عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-10-2009, 01:56 PM   #4
أوان النصر
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
الإقامة: عدن أبين
المشاركات: 397
إفتراضي

إن أمر هذه الجامعة وفسادها واضح ظاهر وإن لم يميزه من في ناظريه عمى من العلمانيين والطواغيت فالاختلاط في هذه الجامعة ليس اختلاطا من جنس الاختلاط المشاهد في جامعات العالم بل هو من جنس الاختلاط الذي يجري على شواطئ البحر إذ يمكن فيها للرجال والنساء الطلبة والمدرسين والطالبات والمدرسات وغيرهم السباحة فيها معا بملابس البحر المايوهات ..

وقد نقلت صحيفة " رويترز " عن " جميل الدندني " نائب رئيس جامعة الملك عبد الله لشؤون العلاقات الخارجية قوله: ( إن أجواء حرية الحركة واختلاط الجنسين داخل الجامعة ستتشابه مع الوضع القائم حالياً داخل مجمعات أرامكو التي تشبه جيوباً من ضواحي المدن الأمريكية المزروعة في الجزيرة العربية !!..) اهـ.

فتأمل كيف يفاخر هذا الأحمق بمشابهة هذه الجامعة للوضع القائم حالياً داخل مجمعات أرامكو التي تشبه جيوباً من ضواحي المدن الأمريكية وهي المدن التي ينتشر فيها زنا المحارم كأكثر نسبة على وجه الأرض، فضلاً عما دونه من الفواحش، أما نسب تحرش الرجال بالنساء واغتصاب النساء وعمليات الإجهاض التي تتورط فيها الطالبات في أكثر مدارسهم ومعاهدهم وجامعاتهم المختلطة !! فحدث عنها دون قيود لأنه من الصعب جدا إحصاؤها بدقة !!

أهذه هي الحضارة التي ينبهر بها ويتحدث عنها دعاة وأنصار الاختلاط في الجزيرة اليوم؛ ويفاخرون بالتشبه بها ويسعون إلى استيرادها لنا من الغرب من خلال أمثال هذه الجامعة .. ؟؟

هذا وقد نُشِرت بعد افتتاح الجامعة صورا يظهرُ فيها التفسّخُ والاِنحلال لبعضِ المدرسات والطالباتِ اللائي ينتمينَ لهذهِ الجامعة كما نشرت مقاطع في اليوتيوب للرقص والغناء بين رجال ونساء متبرجات في الجامعة فرحا بإعلان افتتاح الجامعة ...

ورغم ذلك كله يخرج علينا السديس إمام الحرم المكي الحريص كل الحرص على تمر النخلة !! بخطبة جمعة عصماء يعتبر فيها هذه الجامعة 'منجزا تاريخيا'

فلا أدري أين هو من قوله تعالى الذي يتلوه في حرم الله ليل نهار: ( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيِّنُّنه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنًا قليلاً فبئس ما يشترون )

فقد نشرت صحيفة 'القدس العربي' خبرا مفاده: ( أعاد إمام الحرم المكي الشيخ عبدالرحمن السديس الجمعة الجدل حول مسألة الاختلاط في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا، 'كاوست'، حيث دعا الجميع لمساندة هذا المشروع الضخم، فيما يتم تداول شريط على موقع 'يوتيوب' يصور طالبا في الجامعة يقوم بالرقص امام زملائه وزميلاته.

ودعا امام الحرم العلماء والقادة إلى أن يباركوا بإجماع واتفاق 'المنجز التاريخي العظيم المتمثل في افتتاح جامعة الملك عبدالله'، محذراً من 'الانسياق وراء الشائعات والخوض في ما لم يتبين أمره'.

وتحدّث الشيخ عبدالرحمن السديس في خطبة الجمعة عن جامعة الملك عبدالله قائلاً إن 'واجب الجميع من القادة والعلماء وحملة الأقلام ورجال الصحافة والإعلام وشباب الأمة والغيورين على مصالحها أن يباركوا بإجماع واتفاق هذه الجهود الخيرة في ظل مقاصدنا الإسلامية وضوابطنا الشرعية وفي ما يحقق الحفاظ على ثوابت الأمة وقيمها'.

. ...وكان كل من الشيخ سليمان الدويش والداعية عبد العزيز الطريفي قاما بإصدار بيانين مستقلين، عن رعاية الجامعة الجديدة للاختلاط، وأنه من أهدافها الأساسية.

وأعلن الشيخ سليمان الدويش براءته من الجامعة وما يحدث فيها من اختلاط وفساد على حد قوله، واصفاً أعضاء هيئة التدريس فيها بأنهم من المفسدين، وقام الشيخ الطريفي بإصدار بيان مدعم بأدلة من القرآن والسنة.

