عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 17-01-2010, 06:24 PM   #1
المثقف العربي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2010
المشاركات: 4
إفتراضي هكذا كان الشعب الفرنسي

كان الشعب الفرنسي قبل الثورة ينقسم إلى 7 طبقات..

الطبقة الاولى : 4 ملايين متسول

الطبقة الثانية : 4 ملايين فقير

الطبقة الثالثة : 4 ملايين أجراء، ممن ليست لهم أية صفة من صفات الملكية.

الطبقة الرابعة : 18 مليون، لا يملكون أدوات العمل اللازمة لكسب قوتهم، وليس لديهم سوى مسكن صغير أو قطعة أرض تساوي ثمن مسكن.

الطبقة الخامسة : 4 ملايين فرد يتمتعون رسميا بدخل قدره 128 فرنك.

الطبقة السادسة : وتضم قرابة 750 ألفا يتمتعون بدخل قدره 4914 فرنك.

الطبقة السابعة : 230 ألفا يتمتعون بدخل قدره 2000 جنيه.

وحتى يمكن التعريف بالشعب الفرنسي آنذاك، لابد أن نمحي من أذهاننا ونستبعد من ذاكرتنا شتى مبالغات المنابر والصحف التى كانت تصدر في ذلك الوقت، والتى كانت تشبه الصحف والمنابر الاعلامية لدى الحكومات العربية في حاضرنا، تلك التى تحجب النور عن أعين الشعب العربي حتى لايبصر.

إن فرنسا كانت تمثل مصنعا كبيرا ولكنه كان معطلا بسبب السياسات المتبعة حينذاك، وقد قال أحد رواد الثورة أن سبب هذه الأرقام من الفقراء عائد إلى سوء وفشل الساسة، لأن الزاد والقوت لاينفذ من تلقاء نفسه وإن حدث وأصبح القوت نادرا فهذا يحدث بسبب خطأ يرتكبه الجنس البشري.
استنتاج منطقي وعادي بحكم الواقع.
وحتى لايكون هناك خلل فلابد أن نجعل الإنسان منتجا ومستهلكا في نفس الوقت، وأيضا، لايجوز لأي شخص لم يمارس عملا نافعا من قبل للوطن أن يتمتع بأى حق سياسي.
هذا الكلام اختصرته من كتاب يتحدث عن الثورة الفرنسية.

وتعليقا على كل هذا نستنتج أن سبب ما يعيشه الوطن العربي هم الساسة لأنهم وجدوا أنفسهم ساسة بدون تضحيات وبدون عمل نافع قدموه للوطن وأن الفقر الموجود هم سببه..
ولكن، وقبل أن نحكم على الحاكم العربي علينا أن نعرف حقيقة الشعب العربي، أو كمثال على ذلك، حقيقة الشعب الجزائري إبان الاستعمار وهنا أجد نفسي أختصر جزءا يسيرا مما قاله مالك بن نبي في كتابه شاهد على القرن حيث يقول :
"ما الحكم إلا عرض زائل فيبلغ الأمر أن يستأنف الشخص الحديث من غير إشارة إليه وهذا ما جعل بعض الملاحظين الغربيين وتلامذتهم لدينا يقولون أن الجزائري، والذى يسمونه indigéne
والفلاح الجزائري على وجه الأخص عديم الحس أو كثير الخمول لا حراك به.
كان العلماء والمطلعون في المادة السياسية الاستعمارية في الجزائر يشرحون كل شيء بكلمة هى المكتوب، فهم يرون أن الجزائري فقير أمي يعيش حياة بائسة لأنه قدري، يؤمن بالمكتوب.

هل سبب تخلفنا يعود بالأساس لهؤلاء الحكام ؟؟
أم أن الإيمان بالقضاء والقدر هو السبب الرئيسي في تخلفنا ؟؟؟؟

آخر تعديل بواسطة المشرف العام ، 17-01-2010 الساعة 06:53 PM.
المثقف العربي غير متصل   الرد مع إقتباس