارحة سمعت صوتا غريبا يصدر من هذه الشجرة ولما نظرت الى الاعلى وجدت بومه تقف على احد اغصانها .
قاطعة الحمار قائلا : وماذا هذا بموضوعنا ؟
الكلب : لو سمحت ايها الحمار لا تقاطعنى ، فطلبت من البومة ان تغادر المكان حتى لا يستيقظ ابو مرزوق على صوتها فيغضب ويطلق عليها النار ، استغربت البومة لكلامى وارادت ان تعرف سبب قلقى من جهة ابى مرزوق ولما اخبرتها بقصته قالى لى بانه فيلا يدعى الفيل الحكيم موجود فى الغابة ، بامكانه مساعدتنا فى حل هذه المشكلة قال الحمار بتذمر : وماذا نستفيد نحن من هذه القصة ؟
الكلب : أحدنا سيذهب للغابة ويستشير الفيل فى الحل المناسب لهذه المشكلة
البقرة : لو اكتشف ابو مرزوق امرنا سيذبحنا ؟
الكلب : لم يبق غيرك ايها الخروف
الخروف : لا طبعا ، حالى كحالهما ، انا اخاف الذهاب الى الغابة فى النهار فما بالك بالليل ، ثم لو حدث لى مكروه ، من اين سيحصلون على صوف يدفئ اجسادكم شتاء ، ومن صمت قليلا وتابع : أطن بأنك افضل من يقوم بهذه المهمة يا كلبنا الوفى والمخلص .
-الكلب : اذن فقد وقع اختياركم على
-البقرة : عذرا ايها الكلب انت صاحب الفكرة والاقدر على تنفيذها باذن الله
-الكلب آه 00 كلما استعصت الامور على الحل ، يكون الكلب هو افضل الحلول حسنا ، على بركة الله وادعوا لى بالتوفيق يا اصدقائى الأعزاء وفجأة 000 هيا الى العمل ايتها الحيوانات الكسولة ، والغبية ، وتجلسون وتتسامرون هل نسيتم بان لديكم عمل يجب القيام به ؟

كان هذا الصوت هو صوت ابى مروزق الذى أخذ يضرب الحيوانات بسوط كان يحمله حاثا اياها على العمل
ولما حل المساء استعد الكلب لمغادرة المزرعة بعد تأكده من ان ابى مرزوق وعائلته قد خلدوا للنوم وانطلق الكلب نحو الغابة ودعوات اصدقائه بنجاحه فى مهمته هذه ترافقه فى رحلته
كانت الرحلة متعبة وكلن الكلب وصل اخيرا الى الصخرة التى وصفها له البومة وقالت بانه سيجد الفيل بالقرب منها
ايها الفيل الحكيم : ايها الفيل الحكيم : نادى الكلب ونادى ولكن لا احد يرد ، بدأ اليأس واضحا على وجه الكلب ، وقد اوشك على مغادرة المكان عندما أتاه صوت من خلف الصخرة يقول : ماذا تريد من الفيل الحكيم ايها الكلب ؟
اريد مساعدتك ايها الفيل : قال الكلب وقد تهلك اساريره ، وغمرت الفرحة كيانه
الفيل : تكلم هات ما عندك ، روى الكلب للفيل قصته كاملة ومن ثم طلب نصيحته فرد عليه الفيل قائلا : اريد منك ان تحضر ابا مرزوق الى الغابة والى هذا المكان بالتحديد
تساءل الكلب وبحيرة شديدة الى هنا ؟ ولكن كيف ؟
الفيل : تعود الآن من حيث اتيت ، وتقف على باب المزرعة ، وبمجرد ان يراك ابو مرزوق تبدأ بالركض نحو الغابة وهو سيلحقك بالتأكيد وبمجرد ان تصل الى هذه الصخرة اختفى من امامه واترك الباقى لى ولا تدخل مهما حدث اتفقنا
اتفقنا : رد الكلب وانطلق لينفذ ما امره الفيل بتنفيذه
وبينما كانت الشمس ترتفع من بين الجبال لتنشر اشعتها على السهول والوديان كان الكلب يقف على باب المزرعة ينتظر ابو مرزوق ليخرج من بيته وما هى الا لحظات حتى اطل من بيته وتوجه لتفقد حيواناته ولكن ما هذا اين الكلب ، قال ابو مرزوق لنفسه ، اما الكلب
فقد اخذ ينبح ليلفت انتباه ابو مرزوق ، ولما سمع ابو مرزوق الصوت اسرع تجاهه وما ان رأى الكلب حتى صرخ فيه قائلا ماذا تفعل عندك ايها الكلب ؟ تعال الى هنا هيا اسرع
تجاهل الكلب امر صاحبه ، ونبح مجددات ومن ثم اسرع يركض نحو الغابة ، راح ابو مرزوق يركض وراءه محاولا الامساك به وقد اثار الكلب غضبه ، ركض الكلب وركض ابو مرزوق وراءه وقد دخل الاثنان الغابة ، وتعمقا بداخلها وفجأة 000 لم يعد ابو مرزوق يرى الكلب فأخذ يدور بنظرة فى المكان على الكلب وقد ادرك بانه اصبح فى عمق الغابة حيث الحيوانات المتوحشة دون ان يكون لديه ما يدافع به عن نفسه ، وقد اخذ يتمتم : اين ذهبت ايها الكلب الغبى ؟ سأريك عندما امسك بك ، وفكر قليلا ثم قال اظن بانه على العودة الآن المكان خطر وما ان هم بالعودة حتى اتاة من خلفه صوت يقول : الى اين يا قاسى القلب ؟ تجمد الدم فى عروق ابى مرزوق وهو يدور بنظره الى الخلف ليجهد امامه فيلا ضخما بدا الغضب واضحا فى ملامحه ، فزع ابو مرزوق مما رآه واسرع ليهرب من الجهة المقابلة ولكنه فوجئ بنمر ضخم يطل عليه من تلك الجهة ويخاطبه قائلا : الى اين لم نحظ بشرف التعرف عليك بعد
هرع ابو مرزوق ليهرب من جهة اليسار ولكنه ذئبا ضخم الجثة قفز امامه وقال : يبدو باننا لا نروق له ، لم ينتظر ابو مرزوق طويلا بل اسرع ليهر من الجهة اليمنى ويبدو بانه فشل فى محاولته الثالثة للهرب بعد ان تدلت افعى ضخمة من بين الاشجار وقالت اجتماعنا لم يبدأ بعد يا ابا مرزوق
ذهل ابو مرزوق مما رآه حتى انه لسانه لم يعد قادرا على النطق باى كلمة ولم يكن ذلك ضروريا فقد اسرع الفيل ، لقد نظرنا فى قضيتك ووجدنا بأنك مذنب وتستحق العقاب فاساءتك لزوجتك واولادك وبقية الحيوانات طوال هذه السنوات ليس بالامر اليسير وبناء عليه قررنا ما يلى :
أولا : سألف خرطومى الطويل هذا حول جسدك ومن ثم ارفعك الى الاعلى وبعدها اضربك بالارض بقوة ومن ثم ادوسك باقدامى الضخمة هذه فاكسر عظامك
تابع النمر حيثيات الحكم قائلا : اما انا فسأكون سعيدا بالحصول على وجبة افطار شهية فلحمك يبدو لذيذا
عندها اسرع الذئب ليقول مهلا ، مهلا على ان أشاركك هذه الوجبة يا صديقى اما الافعى فقالت متسائلة : وماذا أبقيتم لى ؟ العظام ؟
المصري غير متصل   الرد مع إقتباس