وكان الشيخ الشثري استقال أو أقيل من هيئة كبار العلماء السعودية، على خلفية الانتقادات التي نالته بعد تصريحاته بشأن ممانعته الاختلاط في جامعة الملك عبد الله.

ويدور حوار بين السعوديين حول الجانب الأخلاقي للجامعة، فقد تم فصل الشيخ سعد بن ناصر الشثري بعد انتقاده البرنامج الجامعي ....

..........والجامعة الجديدة لا يشترط ان تلبس الطالبة العباية فيها، فيما يسمح لها بركوب السيارة وقيادتها وهو ما يحظر على بقية النساء في المملكة.

وأعدت 'واشنطن بوست' تقريرا عن الجامعة الجديدة نقلت عن طالبة سعودية فيها قولها ان الدين يجب ان لا يتدخل في التعليم العالي، ) اهـ باختصار

وأنا أظن أن هذه الضجة والانقسام الذي صنعته هذه الجامعة في المجتمع بين المنتسبين للعلم والفكر والمثقفين في الجزيرة فيه خير إن شاء الله فهو سيقسم الناس فسطاطين وسيعمل ولو بعد حين على تمييز الخبيث من الطيب وأصحاب السيف من أصحاب التمر .. ورأينا بسببه تحالفا جديدا بين العلمانيين وشيوخ السلطان في الجزيرة ( وهذا حلف عجيب ) ضد كل غيور أنكر أمر هذه الجامعة !! كما رأينا أصواتا كثيرة تجرأت واحتسبت الإنكار على ولاة الأمور !! و الذي لا نراه ولا نسمعه علنا في تلك البلاد إلا نادرا ..

ولا بأس أن نورد هنا سؤالا وجه للدكتور (يوسف بن عبد الله الأحمد ) وجوابه عليه، وكما قلنا سابقا السؤال لا يقل أهمية عن الجواب ..

السؤال: شيخنا أحسن الله إليك :

صُدم المجتمع السعودي بانحراف جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية لدراسة الماجستير والدكتوراه.

لأنها لا تخضع لأحكام الشريعة، ولا للنظام الأساسي للحكم، ولا لسياسة التعليم العالي في مملكتنا الحبيبة الغالية.

ومدير الجامعة غير مسلم وقال في خطابه الرسمي :"جامعة لا تتقيد بالنظم التقليدية، جامعة بلا حدود.. أكثر من مجرد مكان للعلم والتعلم".

والكثير من الأساتذة والطلاب كفار من دين النصرانية وغيرها، أما السعوديون من الأساتذة والطلاب فهم الأقلية.

ومدير المدارس من سن الثلاث سنوات وحتى نهاية المرحلة الثانوية غير مسلم، وفي هذه المدارس قاعات للموسيقى واختلاط بين الجنسين، ولا يوجد بها علوم شرعية.

ودراسة المرأة فيها كالدراسة في الدول الأجنبية الكافرة؛ فالمرأة تخالط الطلاب والأساتذة ولا تلتزم بالحجاب الشرعي.

وقد استنزفت الجامعة مليارات الدولارات من خزينة المال العام لمملكتنا الحبيبة؛ عشرون مليار دولار للبناء والتكاليف الأولية. وعشر مليارات وقف على الجامعة في قروض بنكية تعود بفوائد ربوية ثابتة.

وقد نقلت صحيفة " رويترز " عن " جميل الدندني " نائب رئيس جامعة الملك عبد الله لشؤون العلاقات الخارجية قوله :" إن أجواء حرية الحركة واختلاط الجنسين داخل الجامعة ستتشابه مع الوضع القائم حالياً داخل مجمعات أرامكو التي تشبه جيوباً من ضواحي المدن الأمريكية المزروعة في الجزيرة العربية .. " كما نقلت عنه أيضاً قوله " إن الملك عبد الله وضع حجر الأساس للجامعة هذا الشهر مشيراً إلى أن دعمه هو الذي سيضمن بقائها حرة من قيود المؤسسة الدينية ذات النفوذ على التعليم في بقية الأماكن التعليمية في السعودية .. " ونقلت عنه أيضاً :" وسيعطي الملك منحة مالية تديرها لجنة من الموثوق بهم من خارج المملكة للحفاظ على استقلالية جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية". كما نقلت عن محمد سماحة وهو النائب المؤقت لرئيس الجامعة لشؤون الأبحاث قوله :" إن الحرم الجامعي قد تترأسه امرأةً.. "

وقد صرح د.مصطفى السيد الحائز على جائزة الملك فيصل 1990، والحاصل على أرفع وسام أمريكي للعلوم 2008 يصرح هذا العالم الفيزيائي في إحدى القنوات الفضائية مثنياً على جامعة الملك عبدالله بأن النساء سيلبسن المايوه على الشواطئ مع الرجال.

وهذه النقول كلها تؤكد بأن الهدف من إنشاء الجامعة هو التغريب وليس التعليم أو نفع المسلمين، وفيه اتهام خطير للقيادة بأنها ستكفل هذا الخط المنحرف.

وقد أظهر موقع الجامعة الرسمي في الإنترنت صورة مجموعة من الطلاب تتوسطهم طالبة، وكذلك تكريم امرأة سافرة وسط مجموعة من الرجال، وكذلك صورة لإحدى عضوات هيئة التدريس بلا حجاب، وطالعتنا صحيفة الرياض بصور مشابهة.. وغيرها.

أليست الجامعة تخالف أحكام الإسلام ؟!

وتخالف المادة السابعة من الباب الثاني في النظام الأساسي للحكم ونصها:" المادة السابعة: يستمد الحكم في المملكة العربية السعودية سلطته من كتاب الله تعالى وسنة رسوله. وهما الحاكمان على هذا النظام وجميع أنظمة الدولة"اهـ. وتعميم خادم الحرمين الشريفين الصادر برقم 759/8 في 5/10/1421هـ ونصه :"وإذا كان يوجد دائرة تقوم بتشغيل المرأة في غير الأعمال التي تناسب طبيعتها أوفي أعمال تؤدي إلى اختلاطها بالرجال فهذا خطأ يجب تلافيه وعلى الجهات الرقابية ملاحظة ذلك والرفع عنه"اهـ.

ولما أنكر معالي الشيخ الدكتور سعد الشثري الاختلاط في الجامعة بأسلوب هو في غاية اللطف رماه الليبراليون في الصحف عن قوس واحدة.. .

فضيلة الشيخ إن الأمر خطير جدا وننتظر من علمائنا القيام بالواجب عليهم.. ؟ وبيان الواجب الشرعي تجاه ذلك كله ؟

الجواب:

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد.

إن عالميةَ الجامعة وتخصصها في العلوم الهندسية والتقنية إذا كان في خدمة الإسلام والمسلمين هو أمرٌ محمود للغاية، لكن الإشكال في عدم التزام الجامعة بحكم الشريعة وهو أمر بالغ الخطورة، ولا يجوز بذل المال العام في أي مشروع لا يلتزم شرع الله تعالى، فالمسلمون أحق به تعلماً وتعليماً.

فالمنكر أخطر وأبعد من كونه اختلاطا فقط كما يظنه الكثيرون.

والواجب شرعاً إصلاح الجامعة لتكون موافقةً لأحكام الإسلام، وأن يكون مديرها مسلماً وكذلك مدير مدارسها، وأن يكون طلابها من المسلمين من أي بلد كان، ولا نلجأ إلى أستاذ كافر إلا في حال الاضطرار أو الحاجة الملحة، فالأخوة هي إخوة الإيمان، وإحلال الأخوة في الإنسانية بديلاً عنها مصادم لأصل من أصول الاعتقاد عند أهل السنة والجماعة وهو عقيدة الولاء والبراء، قال الله تعالى:" إنما المؤمنون إخوة".

أما الحديث عن الاختلاط والسفور في الجامعة فقد أشبعه العلماء تنبيها وتحذيراً، وهو من علامات الانهزامية النفسية والتبعية العمياء للحظيرة الغربية. .......

أما الكتاب الذين اعتدوا على معالي الشيخ سعد الشثري حفظه الله فما زاده والله إلا رفعة، إنما المصيبة لو امتدحوه وأثنوا عليه، فهنيئاً له ذم المنافقين له وثناء الصالحين عليه، وهذا من عاجل بشرى المؤمن .. ...

وحقيقة عدوانهم ليس على شخص الشيخ، وإنما هو التعبير عن الحقد على الدين الذي يحمله.

وقد تحقق بمقالات المنافقين على الشيخ سعد خيرٌ كثير من اجتماع كلمة أهل الخير والصلاح، وتعاونهم على البر والتقوى، وتنشيط العمل الاحتسابي والدعوي والإعلامي، وزيادة العاملين فيه، وإدراك حقيقة المشروع الليبرالي في إبعاد الشريعة، بما لا تحققه عشرات الدورات التدريبية المكثفة والبرامج الإعلامية، ولكن المنافقين لا يفقهون. قال الله تعالى :" لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ". وبالله التوفيق. ) اهـ . مختصرا


* * *

__________________




أوان النصر غير متصل   الرد مع إقتباس